عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 22:41
المحور:
الادب والفن
مُراوَدة
---------
خُذِ الفكرةَ البِكرَ، عانقْ بلطفٍ
جميعَ مفاتنها
ووجّهْها للشّمسِ ... لا تُحرِقِ النَّوْرَ فيها.
تودِّدْ لها فمراسُها صعْبٌ
...لعوبٌ، تسهِّدُ هاويها.
تمهَّلْ وأنت تقبِّل مبسمها
وخذْ نفَسا عمقُه الكونُ حُبًّا
تمهَّلْ .. وأنت أسيرٌ بفيها
ستشرُدُ في البدءِ زهْوًا
تجرْجرُ تابعها للمتاهاتِ
...تَدْفعُ عاشقَها الصّبَّ
عزًّا وتيهَا.
فلا تلعَنِ الليلَ، إن خبّأتْها ذراعاه...
فاللّيلُ درْبُ النّجومِ
...دليلُ الشّواردِ، يَهديها
وظلمتُه المنتقاةُ منَ الصّمتِ
والحُلمِ يُضفي عليها جمالاً..
ويُهديها أسمى معانيها.
تودِّدْ إلى الليلِ حتّى يضاعِفْ
سُهادَكَ ..حتّى تتيهَ.
... وأنتَ بقلْب المتاهةِ، أيقِظْ
جميعَ أحاسيسِك النّائماتْ
تَعَرَّ... ورتّبْ شجونكَ، رتّبْ
جمالَكَ والكلماتْ.
ودَعْ نبْضَ قلبِك يخْترقِ الصّمتَ
والعَتَماتِ ...
لتنْصتْ إلى النّور...
وانظرْ لشدْوِ الرّياحينِ
واجعلْ جميع الأحاسيسِ
ينبوعَ حُبٍّ
... ستأتيك فكرتُك البكرُ طوْعًا
فعانقْها حتّى تُعرِّشَ فيها.
---------------
عبد الرزاق الميساوي
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟