أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - دولة أولاد الملحه














المزيد.....


دولة أولاد الملحه


أياد الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة أولاد الملحه
هناك مقوله مشهوره تتردد على ألسنة الكثير ممن ذاق طعم مرارة النكران لدماء أسفكت في سبيل ثوره سرقها الأنتهازيون وأرواح أزهقت من أجل تحرير وطن قفز على مقدراته الأشرار من المغامرون وأساموه سوء العذاب , هذه المقوله تقول ( الحكماء يخططون والشجعان ينفذون , والأنتهازيون يحكمون). هذه حقيقه تكررت كثيرآ عبر الزمان والمكان ولعل العراق يسير على ذات المسير أذا ما تدارك أبناءه عاقبة ما تؤول اليه الأمور , وينبغي أن تكون هناك أيادي أمينه تحفظ لهذه الدماء والأرواح أستحقاقاتها.
السؤال : من يرسم الخط العام للدوله ؟ هل ترسمها الدماء التي سالت ؟ أم ذئاب السياسه المتربصون بالغنيمه الدسمه (العراق)؟ ولا يخفى عليكم أذناب النظام السابق المستعدون لأرتداء أي لباس يسمح لهم بالدخول لمعترك الحياة السياسيه العراقيه كمطيه للقفز على السلطه كما يحكي لنا تاريخهم المخزي.
أن ما جرى على العراق من أحداث مؤلمه ودمويه, وما زامله من مأساة تعرض له مواطنيه وعلى مدى سنين بل عقود عديده هو السبب فيما أسس عليه هذا البلد من مرتكزات وأطر قانونيه وأداريه وثقافيه وتعليميه رسمت عراق الأمس وهي صوره لبلد بعيده عن روح شعبه , وتتصادم مع مزاجه العام , وتتعارض مع منطلقاته نحو المستقبل مما ساهمت بتعريض البلد الى هزات عنيفه بعد أرتخاء قبضة الحاكم القويه , حتى أن حالة التشظي وما تبعتها من فوضى عمت البلد هو ثمن ونتيجه لتلك السياسات الخاطئه والقسريه التي فرضت على هذا الشعب المبتلى بزمر حكمته بالحديد والنار وباعت نفسها للأجنبي وتلاعبت بمقدراته مما جعلها تبحر بمياه غير مياهه وتتجه به لغير مراسيه التي يبغيها لأن قبطان سفينته هم من النوع المغامر الذي لا يهمهم مصير من يركب معهم , بل هم أول ضحاياهم عندما يستنفذ الغرض منهم , وهكذا باع البعث وأزلامه بلد الحضارات الى الطامعين به سواء كان القريبون منه والبعيدون عنه من قوى كبيره طامعه بثرواته والبعض الذي يسعى الى كسر شوكته لما يمثله من ثقل كبير على كل الأصعده والذي يعتبرونه تهديدآ لتطلعاتهم المريضه.
اليوم تثار قضيه مهمه تؤرق المواطن وتقض مضجعه الا وهي ما يؤول اليه مصير البلد في خاتمة الأحداث, ولسان المواطن يردد ألم يأن الأوان بأن يرسم هذا الشعب وبريشة يده حدود ولون بلده , الم يأن الأوان أن يسود النفس الوطني والروح الوطنيه هي من تجلبب جسد هذا البلد بالجلباب العراقي الخالص وتدع كل ما هو غير عراقي , أو كل من ليس له أستعداد أن ينسجم مع تاريخ وحضارة العراق.
دعونا نرجع الى روحنا العراقيه بكل تاريخها المشرق, بل أرثها الحضاري المتصل بالحاضر المتقدم. أنه قدرنا وهو ما يكشف عن الوجه الحقيقي لهذا الشعب.
حتى لا نجعل الأمر طلسمآ على القارئ الكريم وأن لا يذهب بعيدآ في حل هذا الغز بما يحمل الكثير من التلميح وقليلآ من التصريح, فأنا أوفر عليه الأمر وأشير عليه بالبحث عنه في الروح الوثابه التي يمتلكها أولاد الملحه, فهم ليس فقط يقاتلون أعتى وأشرس عدو , فهم بالحقيقه المارد الذي خرج من قمقمه مشمر عن سواعده السمر وعن جبين معطر بقطرات الندى وبما يحمل من نفس كريمه وروح عاليه تلين أمامها كل الصعا ب, تحدوها قيادات ملهمه تمتد عبر الزمن تفجر فيه طاقات لا تنضب فكانت هي السد الوحيد لوقف طوفان داعش الأجرامي والقوه الوحيده التي سحقته بأقدامها بعد أن عجز عنهم الكثير.
الشعوب العظيمه دومآ تكشف عن معدنها الأصيل في عز المحن وضراوة النيران . الكثير يقف مندهشآ أمام ما يراه من معاجز يسطرها هذا الشعب العظيم , لكن هذه الدهشه سوف تختفي عندما يعي أن الشعوب الحيه وذات الميراث الحضاري العظيم تكشف عند المحن عن شخصيتها الحضاريه بكل ما تحمل من مفردات الأنبعاث الحضاري وما تنطوي عليه من سجية البطوله والفداء من أجل المبادئ والقيم.
خلاصة القول أن ما أريد أن أقوله هو التحذير من مصادرة محتمله لجهود ولد الملحه في ساحات المعارك وأستيراد نموذج لدوله لا تمت بأي صله لما يطمح اليه هؤلاء المجاهدون, وأن المرشح لهذه المهمه هي طبقه لا تمت لهؤلاء البواسل من صله, ولا هم من طينتهم , ولا ينتمون اليهم , فالحذر من مصادرت جهودهم وركوب موجه غير موجتهم لأن العكس هو السقوط بالهاويه وعنئذ تحدث الفجيعه الكبرى والسرقه العظمى , فيقذفوا بهم الى ساحه غير ساحتهم ويسوقوهم الى معترك غير معتركهم لتستمر سلسة مأساتهم الى ما شاء الله.
(المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين) صدق رسول الله
أياد الزهيري



#أياد_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قطار العبادي يواصل مسيرته
- الأختلاف نعمه أم نقمه
- المهمشون مشروع فوضى
- الزاد الثقافي ودوره في الخروج من الأزمه (الحلقه الأولى)
- من يخدم من
- وعادت حليمه
- السعوديه وحلم الوصول الى أعالي الفرات
- الجسور الثقافه والأقتصاد
- الساسه الكرد ومزاد التنازلات
- العراق بين الأنكشاريه والوهابيه
- مجرد رأي فقط
- أعادة تأسيس دوله
- بين المواطن والوطن
- دول العبور


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد الزهيري - دولة أولاد الملحه