محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 16:00
المحور:
الادب والفن
خالدٌ أبدَ الدهر !!
محمود كعوش
سألوني عنكَ فقلتُ:
خالدٌ أبدَ الدهرِ هو
والكلُ آيلٌ مِنْ زوالٍ
إلى زوالْ
ليسَ هَزاراً هو
بل نِزاراً بقولِ الشِعْرِ
لا مثيلَ لَهُ
ولا مِثالْ
درةُ العشقِ في الأرضِ هو
وأصْلُ الذوقِ
والكَمالْ
مصدرُ إلهامٍ وإبداعٍ هو
ومبعثُ وحيٍ
وراحَةِ بالْ
نسجُ بديعٍ وبيانٍ هو
قافيةٌ وإيقاعٌ
وفيضُ حكمةٍ
وأفعالْ
نارٌ هو
رمادٌ أنا
مدٌ هو
جزرٌ أنا
لَكِنَّ في الحُبِ لا مستحيلَ
ولا مُحالْ
طيفٌ هو
لاحَ كوميضِ برقٍ
فدارَتْ بيا الدنيا
وتكسَّرَتْ القيودُ
والأغلالْ
وانفرجت أساريرُ الكونِ
وأشرَقَتْ مَعَ طلتِهِ حُزُمٌ مِنَ الأحلامِ
والآمالْ
ودعاني هاتفٌ مِنَ القلبِ
أنْ اعْدِلي
فَعَدَلْتُ عنِ الرحيلِ
والتِرحالْ
رَباهُ رَباهُ، كيفَ أحببتُهُ كيفَ
ولم يزرني طيفُهُ في منامٍ
أو خيالْ
رَباهُ رَباهُ، إنْ شَكَوْتُ لَهُ حالي
أعْرَض عني مِلالاً
وأميالْ
يا لَهُ مِنْ وعدٍ قِيلَ فيهِ خَيْرُ الكَلامِ
وضُرِبَتْ به أروعُ الحِكَمِ
والأمثالْ
وتَعطَّرَ بطلتهِ المكانُ والزمانُ
وتزَيَنَ الناسُ والأشياءُ
بِحُلَلِ الجمالْ
أرنو إليه كلما ناداني هاتفٌ في الَسحَرِ
فأسْتَغْرِقُ في الأحلامِ
وأُعللُ النفسَ بالآمالْ
نعم، نعم
دُرَةُ العِشْقِ في الأرضِ هو
وأصْلُ الذوقِ والكَمالْ
نعم، نعم
شاعرٌ كما الشواعرِ والشعراءِ هو
لَكِنَهُ خالدٌ، والكلُ آيلٌ إلى زوالْ !!
**
**
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟