حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 21:49
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدا
بقلم:حيدر مساد
ــــــــــــــــ
أوَّاب
وفي كلِّ صباحٍ، يصعدُ الحافلةَ، يدفعُ الأُجرةَ، يمازحُ السَّائقَ والرُّكابَ، ثمَّ يجلسُ مُستمتعًا بالرِّحلة إليها...
عندما تغيبُ الشَّمسُ تمامًا، يترَجَّلُ مُبتعدًا؛ يبتلعُهُ الظَّلامُ، وهو يغادرُ المحطةَ المهجورةَ منذُ خمسينَ عامًا.
................
سُفُنٌ مُحْتَرِقَةٌ
في قلبِ الصَّحراءِ ظَهَرَتْ ... قَتَلَتْ جميع إبِلي، ثم قالت:
-أنا أمامك، وخلفك السَّراب.
بلغَ العطشُ مداهُ، وتلكَ الجِنِّيَّةُ، ما زالتْ:
تُغرقني تارةً، وتحرقني أخرى.
................
هويَّة
الجمل الذي ربطوهُ بجانبِ النَّهرِ زمنا؛ لم يتغير فيه شيء، ظلَّ يشربُ مرةً واحدةً، كلّ ثلاثةِ أيامٍ.
................
أدْوار
بعد أنْ تساقط الجنودُ من كلا الطَّرفين، انتهتْ تلك المعركةُ التي كانت مُحتدمةً ...
اللاعبانِ يستعدّان لدورٍ جديدٍ، وهما يُطْلِقانِ النكاتَ، ويتضاحكان.
ــــــــــــ
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟