أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!














المزيد.....


التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكتف الحكومة العراقية بسلب ونهب قوت الشعب العراقي من خلال الصفقات الفاسدة والمتاجرة بكل خيرات هذا البلد لصالح الكتل والأحزاب البرلمانية الحاكمة, حيث تصر هذه الحكومة على تقصيف رواتب الموظفين شيئاً فشيئاً حتى وصل بها الأمر أن تجعل رواتب ما يسمى بالحشد مستخلصة من رواتب الموظفين, وجاء ذلك ضمن مشروع موازنة 2017م حيث تم إقرار مشروع استقطاع نسبة 5% من الراتب الكلي لموظفي الدولة وتخصيصها كرواتب لمليشيا الحشد, بينما في الوقت ذاته يتم استرجاع كل الأموال التي استقطعت من النواب كتبرعات وغيرها وبأثر رجعي, حيث تم صرف 40 أربعين مليون دينار عراقي لكل نائب كتعويض عما تم استقطاعه تحت عنوان التقشف !! بالإضافة إلى صرف مخصصات وإمتيازات وعدم المساس برواتب البرلمانيين والوزراء !! الحيف والضيم يقع فقط على الموظف المسكين ...
من جهة أخرى نحن الآن وكما تقول الحكومة العراقية ومعها قيادات مليشيا الحشد إن معركة تحرير الموصل أسرع مما خطط لها أي يتوقعون إن تحرير هذه المدينة لا يحتاج سوى بضعة أسابيع وهي آخر محافظة يتواجد فيها تنظيم داعش الإرهابي, وهذا يعني إن مهمة الحشد ستنتهي بعد تحرير الموصل, فلماذا يستقطع من الموظفين جزء من رواتبهم كرواتب لتلك المليشيات ؟ أم إن ما قاله المالكي وأوس الخفاجي عن استمرار عمل الحشد حتى بعد معركة تحرير الموصل وستكون مهمته المستقبلية في سوريا وبعدها في اليمن كما قال المالكي في مؤتمر الصحوة الإسلامية الذي عقد قبل أيام في بغداد وردد (( قادمون يا موصل .. قادمون يا رقة .. قادمون يا حلب .. قادمون يا يمن )), فإن كانت للحشد مهمة قتالية خارج العراق فما ذنب العراقيين كي تقطع أرزاقهم من أجل مشروع سياسي دولي تقوده إيران ومليشياتها في المنطقة ؟ فمن يرسلهم في مهمة خارج العراق هو من يتحمل نفقة رواتبهم وليس المواطن المسكين.
أمر آخر وهو أليس الحشد هيئة تابعة لرئاسة الوزراء وهذا يعني إنه توجد لها تخصيصات مالية خاصة بها فلماذا يؤخذ من الموظف البسيط ويعطى لهؤلاء الذين عرف عنهم السرقة والقتل والمتاجرة بالمخدرات والحشيش والخمور ؟ وعلاوة على ذلك الحشد ومليشياته تشكلت بفتوى من السيستاني فأين السيستاني ومؤسسته من رواتب الحشد ؟ لماذا كل شيء يلقى على كاهل الموظف المسكين ؟ فأين الحكومة وأين السيستاني ومؤسسته من الحشد ورواتبه ؟ هل المسؤول عن الحشد الموظفين أم الحكومة والسيستاني من أفتى بتأسيس هذه المليشيات ؟.
لكن أصبحت السرقة والإختلاس هو عنوان وسمة الحكومة والبرلمان العراقيين, فلا شغل ولا هم لهم سوى كيف يجوعون الشعب ويسرقون قوته وأمواله ويختلقون بذلك مئات وآلاف الحجج الواهية التي تنطلي على العديد من السذج, فكان الحشد ومليشياته أحد أهم وأبرز تلك الأبواب التي فتحتها فتوى السيستاني للسرقة والإختلاس كما يقول المرجع العراقي الصرخي في لقائه مع قناة التغيير الفضائية في معرض إجابته على سؤال يخص فتوى التحشيد ( الجهاد الكفائي ) التي فسحت المجال أمام السراق لنهب أموال الشعب, حيث قال ...
{...صدرت الفتوى وفتحت أبواب الفساد على مصراعيها وبأضعاف ما كانت عليه، فالجميع مستغرِبٌ من تسابقِ السياسيين وقادةِ المليشيات الفاسدين لتأييد الفتوى وسنِّ وتقنينِ فَتْحِ الميزانية لها، لكن تبيّن لكم إن الفتوى فتحت أكبر باب من الفساد والسرقات التي لا يمكن لأحد أن يشير إليها فضلاً عن أن يكشفَها ويفضحَها ويمنعَها، فصارت ميزانية الدولة مفتوحة لفساد الحشد وسرّاقه، وكل فاسد أسس مليشيا ولو بالإسم فقط، تضم عشرات الأشخاص، لكنه يستلم رواتبَ وأموال تسليحٍ وتجهيزات لآلاف الأشخاص، فيُجَهَّز العشرات بفُتات ويُنزَّلُ باقي المليارات في الجيب وفي الأرصدة وشراء الأملاك والأبراج في دول الشرق والغرب خارج العراق...}.
وواقع الحال يثبت إن مليشيات الحشد التي استقطعت رواتب الموظفين من أجلها هي عبارة عن أسماء وهمية وأعداد وهمية و مليشيا عدد عناصرها لا يتجاوز المائة شخص تأخذ رواتب عن ألف شخص وهكذا, والأمر الأخر والمهم وهو إن كل تلك المليشيات تأتمر بأمر إيران وقاسم سليماني كما عبر عن ذلك حامد الجزائري زعيم مليشيا الخرساني فلماذا لا تصرف رواتبها من قبل إيران ؟ لكن الفساد الذي يسري في عروق ساسة العراق والتبعية لإيران جعلت منهم سُراقاً لقوت هذا الشعب لصالح إيران ومن يمثلها من مليشيات وسياسيين ورجال دين.


بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التواجد التركي العسكري والتدخل السعودي في العراق ... الأسباب ...
- هل سيظهر داعش جديد في وسط وجنوب العراق ..؟!
- هل يسير أردوغان على خطى المالكي والأسد في تصفية الخصوم ؟!
- شعب يسير نحو الهاوية ... والسبب الإنقياد الأعمى !!
- من المعبد الكهنوتي خرجت آفة الفساد لتنخر جسد العراق
- السيستاني ... جاهل وميت الأحياء
- المؤسسة الدينية الكهنوتية والاستخفاف بالعقول العراقية
- من إعتدى على القوات الأمنية في التظاهرات العراقية الأخيرة؟!
- محطات في مسيرة السيستاني مع الانتخابات
- الحركات الإصلاحية والزعامات الوطنية ... قطبان مندمجان
- السيستاني وتحمل المسؤولية ... أين هو الآن وما سبب سكوته ؟!
- اعتصامات مقتدى الصدر .. دوافع وطنية أم إملاءات أميركية ؟!
- أزمة العراق السياسية والحل الأمثل
- الإصلاحات العراقية بين التكتيك الإيراني والإستراتيجية الأمير ...
- امرأة عراقية تكشف زيف ساسة الصدفة والمتسترين بالدين !!
- إيران الوجه الآخر للإرهاب
- من شدة الضغط الخامنئي يتنصر للعراق من حيث لا يشعر !!
- عندما تتقمص المرجعيات الكهنوتية ثوب الآلهة ... هكذا يكون الع ...
- خدعة التكنوقراط هي كتابة شهادة وفاة الدولة المدنية وإرجاع ال ...
- العبثية السياسية ... والتدخلات الإيرانية في التظاهرات العراق ...


المزيد.....




- اصطدمتا وسقطتا في نهر شبه متجمد.. تفاصيل ما جرى لطائرة ركاب ...
- أول تعليق من العاهل السعودي وولي العهد على تنصيب أحمد الشرع ...
- بعد تأجيله.. مسؤول مصري يكشف لـCNN موعد الإفراج عن فلسطينيين ...
- السويد: إطلاق نار يقتل سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي احرق ...
- حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وسيطلق سراحه اليوم.. من هو زكريا ...
- مستشار ترامب: نرحب بحلول أفضل من مصر والأردن إذا رفضتا استقب ...
- الديوان الأميري القطري يكشف ما دار في لقاء الشيخ تميم بن حمد ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في الضفة الغربية ويق ...
- بعد ساعات من تعيينه رئيسا لسوريا.. أحمد الشرع يستقبل أمير قط ...
- نتانياهو يندد بـ-مشاهد صادمة- خلال إطلاق سراح الرهائن في غزة ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - التبرع لمليشيا الحشد ... عنوان آخر للفساد الحكومي !!