أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد














المزيد.....

تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 01:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحرير الموصل ... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد.
لم يكن غسق ليلة السابع عشر من اكتوبر يشبه غبشها , فعند الاخير انطلقت جحافل التحرير الواعد مفزعتاٌ مضاجع الغرباء البائسين, فوهات بنادق التحرير وحمم المدافع تتكلم عن يوم الحساب الموعود لقوماٌ يشبهون البشر دخلوا تحت جنح الظلام قبل اكثر من عامين وخمسة اشهر,ليشيعوا الخراب و الدمار ويشرعنوا القتل و سبي وبيع واغتصاب النساء و الجلد وقطع الرقاب وسرقة المال الخاص و العام,وهدم آثار حضارات العراق العريقه و جلها حضارتنا الاشوريه العريقه ولن تسلم حتى مراقد الانبياء من شرورهم و في كل ذلك السفر الاجرامي الغاشم كان العفنين الاوغاد يتعكزون على ادبيات ونصوص دينيه منتقات ولكنها مختلفه زمكانيا, يستأجروها من دهاليز التاريخ الاسلامي ولغرض المضي في استهواء واغواء البلداء و المنغوليين من دول العالم والتي يقطن فيها المسلمون وبنسب سكانيه مختلفه.
منذ قرابة العامين و النصف وفي غسق ليلة 10 يونيو 2014 القاتمة السواد و التي دنست فيها حشرات داعش ارض الموصل الحدباء , في سموات هبت فيها رياح الفساد السوداء و الصفراء, مستغلةٌ سوء ادارة التنوع و التعدد القومي و المذهبي و الثقافي من قبل الحكومات العراقيه المتعاقبه و التي كرست وغذت الكراهيه و التمايز , حيث انتعشت ثقافة التكاره و الاستعداء و اضمحلت سلوكيات التسامح و الاخاء. فكانت النتيجه ان تتمكن جماعات ارهابيه طارئه مدعومه من دويلات الخليج النفطيه كدويلة قطر المتصهينه و مملكة آل سعود المريضه , حيث تحالفت الاخيرتين مع نظام اوردغان التركي وهو يغرق في احلامه العثمانيه العتيقه , محاولا مستغلا وكمثل اقرانه البضاعه الدينيه كخير وسيله للتوسع الامشروع وبسط نفوذه وهيمنته وبحجج مختلفه وهاويه ,بطريقه فجه اضحكت كل المتابعين و المراقبين فمره يقول ان قواته و التي وضعت لنفسها موضع قدم في بعشيقه العراقيه و التي تقع طبعا شمال مدينة الموصل يقول انها جاءت بدعوه من حكومة الاقليم ومره يقول بالاتفاق مع الحكومه العراقيه الاتحاديه , وبعدها يبرر ذلك بضرورة اشتراكه في مقاتلة داعش و التي يعلم الجميع من أي حدود دخلوا الالاف من المسعورين العرب و الاجانب ومن سهل دخولهم سوريا و العراق ومن هي الدوله التي تتوجه صوبها طوابير الارتال من شاحانات النفط الخام المسروق من قبل داعش وفي أي المنافذ يباع.
ان المحللين و المهتمين يقرأون كل مايجري من اصطراعات ومناكفات واقتتال غير خلاق في المنطقه وفق ماصرحت به كوندريزا رايز بحتمية (الفوضى الخلاقه)creative chaos وتنبأت بحلولها وجدليتها في منطقة الشرق الاوسط وباعتبارها الطريق الامثل لبناء نظام ديمقراطي شرق اوسطي جديد يولد من رحم كل تلك الحروب الطائفيه و العرقيه و التي يجب ان تغرق المنطقه بها من دماء ودمار قبل ان تأتي تلك الفوضى بثمارها اليانعه.ولكن رايز وزيرة الخارجيه الامريكيه السابقه لن تنوه عن نوايا حلفائها الاتراك في محاولاتهم الغادره في ضم بعض اجزاء الاراضي العراقيه الى تركيا , متوهمين مستغلين التشظي في المنظومه الوطنيه العراقيه, فمدينة الموصل العراقيه و التي رفضت فيها عصبة الامم المتحده عام 1925 الطلب التركي بضم الموصل الى الدوله التركيه الحديثه,
ولكن سياسات وخطوات اوردغان المشبوه تحاول يائسة اعادة عجلة التاريخ الى الوراء وكانهم حالمون بعودة الدوله العثمانيه المقبوره و التي جثمت على صدور مواطني المنطقه قرابة الستة قرون .
لقد اصدر السلاطين العثمانيون المتعاقبون فرامين عديده في خلال حكمهم الطويل لشعوب المنطقه , وكان من ابشع تلك الفرامين (الفتاوى), هو هجماتهم المتكرره على بعض اتباع الديانات الاخرى في العراق ومناطق شاسعه من اوربا واسيا, وكان اخطرها تلك الفرامين والتي استباحت دماء واعراض الايزيديين باكثر من خمسين مره عبر التاريخ ,ومازالت مذبحة الارمن و الذي نفذها الاتراك بحق اكثر من مليون ارمني في عام 1915 تمثل اللطخه الكبرى في سفر الحضاره الانسانيه.
بعد هذه الوقفات القصيره في التاريخ عن طبيعة سلوكيات حكام الاستانه وما تلاهم, فان شعبنا الجريح ومن كل المذاهب و المشارب يضع اليوم كل قدراته وامكانياته ميسوره سخيه في معركة التحرير الكبرى ولكي يعيد تلك المدينه العراقيه الاصيله الى حاضرة الوطن ويحرر اهلها الاصلاء من سطوة وقسوة هذا التنظيم الاجرامي الخطير و الذي اهلك الحرث و النسل , اننا ايها القراء و المهتمين و المتابعين الحاذقين ينتابنا الكثير من الهم و القلق من نوايا حكومة اوردغان المستتره , ومايخططون له ضداٌ ومكراٌ
للعراق واهله , واصرارهم الاعمى في الاشتراك بمعركة تحرير الموصل وتحت ذرائع متناقضه ومختلفه , وفي الوقت الذي يرفض فيه شعب العراق وبكل مكوناته وثقافاته هذا التدخل السافر , وهم يقولون لحكومة اوردغان ولحزبه الاخواني شكرا لكم



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدينة مالمو السويديه... حوارنا مع القاضي و الباحث زهير كا ...
- تحرير الرمادي ... عيدٌ ثالث في أسبوع واعد
- اليوم:أيتام الدوله العثمانيه... يقاتلون بجنب دولة الخرافه ال ...
- باريس مدينة الجَمال... لا تصلح كحضيره للجِمال
- روسيا... خير خلف لخير سلف
- قراءة اولى...في قانون الاحزاب السياسيه العراقي
- مرض العوّز الثقافي ...وهول الكارثه
- معركة الفلوجه...وحتمية الانتصار
- في بيروت: حوارنا مع الروائيه اللبنانيه نرمين الخنسا
- في برلين... حوار صريح مع الباحثه و الكاتبه الايزيديه عاليه ب ...
- عشية اليوم العالمي للسلام...ايقاف عنف داعش مسؤوليه اخلاقيه
- داعش... وأيام الفِجار
- بلدي... في احد مشارح بيروت
- في الذكرى الثمانين... لتأسيس حزب الكاحين
- عشية الذكرى الحاديه عشر للاحتلال ... العراق و الحرب الرابعه0
- تفجيرا بيروت... وعرقنة لبنان
- محمد مرسي .. ونرجسية الطغاة
- الأنبطاح
- أرشفة المراهقه
- بين طودين.. عبد الكريم قاسم.. وخوسيه موخيكا


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عارف الماضي - تحرير الموصل... وخطورة الفرمان الاوردغاني الجديد