مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر
(M.yammine)
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 10:05
المحور:
الادب والفن
...
لأقسِمُ أنك أحلى النساء
وارشقُهن قواما وخصرا
وكلَّ الجميلات نثرٌ بنثرٍ
ووحدك انتِ كتبناكِ شِعرا
وأنكِ خزّان عطفٍ وطيبٍ
فيغمرُ مَن تنتقينَهُ غَمرا
عناقيدُ لطفكِ تُهدينَها لهُ
يَشتفّ منها عصيراً وخمرا
لأنت جِنان الورود تهادت
مع الريح هيفاءَ يُمناً ويَسْرا
تتوق إليك قلوب الرجال
جميعاً تموتُ من الوجد قهرا
تدور حواليك مثل الكواكب
حول الشموس ِفتُبهَرُ بَهرا
عيونهمو من لآلئ نورك
تلقاكِ لحظاً فتُغرَم دهرا
لأنتِ انتعاش المنى في الحنايا
إذا الهمُّ في النفس أضحى وأسرى
وإن ما ألمّت بنا النائباتُ
فنشقى جعلتِ من العُسرِ يُسرا
لئن ليس يُمنٌ بغير اليمينِ
فما كان يسرٌ ولم تكُ يُسرى
وحزب اليسار سيبقى هزيلا
إذا تركته الرفيقاتُ هَجرا
فيا روعةَ العيش حيث تكونينَ
في الصبح شمساً وفي الليل بدرا
وحين تحبينَ من في هواكِ
ابتلي ثم أفنى بحبك عمرا
وإن كان آدمُ نهراً كريماً
من البِرّ حواءُ كانته بحرا
وإن كان حبه سراً دفيناً
ففي حبها السر أصبح جهرا
وإني لأحببتك حين كنت
بثوب العفاف تجيئين حّرّى
وأكثرَ أحببتكِ حين أغويتِ
قلبي بجسمٍ نضيرٍ تعرّى
وحين هصرتُ بخاصرتيكِ
وقبلت منك المفاتن طرّا
وصرت وإياك كُلاً كليلاً
وثوبُكِ عن كاهلَيكِ تسرّى
وأضنيتِ بالوجد جسمي وروحي
فألفَيت نفسي بك مستقرا
كجندي حربٍ قضى في القتالِ
ولكنه نال في الحب أجرا
هو الحب رافعةٌ في الحياة
ولستُ بقولي لأكشفَ سرا
فما المرأة غير فضلِ السماء
على الآدَميَّة كي تستمرّا
لأقسمُ أنك في الكائنات
كتاجٍ على رأسها وهيَ غيرى
كذا الربُّ سوّاكِ كي تستقيمَ
الأمور على الأرض والربُّ أدرى
***
#مشعل_يسار (هاشتاغ)
M.yammine#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟