|
بانهمى10
مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 10:05
المحور:
الادب والفن
"واتفق ذات يوم ان ابن الملك المسمى تحتمس اتى راكبا عربته فى وقت الظهيرة،وجلس فى ظل الاله العظيم فغشاه النوم ،عندما كانت الشمس فى منتصف السماء ،فرأى جلالته اله المبجل،يتكلم بفمه كما يتكلم الاب مع ابنه،قائلا تامل انت يابنى تحتمس انى والدك "حورام اخت حبرى رع اتوم"انى سامنحك ملكى على الارض رئيسا على الاحياء وستلبس التاج الابيض الاحمر معا ، ستكون ملكا للارض طولا وعرضا،وهى كل ما يضىء عليه الاب المهيمن وظعام الارضين سيكون ملكك ،وجزية كل الاقطار،وانى مول وجهى شطرك وقلبى معك،فالتفت اليه لتعلم ما اريد ،لانى اعلم انك ابنى وحامى ،انى معك انا قائدك" صرخ منصور قام من نومه سقط فى النهر بعد ان انقلب من داخل قاربه .راه نفسى يذهب الى القاع قبل ان تمس جسده قوة تجعله يضرب بيديه ويسبح الى الاعلى ليتنفس من جديد. جننت يا منصور جننت ..كان يضرب الماء بيديه بعنف وهو يرفعها على راسه ويبلل بها وجهه على الشط ،فاتحا فمه يتنفس بصعوبه يتلفت من حوله ليتاكد ان لااحد سمع ،جيد انه ابتعد بمركبه بعيدا عن الاعين فى مكان ذا ظل ليبيت هناك ..امه على صواب لقد جن مسه شيطان يعرف انه ممسوس وكيف يخبرها ؟ ماذا اذا علمت لم يشعر بخوف هكذا من قبل قط حتى وقت ان كان كان يشاهد اخيه يزوى فى فراشه كل ليلة قبل ان ينام يشعر بالراحة حاول ان يؤنب نفسه ان يخبرها انها سيئة بها مس ملعونة هى من جعلته يقتل اخاه ولكنها الحقيقة الان وعلى امه ان تعرفها لقد حكمت وسط العائلة وكان بهم من مسه الروح وسلبه ارادته انه مثلهم ستسامح وتعفو حينها ستطلب منه ان يعود للبيت ويبقى ويبتعد عن النهر حينها.
كان صوت الصراخ والشجار هو من راه من بعيد وهو يقترب من الموقع ..بالامس عرف انها نزيلة بالفندق راها هناك كانت تقول لقد رايته انه الحارس واذا لم يكن فاين كان منذ البارحة ؟ لست مفتشة الاثار هنا انا ورجالى مسئولين عن الجبايات منذ سنين ولم يحدث سرقة ولا تلف من قبل والكل ينتظر ليعرف لما انت تصرخين بى ولا حتى المفتش ولا المسئول يصرخ بنا اقترب اكثر كانت المرة الاولى التى يشهد بها تلف احد الجبايات لم يتوقع ان يجرؤ احد على هذا وهى محاظة ببعثة اجنبية ومسئوليين وحراسة مشددة ردد اين منصور منصور الحارس الليلى لها التفتت له ردت لم يكن هنا منذ الليلة الماضية رحلت مساء اعتقدت انها سياتى او اخر سيحل مكانه لانعلم يا استاذة اين ولكن منصور يعمل معنا هنا منذ سنوات ولا مرة حدث ذلك ..منصور لم يطمع ولا يوم فلما يتلف فى الجباية الان رددت ماريا بغضب لست ادرى ولكن ساكتب تقريرى بما حدث الان وسابلغ مفتش اثار المنطقة ليحضر حالا كيف سيعمل المبعوثين هنا عندما ياتون بعد قليل ويعلمون انه لاحراسة على المقبرة بالامس ليلا بجانب التلف كان يمكن ان تسرق اشياء اخرى بها ساذهب الى المفتش قال عادل انه فى استراحة الخاصة به الان ساذهب اليه ايضا اتعرفه؟سألت انا هنامنذ سبع سنوات قابلته مرتين وانا اتابع مقبرة توت ..انا باحث باحث ولكن لما لم تفكر فى السفر ..اعذرنى ولكن هنا لااحد يهتم بابحاثنا ربما فعلوا بالخارج..اتعرف ان احد اعضاء البعثة هو من اصل مصرى لبنانى امريكى الجنسية حقا لا لم اتعرف باحد منهم بعد وان كنت قد تحدثت اليه قليلا..اسمى عادل اديب ماريا ..ماريا اسحق نادرا ما ارى موظفة قاهرية تاتى الى تلك المنطقة البعيدة كنت ارى موظفين ياتون لكتابة التقارير النهائية عما حدث ويرحلون ليسلموها الى الموظفين الاعلى منهم ..لاتحبين الجلوس الى المكتب اولا انا لست قاهرية وان كنت اعيش بها لاجل المركزية فاسكندرية عى العاصمة الثانية فقط على الاوراق ولكنها تركت للاهمال وتساقط المبانى وكساها الحزن ومن يبحث عن عملا جاد ويريد الترقى والتقدم الوظيفى والمادى عليه ان يبتعد عنها ويهجرها..اما الوظيفة هى بالمصادفة ربما كانت عقاب لى ولكن انا اراها مصادفة جميلة لم اقترب من جبانة الى هذ الحد من قبل .. فقط ارى ما يعرض بالمتاحف وعلى الاوراق ..مشكلتى الوحيدة انى احب التاريخ وادرس الاثر بينما من حولى فلا انها وظيفة تؤدى لاجل راتبا فحسب.وانت؟ اتيت للبحث احاول ان اثبت نظريتى عن مقتل الامير الصغير تعرفين لاشىء مؤكد حتى الان الاسرة باكملها لغز؟ نعم صحيح وكلما فتحت المقبرة تكشف عنشىء جديد ..تعلمين انهم يرممون مقبرة حورمحب وقريبا سيفتحون جزء للسياح لمشاهدتها ..الوقت ينفذ منى كلما انهيت عملى الان كان افضل انت محق اتلك هى الاستراحة ؟ نعم نعم اتمنى ان نجده بداخلها الان كان محسن علوى اصغر مفتش اثار بتلك المنطقة لم يخبر احدا انه من سعى للعمل بتلك المدينة البعيدة عن دياره فالكل يحاول ان يعمل بالمدينة المركزية فلم يسعى مثل صديقه هشان ان يعمل بمنطقة الهرم كمفتش وان يتسلى فى اوقات فراغه بمراقبه الهرم وركوب الخيل ومشاهدة السياح وان يكون بالقرب فهو من مدينة الجيزة ربما كان الان سيصبح متزوجا من دعاء بيسر وله شقة ربما ايجار حديث ولديه طفلا او اثنين ..لكن شىء ما لم يعد يربطه بتلك المدينة لقد دخل كلية الاداب بناء على اختيار التنسيق حتى انه لم يسعى ليكون فى الجزء الادبى فى الثانوية العامة ولكن بعد الجهد وجد نفسه فى اداب وفى تنسيق داخليا قالوا الاثار من افضل الاقسام لاجلك فانت حتى الان لست جيدا بما يكفى فى اللغة الاجنبية كان هناك وسط طلبة قسما ليس بالكبير يحاول ان يفهم ما يدور من حوله بلا فائدة هناك تعرف على هشام لولا لما استطاع ان يمر فى الاعوام الجامعية منذ الاسبوع الاول تعرف عليه وان الجامعة ليست مجرد المحاضرات فحسب بل هى عالما كبيرا بالداخل صحيح ملىء بالاحلام والاوهام ولكنها فترة ممتعة غير مؤهلة لما هو بخارجها ..كان هشام يردد انه سيعمل فى السياحة سيسافر لوالده فى الساحل ليتعلم العمل وحين تنتهى الدراسة سيكون هناك يعمل ويعيش ولن يعود الى هنا..كان هو مثله لكن عليه ان يصمت انه الابن الاوسط لديه اخا اكبر دخل كلية الطب واخر اصغر التحق بالهندسة يرددون اثار وماذا يفعل بها؟ لاحظ عيونهم ينظرون اليه باعتبار انه فاشل لم يحقق مثل الجميع بمستوى ضعيف لايجعله يرقى لكليات القمة !!بل دلف الى القاع بساقه اليمنى ! حاول ان يندمج بالداخل لكنه كان ينتظر الصيف فحسب ليسافر مع صديقه بعيدا مثلما وعده..هناك كان عليه ان يبدا منذ البداية فى احد الفنادق فيتعلم التنظيف ثم مهام الغرف بينما صديقه يتعلم كيفية التقديم الى الزبائن ..كان صوت ابيه يرن فى اذنه فاشل ماذا يقول اخويك عند التقديم لعائله مناسبة عنك ؟ ينظف الصحون والاوانى وراء العالم هناك .ابحث عن عمل ذو قيمة انت ابن لطبيب مشهور.. عندما مرت السنوات الاربع تقدم لتلك الوظيفة التى لايقبلها كثيرون لانها فى مدينة بعيدة هنا منذ ثمانى سنوات يعيش فى استراحة التابعة للهيئة حتى اعتاد ان يحيا بمفرده ساعات الصمت الطويلة جعلته ينفر من كل صوت ..كان عمله ان يمر على الجبانات ويتابع الاعمال بها ويكتب تقاريره ويبلغ المسئولين لو حدث تلف او سرقة لاحدى المحتويات ثمانى سنوات عاشها بهدوء والان يتصلون به صباحا يخبرون عن سرقة فى تلك المقبرة الملعونة التى جلبت الضوضاء لاجل صاحبها وهاهو الباب يطرق باثنين غرباء يسألونه عن المقبرة وماذا سيحدث لمنصور؟ قال ساخبر الشرطة بالطبع واذا ثبت انه الفاعل سيعاقب تلك جنحة وحتى ان لم ياتى سيحاسب لاجل اهماله ولكن منصور ..انه لم يفعلها من قبل انه يحب العمل هناك اختاره قاصدا واغضب اهله لما يفعل هذا الان؟ انا ابنته اردت ان اصرخ بالناس قبل ان ارحل فى بيت ذلك الفلاح البسيط ولكن ربما يتاذى وهو من قرر ان يحمينى لاجل الاله اتون يفعل بابنه رع موسى التى لايعرفها احد ولم يعد يذكرها لا كبيرا ولا صغير
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ايام الكرمة20
-
بانهمى7
-
بانهمى8
-
عندما رسب توفيق الحكيم فى النظام التعليمى
-
بانهمى6
-
نعمة الاخيرة
-
بانهمى5
-
بانهمى4
-
نعمى12
-
بانهمى3
-
بانهمى2
-
نعمى11
-
بانهمى 1
-
نعمى10
-
نعمى9
-
نعمى8
-
نعمى7
-
ايام الكرمة19
-
نعمى6
-
نعمى5
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|