أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - في المزرعة التّراثيّة الأمريكيّة














المزيد.....

في المزرعة التّراثيّة الأمريكيّة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 17:35
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
في المزرعة التّراثيّة الأمريكيّة
يوم ٢٢ أكتوبر ذهبنا لزيارة مزرعة "فولكنج التراثيّة في بلدة "شامبيرج" إحدى ضواحي مدينة شيكاغو في ولاية إلينوي الأمريكيّة، ولهذه المزرعة التي كانت مزرعة لتربية الأبقار، ومساحتها مئات الدّونمات تاريخ عريق، فقد تأسّست عام ١٨٤٠،وبقيت حتّى أغلقها أصحابها في بدايات خمسينات القرن العشرين. في بداية سبعينات القرن نفسه اشترتها بلديّة "شامبيرج" لتكون مفتوحة للزّائرين، كشاهد على مرحلة تاريخيّة من حياة الشّعب الأمريكيّ، وقد أعادت البلديّة بناء البيوت و"البراكسات" كما كانت، بما في ذلك بيت مؤسّس المزرعة الذي بني عام ١٨٥٢، ووضعت فيه نفس الأثاث والأواني التي كانت مستعملة في حينه، كما بنت مرحاضا خارج البيت، على نفس النّمط القديم، وحوله "معرش عنب" وحوض سلق. والذي يشاهد أثاث هذا البيت سيجد أنّه لا يختلف عن أثاث الأسر الميسورة في بلادنا في بدايات خمسينات القرن العشرين، وهذا يعني أنّنا نعيش بفارق زمنيّ وحضاريّ بيننا وبينهم يزيد على المائة عام.
المزرعة مقسّمة إلى حظائر للحيوانات المختلفة، ترتبط بطرقات للمشاة، فهناك حظائر للخيول، الأبقار، الخنازير، أمّا الدّجاج فهو ينتشر طليقا، يرعى الأعشاب ويعود إلى أكواخ مخصّصة له متى أراد.
في المزرعة نماذج للأدوات الزّراعية التي كانت مستعملة في منتصف القرن التّاسع عشر، فهناك المحراث البلديّ الذي تجرّه بقرتان، وهناك محراث له أربع سكك، بجانبيه عجلان حديديان، يتوسّطهما مقعد للحرّاث، وهذا المحراث تجرّه الخيول، وتوجد بعض الأدوات التقليديّة مثل "الشّاعوب، المذراة، الكريك".
وهناك أكواخ تستعمل كمخازن للحبوب وللأعلاف.
في طرف المزرعة هناك جدول ماء عرضه حوالي خمسة أمتار، وهذا كان ضروريّا للمزرعة لسقاية الحيوانات، في حين أنّ مياه الشّرب تسحب بمضّخة من بئر أمام البيت، ويلاحظ أنّ الطّرقات في المزرعة تحفّ بها أشجار الغابات الأمريكيّة، والحفاظ على أشجار الغابات يبدو أنّه تراث أمريكيّ لتجميل البلد.
زرنا المزرعة أنا وزوجتي وابني قيس، وحفيدتي"لينا" لنّوش التي كانت نجمة الزّوار بلا مبالغة، فقد كانت تدرج في الطّرقات كطائر الشّنّار، تضحك وتردّ الابتسامات لمن يبتسمون لها، لم تتردّد في الامساك بأذن الحصان الذي وقف والدها بجانبه، حاولت الامساك بعدد من الدّجاجات.
عندما تعبتُ وجلست على الأعشاب الخضراء لأستريح، لم تتركني لنّوش، فكانت تعود لي، تجلس بحضني، تتكلّم معي وكأنّها تدعوني لمواصلة المسير.
24-10-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- القدس والأقصى مفتاح السّلم والحرب
- لنّوش في مزرعة القرع
- بدون مؤاخذة- لن يصلح العطّار
- الدّحّيّة باقية
- بدون مؤاخذة-تقديس الجهل
- بدون مؤاخذة- دعواتنا الجاهلة
- لينا تعيدني طفلا
- لجين شوشة -على عاتقها-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- هل فكرنا الجمعيّ مع الجريمة؟
- لنّوش تفرض برنامحها اليومي
- اغتيال حتّر ونشر الفتنة
- لنّوش تحبّ المطالعة
- لنّوش تنتصر
- لنّوش لن تضيع بين حانا ومانا
- لنّوش بين يدي الله
- لنّوش تحب الطبيعة
- لينا في الحضانة
- أنا ولنّوش متخاصمان
- -الوطن-مجلة الثقافة العربية في أمريكا
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن جبريل الرجوب


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - في المزرعة التّراثيّة الأمريكيّة