حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 03:19
المحور:
الادب والفن
قصص قصيرة جدّا
بقلم: حيدر مساد
ــــــــــــ
" الفَكَّة "
يحاول بكل جهد وتركيز ، استخراج قطعة معدنية من الحصَّالة،أصابعه ترتعش، والملقط الصغير لم يسعفه ...
صار يتصبب عرقا، يتلفت، خشية أن تراه طفلته وهو في غرفتها.
............
صِراعٌ في حيِّنَا
القِطُّ الأشقر وأتباعه يسيطر ون على حاويات القمامة في حيِّنا، القِطُّ الأسود شكّل ميليشيات لمناوئة الأشقر ...
الحديث يدور بين القطط همسا، أنَّ القِطَّةَ الرمادية عشيقة الاثنين: مرةً عند هذا، وأخرى عند ذاك...
القِطَّان يعلمان بأمرها، وعبرها يتبادلان المعلومات، ويتفاوضان على التصعيد والتهدئة، وعلى تقسيم الحاويات أيضا.
............
خَرَف
قبل أنْ ينضجَ الخروفُ ويُصبحَ كبشًا حكيمًا كوالده، صار يتخلفُ عن القطيع كلَّ يوم؛ يجلسُ ويفكرُ بطريقةٍ ما لتخليص كل الخراف في العالم من التّبعيةِ ودور الضَّحِيَّةِ ...
هناك في الحظيرةِ يقرأ كثيرًا باحثًا عن أصوله، وما آل إليه معشر الخراف .. في كتاب قديم يقرأ:
-يعتبر الخروف أول حيوان دجَّنَهُ الإنسان.
-الخراف، هي أفضل ما يرغب الإنسان بتربيتها، للحمها وصوفها ولبنها.
-بخلافِ كل الحيوانات المُدَجَّنَةِ، الخروفُ هو الوحيد الذي ليس لديه شقيقٌ بريٌّ شرس، كالحمار أو الثور و حتّى الماعز...
ألقى بالكتابِ في المَعْلَفِ، وخرجَ مُسرعًا لِلَّحاقَ بالقطيعِ الذي ابتعدَ كثيرًا.
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟