|
رسالة الى عبد 3
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 09:36
المحور:
كتابات ساخرة
لنسيم سوريا..أسرار خفية...لا يعرفها إلاُ السوريون. أتحدث اليكم الآن و أنا بعيدة تماما عن خوفي و رغباتي لان الخوف و الرغبة يقتلان الروح...و أنا ما زلت أتمتع بروح حية. هذه رسالة مني لكم أيها الثائرون على منظومة الإستبداد و القمع لأني وجدت في داخلي بذور نور و ضوء هي قادرة على أن تزيح العتمة إذا ما أنصتم اليها جيدا و قرأتموها جيدا و فسرتموها جيدا فإنه ما زال لي ولكم..مكانا تحت الشمس و عرشا يضاهي عرش الله في جماله و روعته. الحق الحق أقول لكم: لا تتوقفوا عن ثورتكم و لا تحبسوا أرواحكم العظيمة التي تتوق للعيش بحرية و بهاء..أرواحكم تلك التي تتوق للخلاص من قبضة الطغاة. إن الحياة الجميلة هي ما نتمناه لكم..لأنكم أنتم ملح الأرض..لا بل أنتم ضمير الله على هذه الأرض المنكوبة بحكامها. إن الحرية و العيش بكرامة هي حق أصيل لكل من ولد من بطن أمه...الحياة الجميلة ليست منٌة...يهديها اليكم حاكم موتور و وريث بائس. لا معنى لحياة دون حرية..ولا معنى لعيش دون كرامة. الثورة السورية اليتيمة ستكون عروس الثورات..تماما كدمشق..عروس الشرق كله.. فلا معنى للحياة دون حرية و لا معنى للعيش دون كرامة..فلثورتنا مفردات فريدة بين جميع الثورات..لأنها ثورة ضد الإستعباد..إنها ثورة للإنسان كي يبعث من جديد. الثورة السورية جعلتنا نحرر أرواحنا و أجسادنا من قيود السجان الأكبر...و الوحش المفترس..و قد أثبتت للعالم كله..أننا نحن..نشبه طيور الفينيق...طيور الجنة...التي ستبعث من الرماد. نحن مازلنا قادرون أن نبعث ثانية من الرماد...أليس كذلك؟؟ أنتم ...ايها الثوار...مباركون بالحضور...و ملعونون بالغياب و النسيان..و حين تموتون...لا أقول أبدا أنكم أمواتا...بل أقول أننا كنا جميعا أمواتا...و ها نحن نبعث من جديد. هذه كلماتي أبوح بها لكم و إعلموا جيدا أنني لا أستطيع السيطرة على كلماتي المتدفقة كشلال هادر فهاهي تفيض من قلبي،،،غصبا عني،،،قلبي هذا الذي عشق سوريا...سوريا هي مطرح العشق الأولي. قد أبدوا بعيدة عنكم...ولكن كونوا على ثقة تامة بأني أقرب اليكم من حبل الوريد...أي و الله. قد أبدوا خفية لكم..لكني أتابعكم ليلا نهارا...و أنا أقرب اليكم من حبل الوريد.. هكذا كنت و هكذا هي أنا الآن...و سأكون هكذا دائما...و معكم..الى آخر الدهر. كنتم و ما زلتم داخل حدقة عيني و قلب فؤادي. سأحدثكم عن نفسي قليلا...فأنا لم أعد أهتم بعطري و زينتي و أناقتي،،كما كنت من قبل،،لأنني أدركت أنني كنت غبية و جاهلة و أنانية و نرجسية و أنا أعلن لكم الآن...أن ثورتكم قد طهرتني من دنسي و من رغباتي و من تفاهتي وسطحيتي و إنني أتوق أن أقٌبل اقدامكم الطاهرة. أنتم عطري و زينتي..أنتم بهائي الذي كنت أبحث عنه. ها أنا أعلن لكم الآن...و على الملأ الأعلى...أنكم طهرتموني...و أن روحي هي فداء لكم...جميعا. في داخلي أمواج عاتية من الغضب و الحزن النبيل...أيها السادة الثوار. أنا الآن أعيش من أجلكم و كم أود أن أموت في العشق الذي أكنه لكم جميعا...يا أولادي. إعلموا جيدا أن ثورتكم المباركة...ثورتكم اليتيمة..قد إبتدأها طفل مبارك...إسمه حمزة الخطيب. مبارك أنت يا حمزة بين الأطفال...مباركة هي البطن التي حملتك. حمزة الخطيب هو الطفل الإلهي...إنه طفل مبارك قد ولد دون دنس..أيها السادة الثوار. حمزة كان وما زال ممتلئا بالله...مسكونا بالطهر و البراءة و كل ما عدا حمزة الخطيب هو باطل الأباطيل و قبض الريح. تذكروا دائما و أبدا و الى حين إنقضاء الدهر: إن الثورة السورية قد إبتدأها طفل يشبه المسيح في قيامته...و يشبه محمدا في دعوته..و يشبه زرادشت في قداسته..إنه طفل الله. حينما تنتصرون على طغاة الأرض....تذكروا جيدا أن تعلقوا على علم سوريا الآتية...رسم حمزة الخطيب. حمزة الخطيب هو وردة نادرة...قد نبتت فوق مزابل الطغاة. عجيبة هي ثورتنا المباركة...إنها ثورة..قد إبتدأها الأطفال...وفي ثورتنا تقدس إسم الله بجميع اللغات. إن ثورة الأطفال...ستكون درسا للعالم بأجمعه...تذكروا هذا جيدا...فللتاريخ ذاكرة لا تنسى أبدا. حمزة...يا حمزة...إن صوتك الملائكي لا يتوقف عن الزقزقة أبدا...في رأسي الجميلة. روح حمزة الخطيب...تأبى أن تفارقني...روحه تأبى الرحيل...لأنه حاضر دائما و أبدا ..و لحين إنقضاء الدهر. لقد أدبني حمزة الخطيب...و قال لي: إن لروحي أجنحة تحلق عاليا...تحلق الى مطرح لا تسنطيع يد الطغاة أن تنال منه. حمزة الحطيب..هو طائر الفينيق...رمز حضارتنا العظيمة و الخالدة...أيها العبد الغارق في عبوديتك المقيتة. اليك يا حمزة كلماتي....إن جنتي لن تكون كاملة إلا بحضورك...و هذا هو مآل أمري. أنا صاحبتك يا طفلي المبجل و سألعب معك كثيرا...في أبعاد اخرى...أبعاد لا يدركها العبد...و سنشرك في ألعابنا أطفال كثيرون...أطفال قد حرمهم الطغاة و العبيد...من ممارسة طفولتهم البريئة. أنت يا حمزة ...لون الميلاد...الميلاد المجيد. لك و لي يا طفلي الحبيب...لون الميلاد...و للعبد و طغاته...لون الموت الأسود. أين لي بثقب أسود يبتلعك أيها العبد ...أنت و إيديولوجيتك البغيضة!!!!!!!!!!!! وحدة....حرية....اشتراكية؟ هذه هي طبقات الوهم التي حاكها لك عقلك المريض و ضميرك المتفسخ ...يا عمو. لا وحدة لنا بوجود المرتزقة أمثالك....ولا حرية لنا بوجود العبيد أمثالك...و لا إشتراكية لنا بوجود شبيحة الطغاة. هنا أقف و من هناك أمشي و للحديث بقية.,
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة الى عبد 4سالة
-
رسالة الى عبد.الجزء الثاني
-
رسالة الى عبد.
-
سقطت الأقنعة
-
من العارف؟
-
أنا و عبد الرضا حمد جاسم
-
أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
-
أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
-
أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
-
أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
-
أنا...و الدواعش الحلقة الثانية
-
أنا...و الدواعش
-
إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب
-
مصر..الأرض المقدسة
-
البروفيسير أفنان و جنات عدن
-
مصنع السعادة (الحلقة .13)
-
أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
-
مصنع السعادة (الحلقة 12)
-
.مصنع السعادة ( الحلقة 11)
-
مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|