ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 15:14
المحور:
الادب والفن
عندما في الشارع
أو
في الحقل
أو
في الجبهة
ترى مَن يتنازل حباً عن حصته
من غنائم الجيش
أو من بريقٍ يتنفسه هواء العرش
لا يعني بأنه لا يُدرك محاسن العلوِ
أطايب الحياة
أو مغريات العيش
ولا يعني بأنه يبغض أمكنةً
ينهمر على المتقرّب منها
فور الوصول إليها
فيض الخيرات
انما استشعاره بروعة نسيم الاكتفاء
وتصوره بأن العالَم على ما فيه من ثراء
زائدٌ عن حاجة شخصٍ مثله
ليحيطها بمفرده
لذا لم يزره قطُ رسول الاستئثار
حتى يتكوّر على المغانم
بعقلية أرذل من رأتهما الثورة من ثوار
أو يتصرف كمن مِن فرط الاحتفاء بالأنفال
غدا وكأنه ناسكٌ معتصمٌ من شدة الإيمان بمعبده
إنما تراه بروية المكتفي
مُقلّماً أظافر الجشع فيه بثبات
علّ قناص الغفلةِ
يقتفي شَرعاً ألهَمَ القانع بفيض الهِبات
مذهولاً يبقى إلى حينٍ
وهو يغرف أسبابَ البصيرة من خوابي الطبيعةِ
ليُدركَ ولو متأخراً
بأن سعيَ غصنٍ واحدٍ من الشجرةِ
يُعادل عشرات الفراسخ من أرضٍ موات
وبأن التطفل على جذع الزهرةِ
يبقى في معجم الإيثار
من قميءَ
قميء الصفات.
4/10/2016
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟