دعوة للحب

باسم عواد

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:19
المحور: الادب والفن
    

ادعوكم الى الحب ،الى النظر بعين الامل والكتابة بشكل صحيح ،بعيد كل البعد عن مايجري من نزاع بين الساسة حفاظا على مكاسبهم الشخصية (الكراسي)والتي بدورها ستجر بالبلد الى مزيد من الفوضى والارتباك المؤطران للمشهد السياسي منذ زمن ليس بالبعيد وذلك هوواجب المثقف في الظروف السهلة والصعبة على حد السواءواذكر باننا نمتلك الابعاد الزمكانية لكن ينقصنا وللاسف الرؤيا الكاملة لتشخيص الخلل الناتج من وقوفنا في الصف الاخر واعني به فقدان الحياد والتكتل الناتج من خندقة الاقلام في سواتر لاتعنينا بقدر ماتبعدنا عن تشخيص المواجع وذلك مالمسناه وبشكل واضح من خلال دفع اصوات لاتمثل العائلة المثقفة الى واجهة الاعلام الموجه المسيطر وبصورة رهيبة تكاد تقترب من القضاء على كل من يقف امامها متناسية بان ماحدث من تغير ليس ملكا صرفا لها بل انه نتيجة طبيعية لطيف من الاصوات صدحت في سماء الحرية لذا ادعوكم الى نقد كل الظواهر الدخيلة ونكران الذات بنسب معقولة والتجرد من المنطق القومي والطائفي الذي بدأ يغزو النفوس المتالفة ويخرب الدواخل النقية فالدين لله وهو المقدس الوحيد ولاقداسة لشخص لانه مخلوق والمخلوق ناقص والناقص محتاج والمحتاج لايوهب وكما قال المناطقة (فاقد الشيء لايعطيه )وماجرني لهذا الطرح مزيد من الرسائل الني وصلتني من اناس يدعون المعرفة ولكن منطقهم الطائفي جعلني اراجع تلك الحسابات الغريبة على واقعنا الثقافي العراقي ومن هذا المنبر ادعوهم الى مراجعة ارائهم وقناعاتهم بغية تصحيح ادوارنا كمثقفين ملكا للمشهد العام وليس الخاص كما ارى والاحظ وصدقوني كان اعز صديقين لي في المنفى الذي قارب ال20 سنة هما عراقيان احدهما كردي واسمه جلال والاخر سني من الموصل الحدباء واسمه ميسر وانا جنوبي وشيعي كنا لم نفرق بين احدنا وهمنا الوحيد هو العراق ،فماذا جرى لكم ياعراقيين ......ادعوكم الى التكاتف من جديد والظهور امام الاعداء الحقيقيين الذين يتربصون بنا الدوائر لحماية اتفسنا وبلدنا العزيز من تلك الهجمة الشرسة التي لاتروم سوى اضعاف هممنا بغية التفرد للقضاء على تجربة بنيناها بالدماء الزكية بعد ان دفعنا فواتيرا باهضة الثمن من اعمارنا وسني شبابنا التي ذهبت سدى كنتيجة طبيعية للتصرف الماثل امام ابصارنا ،لذا ادعوكم الى ممارسة العشق العراقي الذي لم يأفل لحد الان وبناء قصيدة حب عراقية تتغنى بجمالية مااكتسبناه اومسرحة الواقع الحقيقي بما تعلمناه من نقل امين للحدث وصدقوني سنلمس التغيير بلحظات لاننا اللبنات الاساسية ومامن شجرة تنكر جذرها ولامن ربيع يتزامن مع خريف .....انها دعوة للحب فلنبدأ بنشرها نزولا لعيون العراق الذي لانمتلك غيره من وطن

#باسم_عواد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات