عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 00:01
المحور:
الادب والفن
أيها الليل
عبد الفتاح المطلبي
أيها الليـــــــــلُ لا تسلْ
عن نهاري بـــــمَ ابتدا
***
لم يكن أبيــــضَ الهَوى
كم بأحلامِــــــكَ اقتدى
***
شابَهُ منــــك عارضٌ
فجفا النــــــومَ مُسهدا
***
بعد مــــــاكان مشرقا
جاء فــــي حالك الرِدا
***
بل سلِ الآنَ خــــافقي
لمَ ضاعَ الجـوى سُدى
***
أترَى الـــوردَ راضياً
لو نـــأت قطرة الندى
***
أم ترى الطير صادحا
حين لا يمــلك المدى
***
أتراهُ إذا اشــــــــتكى
من شباكِ الردى شدا
***
أرأيتَ الســـجينَ في
سجنه مســـــعدا بدا
***
ومعنىً بيـــــــــومه
لا يرى لَــــــــهُ غدا
***
هذه الأرضُ أزلَفتْ
رملَها حينــــما عدا
***
***
وأتته بكـــــــــل ما
بالجلاميد قـــد كدا
***
سلبتْهُ ســــــــكينةً
طالما ثوبَها ارتدى
***
ورمتْه ُ بحاصــبٍ
فغدا منــــــه أرمدا
***
وعدتْ غيــــرَ أنهُ
لم يكن يومَها اعتدى
***
فأجبْ أيـــنَ يشتكي
ولمن يمــــددُ اليدا
***
هل لخـــلٍّ مُصعّرٍ
ينكرُ الـــودّ والندا
***
كلما جئــــتُ بابَهُ
زائرا كان موصدا
***
أو لندٍّ يــــريد بي
شر ما يضمر العِدا
***
أيها الليـــل لا تسل
عن فؤادٍ تمــــــردا
***
عاصياً كــلّ صبوةٍ
عائدا مثــــلما ابتدا
***
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟