أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المهدى صالح احميد - ثورة الجياع فى ليبيا سانقود














المزيد.....

ثورة الجياع فى ليبيا سانقود


المهدى صالح احميد

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 16:26
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة الجياع فى ليبيا سانقود

على مرُ حقبة حكم النظام القذافى , كانت أمواج الأحلام والتبصير تكبر , وإنتشارها يتسع بين الليبين , وتأثيرها يشتد بين الحيارى والتكالى منهم , والمترددين خصوصاً , عندما تستعصى سياسة الدولة بقصد أو بعدم قصد , من إيجاد سبل الحلول السياسية والإقتصادية والإجتماعية , ويتعذر عليها تخطى المشاكل والمأسى والأزمات الفردية والعامة.
ومن هدا المنطلق كانت ومازالت شرائح كبيره أو الأغلبية من الليبين , تبادر الى التعليق بالأوهام والمراهنة والتكهن على المجهول , وذلك أملاً بحدوث المعجزات المستحيلة , وعشماً بتحقيق الأحلام البعيدة المنال.
فالتبصير هى ظاهرة قديمة ومستمره , وهى شكل من أشكال ضعف الأنسان أمام أغواء وأغراء كل ما يحاكى ويدغذغ مكامن الأمال والتمنيات عنده . ورغم إيماننا العميق بمقولة " كدب المنجمون ولو صدقوا " جعلت من معضم الليبين يلجؤون الى هدا المجال بسبب وضع بلادهم, جعل من وضعهم المرير, وسياسة الغريب والعجيب , أملا بحصولهم على شى يدلج صدورهم , ويوقع التغيير, وهو ملاحقة " الاتى " ومطاردة المستقبل . وأمام هدا السيل الجارف من الأخفاقات والنكسات والهزائم السياسية , وتردى الأوضاع ,انتفض الشعب الليبى على حكم النظام , وطالب بإزاحتة من المشهد اليبيى , بقصد التحول الى الأحسن والأفضل , وبالتالى نبذ هدا التشاؤم الدى سيطر على عقولهم وأذهانهم طيلة الحكم الشمولى للنظام القذافى , وسيطرتة على خيرات وموارد هدا الوطن , لحسابة ومن أجال أمجاده فقط.
ولكن وبكل أسف إنتفاضة الشعب الليبى فى 17 فبراير, لم تكن الحلم والأمل المنشود , ولم تكن حقيقة الواقع وصورة التغيير بالشكل المطلوب , ولم يكن كل ما يتمناه الشعب الليبة أن يدركة , فالرياح تجرى بما لا تشتهيه قوارب النجاة والأمل بالحياة , فى هدا الوطن المبعثر بالأهواء .
تشكلت الحكومات وأخد كل فريق نصيبة , بعضهم أخد بنص الدستور المعيب , وبعضهم بالنصب علية , وبالتالى أصبح وسيبقى الخلاف متأصلاً فى الممارسات , التى إذا لم تقطع سيوفها حبال " الوفاق " اليوم ... فغداً قد يكون قريب وقريب جداً .
فى هدا الوطن الدى يتلذذ أهلة بزعزعة أمنة وإستقراره , من الطبيعى فيه أن يكون التمسك بحكم السلطة والتنازع من أجلها هو " الغش المشترك" بين هؤلاء الساسة وصناع اللعبة السياسية وما يسمى بالثوار , وبالتالى جر ليبيا عن طريق هولاء , الى ما يحمد عقباه , والإتجاه بليبيا الى طريق المديونية والاقتراض من البنك الدولى , والأعلان عن الافلاس أصبح أمراً محتوماً, من كثرة ما وعدوا وما أخلفوا, بسبب العادات السياسية السيئة , والدخيلة بالمزايدات , وشروط التعطيل والتعرقيل , وكذلك أساليب التهويل . فنعمت التأليف لن تدوم , فأمام كل قرار سياسى مأزق , ووراء كل مأزق شارع أحمق , وبكل أسف , وهدا يعنى إن ليبيا يأكل لحمها حتى العظم , الذى سيسهل ذات يوم كسره , وأصبح واقعا , دراسة علمية تقول إن ليبيا تأتى فى المرتبة 82 عالمياً والتامنة عربياً من حيث الفرص المستقبلية للشباب , وهدا موشر خطير وجدير بالنظر إليه , الوطن يحتاج فعلاً الى صياغة جديده , وصيغة متطوره وإنقاد سريع قبل أن يقتلعه الوضع الر اهن , من جدوره الوطنية . ليبيا اليوم يتحكم فيها الساسة وصناع اللعبة السياسية بالتحايل عن الأعلان الدستورى , الذى لم يعد يحكمنا , ولم نعد نحتكم إلية , فمواده يبدو إنها مصنوعة من مطاط يشده كل فريق إليه , وحسب مزاجة , ونعلم وندرك جيداً إن أى أفكار لإنقاذ ليبيا من الهلاك هى أفكار هالكه لا أمل لها بالحياة .
والأمل الوحيد هو تصيح المسار ولا بديل عن ثوره جديده , قادمة وقريبة جداً وهى ثورة الجياع , لإخراج الوطن من عنق الزجاجة , وبالتالى ستدوس بالأقدام كل الساسة وما يسمى بالثوار والمليشيات وأمراء الحرب, وكل من عكر صفاء وسماء ليبيا الغالية . و من أجل رفع الغبار عن مواطنية .
نعم ثورة سبتمبر لن تعودؤ, وثوره أو انتفاضة فبراير لن تسود , وثورة الجياع فى ليبيا قريبا سانقود.
المهدى صالح احميد
[email protected]



#المهدى_صالح_احميد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجلس الوطنى الانتقالى قبعة الفساد
- مدينة بنى وليد والذكرى الرابعه للقرار الظلم
- حقائق من داخل سجون القدافى
- التكالب الدولى على ليبيا
- الجريمة المنظمة والإرهاب فى ليبيا
- الأمم المتحدة تجر ليبيا إلى المستنقعات المظلمة
- ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى
- عائلة أحميد تتنازل عن الجنسية الليبية بسبب انتهاكات لحقوق ال ...


المزيد.....




- مساواة “السما?” (SMAG) و”السمي?” (SMIG) لا تزال حبراً على ور ...
- الدعارة [في معجم النسوية النقدي [*]
- نضال مستمر من أجل تحقيق التغيير المنشود
- مسيرة احتجاجية باتجاه منزل نتنياهو للمطالبة بوقف الحرب وعودة ...
- اعادة الاسلاميين الى جحورهم هو الرد على اغتيال الشيوعيين وال ...
- نصب تذكاري في كاراكاس تخليدا لانتصار الجيش الأحمر السوفييتي ...
- رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يسائل ...
- إضراب عاملات وعمال شركة “سينماتيكس” (SINMATEX) للخياطة في بر ...
- -14 مليون بطل ووسام خالد-.. كيف كرّم السوفييت أبطالهم؟
- المزارعون في جنوب أفريقيا: بين أقصى اليسار الأفريقي وأقصى ال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - المهدى صالح احميد - ثورة الجياع فى ليبيا سانقود