حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 10:35
المحور:
الادب والفن
يودعني أبني..؟؟
و ينطلق هو خرجا من الدكان لكي يتوجه للبيت ..!!
و أنا أجهز نفسي فقد خيم الظلام و يجب أن أغلق دكاني و أتوجه للبيت أنا أيضا من أجل أخذ قسطا من الراحة .
أفتح صندوقا موجودا في نهاية الدكان لكي أخرج السلسلة الطويلة و القفل الكبير لكي أتمكن من إغلاق باب الدكان بأحكام .
أمد يدي أيضا إلى درجي لكي أفرغ المال الذي جنيته من الدكان في جيبي .
و أتوجه لباب الدكان و أنا حامل السلسلة الطويلة و القفل الكبير من أجل إغلاق باب الدكان بأحكام .
فإذ أجد شخصا واقفا إمام باب الدكان و يشهر مسدسه نحوي و قد وضع قناعا على وجهه و يقول بصوت خشن لي : أعطني كل ما لديك من مال هيا بسرعة..؟؟
كان صوت السارق مألوفا لدي رغم أنه صوتا خشن..؟؟
فرميت السلسلة الطويلة و القفل الكبير على الأرض و وضعت كلتا يدي في جيبي و أخرجت كل المال و قالت له : هذا كل ما جنيته اليوم .
فتقدم باتجاهي و مسدسه ما زال موجها نحوي و أخذ المال من يدي و من ثم تراجع بخطوات بطيئة نحو الخلف و أنطلق خارجا من دكاني ..؟؟
أخذت القفل الكبير من على الأرض و توجهت مسرعا خارجا من دكاني و وجدته يسير هاربا..!!
فقمت بملاحقته و عند اقترابي منه قمت برمي القفل الكبير عليه بكل ما أملك من قوة لكي أتمكن من إيقاعه أو إيقافه أو اللحاق الضرر به .
فأصاب القفل الكبير الذي رميته رأس السارق و ترنح جسده و ارتمى على الأرض .
تقدمت نحو السارق و الدماء تنهمر من رأسه و وصلت إليه و أمسكت كلتا يدي جسده المرتمي و إذ يقول بصوت ضعيف لي: أبي سامحني على ما فعلته لك ..؟؟
و صمت بعدها السارق و ارتجف جسده قليلا ثم أصبح جسده جامدا فانتزعت بيدي قناعه الذي كان يرتديه على وجهه لكي أعرف من هو…؟؟
و إذ أكتشف أن السارق الذي سرقني هو أبني و قد قتلته أنا بيدي .
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟