أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى7















المزيد.....

بانهمى7


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


شعرت اننى مباركا اليوم فوق اى يوم شرقت فى شمس اتوم عليه اليوم جاء واحد من الشعب ورفع بامر الالهه حارستى الى عرشها فصرت واحدا منها اعطتنى مملكتها على الارض كى احكمها بقوتها كما يجب واعيد النظام والعدل الى الناس من جديد حينما جلست بعد ان رحل من كرهوا الالهه وجلبوا علينا لعناتهم وسخطهم حتى صار اللصوص يسرقون حتى مقابر الاقدمين ولم يتركوا مقبرة دون العبث بها متخطين كل التحصينات دون خوف ..ولم يعد احد أمن على ارضه لصوصا يسرقون الارض يهاجمون القرى .حينما جلست انا ابن اتون وتحوتى وايزيس اعدت الحزم والحسم الى المملكة العليا والسفلى انا ابن حوت نسوت ابن كاتبا وتعلمت الاحرف كى اصير كاتبا وقد اصبحت للجند المستجدين ومشرفا على المحاجر قبل ان ينعم عليه بمنصبى كقائد لقوات الجند حينما اعطانى الامير توت عنخ امون لقب الامير اربا علمت انها اشارة من الاله امون رع مباركته مثلما رايت ليلا فى رؤياى صوتا قادما من شعاع الشمس يخبرنى انه تم اختيارى انا من بين الجميع لاكون وريثا لهم على الارض ..فمنعت بيدى جيش الحثين من اى ياتى ويحكمنا ولم يكن مقدرا للابن اى ان يحكم من بعد ابيه انها اشارة السماء ومن يجرؤ على مخالفتها حتى انا لا استطيع فعلها ..امتثلت للامر وانا لم احب اكثر من حياه الجند رافعا سيفى على الممالك لاحمى مملكتنا وازيدها اتساعا ذهبت لمحاربة النوبة وسوريا وقلبى يتمزق ولكن قلبى قد استمع الى نداء ..وانا اراقب اى يرحل كنت اعلم مثلما علمت وانا ارى الفرعون الصغير اننى اتمم السفر المكتوب والموضوع بعناية لارضنا ولم ابخل من قبل بشجاعة من اجل تامين الحدود او فتح البلاد اعرف ان قدرى ان ارى كيميت فى كل مكان وليست شمالا وجنوبا لقطعتنا انه الصوت ينادينى من جديد
كانت الارض تحمل فى قلبها خائنون ولكن انا بانهمى لم اقبل سوى ان اكون فى طاعة سيدى الفرعون حور
حلقت شعر جسدى وانتسبت لمعبد حورس محبوب سيدى ..كلما سرت كان الرجال رجاله يضعون لى الطريق والارشاد بالامس كنت لصا واليوم وضعت نفسى مثل اخريين فى الطاعة ..لاجل اسمى ابى الراحل استعطت الدخول من جديد الى بوابات القصر قلت تائه فى الصحراء سرت بسبب عصابة من اللصوص وهاقد اتى مليكنا لينقذنا لقد سحبونى من ارضى وامرونى بالطاعة فامتثلت لاجل الخوف وانا اطلب من الالهه الغفران صرخت ساعدنى حورس فنجوت وعدت اليك يامولاى فساعدنى وسامحنى لاجل اسم ابى وجدى .
صرت كاهنا للملك عين واذن وقلب له اخبرته اننى ساكون رجلا للالهه صالحا لانفذ مشيئتهم على الارض تلك التى وهبت نفسى للاجلها وانا اواجه الظلمة بمفردى وانا المحكمة ترفضنى فى احلامنى ولكن حورس بذاته قدم لى ليلا وانا ظلمة صحرائى وهو من ارسلنى الى هنا..كان علي السمع والطاعة ارتديت الزى المقدس وامتثلت لتعلم الاحرف ..كنت ستكون مسرورا الان يا ابى لو كنت لاتزال حيا ..احيانا اشعر بالخوف ماذا لو كانت الالهة تراقبنى وتركتنى اسرقها لتمحونى من سفر الحياه ولكن افقت نفسى سريعا وثبت عزمى على ست الهك يا ابى انت وجدى قبل ان تجبر على الطاعة للاوزير ها انا ابنكم الوفى اعيش بمعبد طيبة جوار المعابد والملك اخبره بدسائس النفوس ممن تجول فى نفس حتى الفلاح البيسط وهو يقدم القرابين فارسلها عبر العيون حتى اقصر الكبير.

لم اعد اخرج للصيد منذ ان رايت مولاى يسقط من هناك من عربته الحربية علمت ان هناك غضبا يحوم ومن ياتى ينذر بالسوء هربت من خدمتى وصرت جنديا هاربا بعد ان كنت فى طاعة سيدى حور محب قائدنا ،كنت ارى شجاعته وهو يقودنا عبر الدروب لنحقق نصرا تلو الاخر وكانه خلق فارسا وحورس من فوق راسه يقوده للنصر فحسب ولكن حينما عدت كنت هناك احد الجنود المختارين لمرافقه ملاى توت فى رحلة الصيد ..لاادرى ماذا رايت ولكن نفسى ذهبت الى الجحيم هل سانجو ان قلت انى ساعدت زادت حالة قدماه سوء كانت كلمات رئيسى تتردد فى اذنى انها المشيئة من قبل حورس فلا تخف نحن ايضا جنده وننفذ من يجرؤ على فعل تلك الفعله لو لم يكن صاحب اشارة من السماء تقوده وتقود حتى الدرب الصحيح ..مملكتنا الى الهلاك تسير لابد من حاكما عادلا لم يولد على مخالفة الالهة لعائلة مشئومة قدمت على بلادنا لعنة الكهنة فى طيبة يلعنون اسمه فى كل حين وبقيت المعابد رفعت طقوسها لاجل رفع اسمه من اسفار الحياه لن يوجد من جديد ولن يبعث يا بنى صدقت واطعت ولكن لم انس مات بعدها بقليل ودفن سرا ونقل جسده ليدفن بعيدا فى البر المهجور الموحش ليكون وحيدا هناك الى الابد
كنت انا انيتى طائعا لسيدى اى وهو الجالس على العرش اراه هرما والجوع يزداد واللصوص تسرق ..حينما جلس قائدى شعرت بالخوف خنت اخر ولكن ولا لحظة لم اؤمن بان سيدى حور هو الصالح والمراد هو برغم انه ولد مثلنا جميعا وعين كاتبا بسيطا ولكن متى حدث لكاتب ان سار قائد جيش كيميت باسرها والرجل الثالث بعد الفرعون سوى بمشيئة حورس التى تظلله ..كنت من حرس المقبرة التى امرنا ان بنبيها لاجله اراقب الرسام وهو يضرب بريشته صورة مليكنا طفلا رضيعا فى يد تحوت انه ابن الاله لم يولد للانسان فلم اتعجب .
لكن العيون لمفزعة صارت تطاردنى ليلا اهو الملك القتيل قد عادت لتنتقم منى كنت اركض من موضعى لموضع خلاء بعيدا عن حراستى للمقبرة التى تبنى العمال نائمون والكهنة والرسامين والنحاتين اما انا فاسير مبتعدا حتى اصبحت جندى هارب اطوف الاراضى وليس لى بيتا او سبيل انتبى الملعون حتى اسمه قد اختفى ولم يعد موجودا .اصبح صائد يحب مطاردة طريدته حتى يمسكها ويأكلها فى نهم ويتلذذ بطعم شوائها ..ثم انضم اليه هاربا اخر وثالث ورابع واصبحت انتبى قائدهم نسرق ما نسرق ونترك ما نريد ولم يعد الخوف فى قلبى مكان اصبحت رجلا جديد ولم انسى ان اقدم تقدماتى للايزيس واراقب القاتل الذى جعل منى هاربا يقولون لى صار له اعين هى بين البيوت تنقل له الاخبار وتتخلص من الخائن فى فراشه قانونه صار دستورا للبلاد ..لكنى راقبت الفلاح يعمل بجهد ويحصل على القليل ومنهم من لا يتحمل المرض ويموت يقولون اختفى اللصوص ولكن هاانذا اللص انتبى اقولها بفخر احرس الاراضى كما يليق يعرفى الفلاح يقدم لى الطعام لى وللرجال لانى اقوم بحراسته وارحل يعرفنى فانا منهم ..اراقب بيت الكاتب وحراسة فادخله ليلا واحصل منه على المال والطعام وبعض مما كتب ..
اعلم ان الجند يطاردونى ورجالى ولكن انا وهم استطعنا عبور الصحراء الجرداء وايجاد سبيلا للعيش فالطعام يحمل الينا من بيوت الكتبة والوزير هل يمكنه ان يخبر فرعونه ان بيته ليس امنا كم يرشى من الجند لاجل الصمت ولكن طيبة تعرف من انا نحن لصوص موظفوا فرعون وقصره لعنته جراء ما جعلنى اقترف من اثم باسم امون
كان يمحو بدقه ملامح السابقين من على الجدران ..الاعمدة ليتأكد الا يظهر له اثرا من جديدقبل ان يقوم هو برسم الهه من جديد على ذلك النقش القديم ينقش له الحربه
كان ابوه وجده يعبدان الاله ست ويكرهات اوزير هاهو يمحوه من على الجدران ويسعد اجداده ويجلس اسد ست على قلب الصحراء صحراء قاطعى الطريق عبده ست "
حملوا القطعان الى الارض الخالية وتحولوا الى رعى الاغنام كان انتيبى يفكر كيف تحول من طبقة الجند الى لص ثم طبقة الرعاه كان يشعر ان كل ما يحدث هو لشيئا ما يعده لاجله ست
انتبه على اصوات تذمرهم التى بدات فى الارتفاع فقد ألفوا السرقة واحبوها ..هناك فى الجانب الاخر من هذا الطريق سيبدا موكب الملك حور فى المرور بذاته مع رجاله وحرسه وكهنته كهنة امون سيعبرون سيتحول هذا الجانب القاحل لاخر تدب فيه الحياه للايام قليلة فقط ..كان عليهم الاختباء .ومراقبة اعمال بناء معبد حور فى السلسلة الغربية حتى انتهت وغدا مع شروق الشمس سيكون بداخل معبده ..اوصاهم بعدم الظهور اخبرهم ان الاله يمنعهم من فعل شىء الان فهو ليس الوقت المناسب لقد خان وسيدفع نتيجة خيانته وقتل اخوتهم فى كل مكان لاحقا اما الان فسيراقبونه وهو يقدم نفسه ابنا للاله تاروت وهى ترضعه طفلا فتجعل ابنا للاله ويعطى تقدمه المعبد للاله سوبك وتاروت وخنسو جحوتى امون رع اخبرهم ان يصمتوا والا يتقاتلوا على الغضب لانه نقمة غير محبوبة وهم يعلمون انه امر عماله برسمه وسط الالهه السبعة الاله حور محب بذاته.
اخبرهم ان ينتظروا فهم جند قد كلفوا بالقضاء على امون ذاته والتخلص منه الى الابد



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانهمى8
- عندما رسب توفيق الحكيم فى النظام التعليمى
- بانهمى6
- نعمة الاخيرة
- بانهمى5
- بانهمى4
- نعمى12
- بانهمى3
- بانهمى2
- نعمى11
- بانهمى 1
- نعمى10
- نعمى9
- نعمى8
- نعمى7
- ايام الكرمة19
- نعمى6
- نعمى5
- نعمى4
- نعمى3


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى7