أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علا الشربجي - حكومات إستفزازية وشعب حكيم














المزيد.....

حكومات إستفزازية وشعب حكيم


علا الشربجي
كاتبة و محلله سياسية و اقتصادية ، اعلامية مقدمة أخبار و برامج سياسية

(Ola Alsharbaji)


الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 14:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


حكومات إستفزازية وشعب حكيم

اعتادت الحكومات الواعية ان تسعى الى صناعه السلم الأهلي ، او السلم الاجتماعي وتعزيزه ، للحد من مظاهر الحقد والكراهية والعنف المجتمعي .

في بلدي استطاعت الحكومات الاردنيه المتوالية ، من تكريس مفهوما جديدا يتبوأ فيه المواطن الاردني مركزها وبديلا عنها لانها تقاعست في ارساء مفهوم الأمن الاجتماعي او الاقتصادي للشعب ، ودورها في ادارة السياسات الداخلية الذي يعتبر ركيزة أساسية للبنه الامن الاجتماعي ، وتوفير البيئة الآمنة للبناء والإعمار المستدام، وتحصين المجتمع من الانزلاق نحو الفوضى والاضطراب ، لتنهض الأمة ، ولتصنع مستقبل الأبناء في جو آمن مستقر .

الشكل الطبيعي ان تأخذ الحكومة موقع صانعة السلم الأهلي والامن المجتمعي ، لتقلب موازين المعادلة ، وتتقن تعزيز حالة اليأس ، والاحباط والكبت والكره في مواطنة الاردني وانتمائه لبلده .

لتجد الحكمة عند الشعب ، والاستفزاز المستمر عند الحكومة ، التي يبدو انها باتت تستغل تلك الحكمة ، وقد يقول البعض ان جزء من هذه القرارات في صالح مستقبل الشعب ، اقول نعم لكن اُسلوب الفرض ومحاولة تهميش وعي المواطن ، وتكالب الأخطاء الحكومية يستفز عقل المواطن ووعيه .

يبدو انه غاب عن بال الحكومة تلاشىي حق الاختلاف في بلدي ، وبات الاعلام هو المهدئ للعنف ، والقرارات الحكومية مؤججة له بممارسات متتالية ، تحرض على التفتيت الذي قد يؤدي الى الاقتتال والصدام الدموي .لا سمح الله

من المتوقع ان تزداد حالة التوتر المجتمعي ، نتيجة الخلل في موازين العملية الاقتصادية والاجتماعية ، لتطال الحالة الوطنية ، واقول قد يتولد غضب متزايد من الأداء الحكومي في السنوات القادمه نتيجة العوامل التالية :

1- القصور الحكومي المستمر في إيجاد معادلة ترضي الطرفين (الدولة و المواطن ).
2- ضخامه المديونية والمتزايدة باستمرار .
3- تطبيق شروط الاذعان الاقتصادي من قبل صندوق النقد الدولي على الدولة ، والمنهكة للمواطن بالنهاية .
4- اضطرار الدولة مجبرة ، لرفع الضرائب بشكل مضاعف في السنوات القادمة .
5- اضطرار الحكومة الى رفع الدعم عن المياه والخبز قريبا وفي المدى المنظور .
6- الحزام الناري الملتهب وتقسيماته ، سيتمدد اثره الى الاردن بحيث سيضطر ان يعيد النظر بسياساته الخارجية مع دول الجوار .
7- الفوضى الداخليه التي سنجد فيها جلالة الملك مضطراً ، دائم التغيير في الحكومات المتعاقبه .
8- ذلك القلق من الداخل الذي دفع بجلالة الملك الى اعادة هيكلة لجيش ، وخاصة بعد الحوادث الارهابية المتتاليه على الاردن و اليوم يعيد جلالته هيكلة الامن العام و غدا سيأتي الدور على المخابرات و الدفاع المدني .
9- الاعتراف المبطن من صناع القرار في الاردن ، بأننا مخترقون حتى من داخل اجهزتنا الامنيه ، وهو ما أكدته حادثة مقتل ناهض حتر .
10- حالة من التشتت في اللحمة الوطنيه ، بين مكونات الشعب الاردني الفسيفسائي .
11- التخبط في التعيينات الاخيرة والتي تتبعها فوراً الاستقالات ، لخطأ دستوري أو وجود قضايا ، وعدم التروي في تدقيق الاسماء ، كما حدث مع وزير النقل وعضو لجنة الاصلاح القضائي .
حكومتنا في المجمل ، انتي حكومة مستفزة !! .. ونحن شعب صابر ، حكيم وحليم ..

حكومتنا ، عليكم تعلم الحكمة والحلم من شعبكم الواعي والمدرك لما يدور حوله ، حاولوا اشراكه في اتخاذ القرارات التي تمس حياته ، وتهيئته لأي قرار قادم .

حكومتنا ، كما انتم مبدعون في اختراع طرق استحصال للضريبة وزيادة الأسعار ، عليكم اختراع وإيجاد الحلول المناسبة لتحقيق الامن الاجتماعي ، والأمن الشامل .

حكومتنا ، ابتعدوا عن التخبط ، وتعلموا التأني والتروي في إيصال أية معلومة لصانع القرار ليستطيع اتخاذ القرار الصائب بناء على معلومات دقيقة وصحيحة ومؤكدة من قبلكم .

حكومتنا ، اعملوا على اتزان الوضع الداخلي والوضع الخارجي ، فهما مثل كفتي الميزان ، اذا اختلت الأولى إختلت الثانية .

حكومتنا ، شعبكم طيب ، كريم ، صبور ، وشجاع ، اجعلوه لكم لا عليكم .
الوطن أكبر منكم .. والشعب أكبر منكم ومن كراسيكم .. وتذكروا ان الوطن يحيا بأبنائه ، وليس بكم .

حكومتنا ، شعبكم ، جمل المحامل ... وصبره صبر أيوب ... لكن ، احذروا من غضبة الحليم ...

علا الشربجي



#علا_الشربجي (هاشتاغ)       Ola_Alsharbaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعكم من دين محمد
- اوباما و صفعة السعودية
- الاخوان المسلمين و راديكالية الاسلام السياسي
- غضب السماء يسفك الدماء على أطهر أرض
- هولوكست العرب على أيدي داعش -الجزء الثاني-
- لماذا؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - علا الشربجي - حكومات إستفزازية وشعب حكيم