أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسين الحاج صالح - الأبعاد الإقليمية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط















المزيد.....



الأبعاد الإقليمية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط


ياسين الحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 391 - 2003 / 2 / 8 - 02:12
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



ترجمة: ياسين الحاج صالح

أخبار الشرق - 7 شباط 2003

أنطوني كوردسمان واحد من أهم وأشهر المخططين الاستراتيجيين الأمريكيين وصاحب قول مسموع في أوساط الإدارات الأمريكية المتعاقبة. وهو أيضاً خبير مهم في شئون التسلح والتخطيط العسكري.

النص المترجم التالي هو القسم الثاني من ورقة عمل له عنوانها "الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط". أما القسم الأول منها فيركز على الأبعاد العسكرية لهذه الاستراتيجية التي تدور حول مصلحة أمريكية ثابتة واحدة هي النفط، كما يقول الخبير الأمريكي بكل صراحة.

الشكر لدار البلد في دمشق التي ستصدر التقرير في كراس مستقل لسماحها لي بوضعه بين أيدي قراء قد لا تتاح لهم فرصة الإطلاع عليه مطبوعاً.

المترجم

* * *

الأبعاد الإقليمية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط

بقلم: أنطوني كوردسمان

من الوارد جدا أن تواجه الولايات المتحدة مشكلات تمس الأبعاد السياسية والاقتصادية لاستراتيجيتها الكبرى الخاصة بالحرب مع العراق. ويمكن أن يكون لهذه المشكلات آثار مباشرة ودائمة على علاقاتها العسكرية مع حلفائها المحليين:

* سيكون حال الولايات المتحدة أحسن بكثير إذا حصلت على نوع من التغطية، إن لم نقل الدعم، من الأمم المتحدة.

* إذا كان للولايات المتحدة أن تحارب فلا بد لها من نيل دعم بلدان مثل البحرين والكويت وقطر وعمان وتركيا في مجال القواعد والعمليات العسكرية.

* تحتاج الولايات المتحدة إلى تقبل سلبي على الأقل من من السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكذلك إلى استعدادهما لرفع صادرات النفط للتعويض عن أية مشكلات قد يتعرض لها العرض النفطي العالمي. ومن المأمول أيضاً أن تنال الولايات المتحدة حق الدخول العسكري إلى السعودية، على الأقل المرور الجوي والبري.

* تحتاج الولايات المتحدة إلى وقوف إيران جانباً وامتناعها عن تعقيد كل من الحملة الحربية ثم صنع السلام التالي لها.

* وفي سياق مختلف كل الاختلاف تحتاج الولايات المتحدة إلى قدر من السلبية من جانب إسرائيل.

السؤال العملي هو: هل تستطيع الولايات المتحدة خلق وإدامة بيئة سياسية و"استراتيجية كبرى" بأساليب تسمح لقواتها وللقوات البريطانية أن تعمل بكفاءة في إزاحة صدام ثم في بناء الأمة التالي للحرب؟

حالة تركيا

قد يكون الرد على هذه التحديات أسهل ما يمكن في الحالة التركية، رغم أن هذا ليس مضمونا. المطالب التركية الأساسية معقولة: غطاء سياسي فعال وحساسية أمريكية كافية حيال الشروط السياسية المحلية، ضمانة قوية بوحدة الأراضي العراقية، ضمانة بأن أكراد العراق لن ينالوا الاستقلال ولا أرجحية على تركمانه، وتعويضات اقتصادية.

ليس هذا ثمنا باهظا، لكن للولايات المتحدة عادة سيئة هي نسيان أصدقائها والوقائع العملية، والتعويل على تصريحات أخلاقية فارغة. لقد فشلت بالتأكيد في إعطاء تركيا معونة كافية أثناء حرب الخليج وبعدها. وكالاتحاد الأوروبي تميل الولايات المتحدة إلى التعامل مع تركيا بأنانية ذات غطاء أخلاقي وليس بمنطق السياسة الواقعية (ريال بوليتيك). أما تركيا فتتعامل تعاملا سياسيا واقعيا وتحكم على الأفعال لا على الأقوال.

حالة إيران
جرّت إدارة بوش إيران نحو "محور الشر" مع العراق رغم اختلاف ما تطرحه من مشكلات وما تثيره من تحديات. لقد حاولت أن تتجاهل وجود أنصار الرئيس المنتخب خاتمي، واستمرت في سياسة المقاطعة الاقتصادية التي التي تبعد البزنس الأمريكي عن الطبقة الوسطى والعناصر العلمانية الإيرانية دون أن تؤثر على قدرة إيران الفعلية على شراء الأسلحة من مصادر أخرى. نجحت هذه السياسة في شيء واحد: تمجيد بحث الإيرانيين عن الإصلاح بطرق تشجع العنف والسجن ودون تقديم أي دعم مفيد لقوى الإصلاح الحقيقية.

رغم ذلك قد لا تكون إيران تحدياً سياسياً أو استراتيجياً هاماً إذا استطاعت الولايات المتحدة تجنّب إعطائها الانطباع بأنها ستكون الثانية بعد العراق، أو أن العراق سيكون "قاعدة" دائمة للولايات المتحدة. ثمة الكثير مما تكسبه إيران من إزاحة صدام وإزالة أسلحة الدمار الشامل العراقية وإضعاف القوات المسلحة العراقية الأخرى أكثر وأكثر. كما أن إيران تعلمت من الحرب العراقية الإيرانية أن الشيعة العراقيين عراقيون أولا وشيعة ثانية. ثم أن أية مغامرة جديدة في العراق لن تجلب لإيران إلا الأخطار ولن تعني إلا استفزاز الولايات المتحدة. إن عراقا موحدا ومعتدلا يضمن لإيران أمنا أرسخ وأفقا من الاستقرار الإقليمي وعلاقات أيسر مع الولايات المتحدة على المدى البعيد.

المشكلة العملية ستكون ميل المتشددين الإيرانيين للقيام بمغامرات جديدة بالتعاون مع عناصر عراقية مدعومة من إيران مثل أنصار (محمد باقر) حكيم، أو بصورة أبسط السعي إلى مواجهة مع الولايات المتحدة لأسباب سياسية داخلية. بيد أن الولايات المتحدة قوية جدا بحيث أنه ما لم تتعثر القوات الأمريكية أو تطول الحرب أو تترك الولايات المتحدة فراغ قوة في جنوب العراق فإن من المرجح أن تبقى إيران على حذر.

إن كان ثمة خطر سياسي في التعامل مع إيران، فالأرجح أنه التهديد الذي يطرحه أولئك المحافظون الجدد الأمريكيون الذين لا يستطيعون البقاء صامتين وقتا كافيا حتى تفوز الولايات المتحدة في الحروب التي تخوضها الآن، والذين يتوهمون أن الولايات المتحدة قادرة على اقتحام الشرق الأوسط كله حربا، أو أن انتصارها في العراق سيسرع بطريقة ما التغيير في كل نظام من أنظمة المنطقة.

وما يزيد الأمور سوءاً على سوء هو أن أزر المستوهمين الأمريكيين يشتد بمجموعة لا تقل عنهم لا واقعية من المستوهمين الإسرائيليين. إن النتيجة النهائية لاستيهامات الطرفين تغذي المخاوف الإيرانية ونظريات المؤامرة على نطاق المنطقة كلها حول الامبريالية الأمريكية الجديدة والمؤامرة الصهيونية. وليس مما يساعد هنا ذلك الميل الإسرائيلي المستجد نحو إثارة الضجيج حول "محور شر" إسرائيلي خاص: حزب الله وسورية وإيران.

ليست الولايات المتحدة مطالبة بأن تراعي إيران وراء تحجيم الخطر العراقي، بيد أنها مطالبة بالفعل أن توضح أنه لن يكون ثمة "خطوة ثانية" إلا إذا ظهر خطر إيراني أكثر جدية مما هو قائم اليوم. عليها أيضاً أن توضح أنها مستعدة لأن تقيم مع إيران بخصوص العراق النوع نفسه من العلاقات غير الرسمية كتلك التي كانت قامت معها بخصوص أفغانستان. لا داعي للتنازلات، لكن ثمة داع للحصافة والتواصل الهادئ.

الحالة الإسرائيلية
إن أسوأ ورقة يصعب السيطرة عليها سواء في خوض القتال أو في صوغ استراتيجيتنا الكبرى هي احتمال أن ينجح العراق في استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد إسرائيل دافعاً هذه الأخيرة إلى استخدام الأسلحة النووية. هذه أسوأ حالة قد تواجه الولايات المتحدة دون أن تستطيع أن تتجنبها أو تتحكم فيها. لكن عليها أيضاً ألا تسعى لأن تحد علناً من حرية إسرائيل في العمل في حال حقق العراق النجاح المذكور. فالولايات المتحدة تفتقر إلى أدوات التأثير التي تمكنها من منع إسرائيل من الرد على هكذا هجوم عراقي، ثم أن أدنى إيماءة إلى قدرة الولايات المتحدة على ضبط إسرائيل قد تضعف التهديد الردعي الإسرائيلي وتشجع العراق على ضربها عملياً. على الولايات المتحدة أن تخطط بهدوء للتعامل مع هذ الاحتمال الأسوأ، لكنه لا يبدو وارداً في هذه المرحلة ولا يكاد يتعدى كونه احتمالاً هامشياً.

الأشكال الأخرى من العمل العسكري الإسرائيلي أقل خطراً بكثير. يمكن لهجوم عراقي بالصواريخ التقليدية على إسرائيل، أو حتى هجوم شكلي أو غير فعال بأسلحة الدمار الشامل أن يستثير هجمات إسرائيلية على العراق. وهنا تستطيع الولايات المتحدة أن تخمد اندفاعة الإسرائليين باستخدام وسائلها التقليدية: رشاو على شكل المزيد من المساعدات لإسرائيل. في الوقت نفسه قد لا تكون ضربات إسرائيلية تقليدية للعراق أثناء انهماك الولايات المتحدة في حرب كبرى عليه نازعة للاستقرار إلى تلك الدرجة. فالشارع العربي سيكون أصلا في أقصى ما يستطيعه من الغضب، وقلة من الحكومات العربية قد تتصرف بطريقة دراماتيكية نتيجة لرد إسرائيلي انتقامي، هذا طالما استطاعت إسرائيل تجنب إيقاع ضحايا مدنيين وأضرار مصاحبة.

لكن ثمة مجازفة سياسية أخرى قد تكون خطيرة جدا. إذا قد لا تظهر إسرائيل ضبط النفس الكافي في تعاملها مع الانتفاضة الثانية، أو قد توسع حربها مع الفلسطينيين إلى لبنان وسورية قبل أو أثناء الحرب على العراق بقيادة الولايات المتحدة. هنا ثمة حاجة لضغط دبلوماسي أمريكي حازم. فهناك الكثير مما تكسبه إسرائيل من نجاح الولايات المتحدة في العراق، غير أن حكومتها الحالية أظهرت القليل من ضبط النفس والحصافة في الماضي القريب، وتبدو ملتزمة التزاما ثابتا بتصعيد لا نهاية له ولا يفضي إلى شيء.

مرة أخرى على الولايات المتحدة أن توضح للمنطقة أنها لا تقر استيهامات المحافظين الجدد والإسرائيليين حول الدخول في نزاعات تشمل المنطقة وتحرض قلبا واسع النطاق لأنظمتها. لقد أضحت إسرائيل بطرق متعددة البلد الذي لا يمكن إخراسه حتى حين يكون من الواضح أن من مصلحتها الاستراتيجية أن تخلد إلى الصمت. لكن يمكن للولايات المتحدة أن توضح أن التزامها بإسرائيل لا يتضمن التزاما حيال استراتيجيي المكاتب الأشد حمقاً لديها ولا حيال متشدديها الأكثر انعداما للمسئولية في أقوالهم.

حالة العالم العربي والانتفاضة الثانية وعملية السلام العربية الإسرائيلية
 يمكن للولايات المتحدة أن تحظى بما تحتاجه من تعاون عسكري عربي في الخليج لخوض الحرب مع العراق طالما أن الانتفاضة الثانية لم تنفجر بأساليب جديدة، وطالما بقي أي عمل عسكري إسرائيلي ضد العراق محدوداً، وطالما لم تتعثر الحملة الأمريكية ضد العراق مسببة عدداً هائلاً من الضحايا المدنيين أو تجرجرت زمنا طويلا.

ثمة حدود صارمة لما يمكن للولايات المتحدة أن تحققه الآن في التعامل مع حلفائها العرب في الخليج. إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تكسب قلوب وعقول الناس في العالم العربي قبل أو أثناء الحرب مع العراق، رغم أنها قد تقدر على القيام بذلك بعد سقوط صدام حسين إن قامت بعملية بناء الأمة في العراق بنجاح.

حتى الآن كان تأثير الموقف البلاغي والأخلاقي الأمريكي مخرباً جداً. فما من دولة عربية معنية بعمق بطبيعة نظام صدام حسين، ويكاد يكون كل ما تخشاه الأنظمة العربية هو مطامح إقليمية واسعة للولايات المتحدة في المنطقة إثر الحرب مع العراق كالقواعد العسكرية والنفط وتغيير واسع للأنظمة. وفي كل الدول العربية سكان غاضبون كثيرا على الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل ودورها المفترض حيال الانتفاضة الثانية.

يمكن للولايات المتحدة أن تأمل بدعم حكومات عربية مختارة في الإعداد للحرب ضد العراق وفي تنفيذها فقط لأن هذه الحكومات (أ) تحتاج الولايات المتحدة وجودا استراتيجيا ومساعدات، (ب) تريد زوال صدام إذا كان ذلك مضمونا بالفعل دون انكشاف سياسي شديد، (ج) تحترم القوة الأمريكية.

وسيكون الوضع أسهل بكثير إذا استطاعت الولايات المتحدة نيل غطاء عسكري من الأمم المتحدة، وعثرت على طريقة ما لتخفيف التوترات التي تثيرها الانتفاضة الثانية، وبثت الحياة مجددا في عملية السلام العربية الإسرائيلية.

ليست العلاقات العسكرية بين العرب والولايات المتحدة مشروطة بإدارة الولايات المتحدة ظهرها لإسرائيل أو تخليها عن التزامها بضمان أمن إسرائيل. بيد أنها مشروطة فعلا بالتزام الولايات المتحدة بوقف المستوطنات وبرد الاحتلال الإسرائيلي إلى حدود أورشليم الكبرى والتعديلات الأمنية الضرورية على خط حدود 1967. وهي مرتبطة كذلك ببذل الولايات المتحدة جهوداً منسجمة لخلق دولة فلسطينية قابلة للحياة.

أخفقت إدارة بوش في تحقيق هذه الأهداف حتى الآن. أوضح الرئيس بوش أنه يعمل من أجل دولة للفلسطينيين والأمن لإسرائيل، بيد أن فكرة الناس في العالم العربي والإسلامي، بل ومعظم أوروبا أيضاً، هي أن الولايات المتحدة تقدم دعما يوميا لإسرائيل دون أن تحدد لنفسها أهدافا واضحة في عملية السلام، أو إزاء المحنة الإنسانية للفلسطينيين، أو توضح ما ستفعله من أجل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة كما دعا الرئيس بوش.

لقد كانت أعمال الإدارة متعثرة وفاقدة للانسجام، وكثيرا ما كان خطابها مهملا ينتقد الفلسطينيين والعرب دون ممارسة ضغط مواز على إسرائيل. كل يوم جديد يزيد إحباط العرب واستياءهم، ويقوض تقويضا منهجيا ثمرة عقود من الجهود في مجال التعاون العسكري. الحصيلة النهائية إخفاقٌ في إعداد ميدان المعركة السياسية من أجل الحرب مع العراق، إضافة إلى إخفاق في تقديم مخرج معقول من المأساة الراهنة سواء لإسرائيل أو للفلسطينيين. يمكن لذلك أيضاً أن يخلق تهديدا متزايدا لاستقرار مصر والأردن.

حالة العالم العربي والخليج
في الوقت نفسه، هناك مشكلات خطيرة تبطن العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة ودول الخليج العربية، ومن المرجح أن تفاقمها الحرب. لكن الولايات المتحدة لا تتحمل وحدها المسئولية عن هذه المشكلات. لقد ساهمت الدول العربية في جنوب الخليج، وبالأخص السعودية، في هذه المشكلات بأربعة طرق:

* أولا، لم تشرح هذه الدول أبدا لشعوبها الطبيعة الحقيقية لخططها وقدراتها العسكرية، ولم تسع أبدا للوصول إلى إجماع حقيقي مساند لمشترياتها من الأسلحة وتوسيع قواتها العسكرية. كما أنها تعاملت مع حاجتها إلى الوجود العسكري الأمريكي باللجوء إلى الصمت بدلا من الشرح الصريح.

* ثانيا، لقد تجاهلت مشكلات التطرف الإسلامي عندما لم تكن تلك المشكلات تهدد نظمها، وتسامحت مع تصدير هذا التطرف خارج بلدانها. وقد أخفقت في وضع وتنفيذ سياسات تؤمن فرص عمل حقيقية لشبانها وشاباتها، كما سمحت بكل إهمال بتدفق الأموال لمصلحة قضايا عنيفة ولا طائل من تحتها.

* ثالثا، رفضت النظر بعين الجد إلى مشكلة انتشار الأسلحة. وفشلت في إلقاء نظرة صادقة على المضامين البعيدة الأمد لما تفعله إيران، وبصورة أخص لما يفعله العراق. في الواقع يبدو معظم العالم العربي في حالة نفي وإنكار حين يتعلق الأمر بالعراق: يتجاهل تقارير يونسكوم؛ يتجاهل ما تكشف بعد هرب حسين كمال من جهود عراقية هائلة في مجال الأسلحة البيولوجية عام 1995، أي بعد خمسة أعوام من الأكاذيب العراقية؛ يتجاهل حقيقة أن العراق كشف وهو يكذب حول تسلحه بغاز VX عامي 1996 و1997، ونموذج الواردات العراقية غير الشرعية بما فيها ما اكتشفه الأردن من أن العراق كان يستورد منصات توجيه من أجل صواريخ سوفياتية مجهزة نووياً وتطلق من البحر.

* رابعا، حتى مبادرة السلام التي قدمها ولي العهد السعودي، ابتعدت دول الخليج العربية عن الحاجة إلى تفعيل عملية السلام. لقد قدموا وعودا لفظية للقضية الفلسطينية، لكنهم قلما التزموا بتعهداتهم. كذلك نأوا بأنفسهم عن كامب ديفيد. وانتظروا في أجنحتهم في الفترة السابقة لأوسلو. وكانوا سلبيين جدا في التعامل مع رابين وبيريز وباراك.

 والحق أن إخفاقات الخليج العربي هذه جزء من إخفاق أوسع بكثير في العالم العربي. فإذا تعثرت الولايات المتحدة أحيانا في تحريك عملية السلام قدما، فإن العديد من الدول العربية قد فشلت في مواجهة الحاجة إلى الوصول إلى سلام حقيقي مع إسرائيل، ودفع الفلسطينيين إلى التزام حقيقي بسلام مؤسس على أمن إسرائيل، والتعامل مع الحقائق الاستراتيجية الفعلية الأخرى في الشرق الأوسط طوال ثلاثين عاما.

بيد أن للولايات المتحدة إخفاقاتها الخاصة: لقد فشلت في تطوير استراتيجية سياسية وسياسية عسكرية للتعامل مع مشكلات رئيسية عديدة في الخليج:

* أولا، فشلت الولايات المتحدة في الفهم العميق لحقيقة أن العلاقات العسكرية الأمريكية العربية لا ترتبط بتخلي الولايات المتحدة عن إسرائيل، لكنها ترتبط بالفعل ببذل أمريكا جهوداً فعالة لضبط المستوطنات الإسرائيلية والتقدم في عملية السلام.

* ثانيا، أقامت الولايات المتحدة ربطاً استراتيجياً ناجحا بينها وبين جيوش الخليج، غير أن دبلوماسيتها العامة عجزت عجزا مخزيا عن شرح سبب وجود القوات الأمريكية في الخليج، وطبيعة مبيعات السلاح الأمريكية، والدور الذي تلعبه الولايات المتحدة في المجال الاستشاري العسكري في الخليج. هذا الصمت سائد رغم أن الولايات المتحدة سلمت ما قيمته 5.17 مليار دولار من الأسلحة لدول الخليج بين 1994 و1997، و5.15 مليار دولار أخرى بين 1998 و2001، إضافة إلى صفقات أسلحة جديدة على الطريق بقيمة 7 مليارات دولار. كما قدمت الولايات المتحدة المبيعات العسكرية على الشراكة الحقيقية في بناء قوات خليجية فعالة وتفاعل عملاني حقيقي.

* ثالثا، ردت الولايات المتحدة بصمت علني على موقف الرأي العام العربي من الدور العسكري الأمريكي في الخليج ومن قضايا العالم العربي. لقد تجاهلت ضرورة صوغ رأي شعبي للتعامل المثقفين والشخصيات الدينية العربية للرد على اعتراضاتهم وشكاويهم.

* رابعا، كانت الدبلوماسية الأمريكية العلنية في أسوأ حالاتها في التعامل مع العراق وصدام حسين. أيام إدارة كلينتون تخلت الولايات المتحدة عن معركة الدعاية لصالح العراق. واقتصرت وزارة الخارجية الأمريكية على القيام بجهود نادرة، متعثرة، وضحلة لشرح حقائق عقوبات الأمم المتحدة ونهج الاحتواء الأمريكي وبرنامج النفط مقابل الغذاء وأسباب معاناة الشعب العراقي.

وبطريقة تكاد لا تصدق عقّدت إدارة بوش الوضع بالتحول نحو حرب استباقية مع العراق بينما هي تنتظر حتى 11 أيلول لصنع قضية مفصلة، منهجية، مثابرة، عامة وخاصة، تثبت أن برنامج صدام حسين لنشر الأسلحة خطير بالفعل. لقد فعلت ذلك وهي تحاول تجاهل الربط المتزايد بين هذه القضية والارتكاس الناجم عن الانتفاضة الثانية، ومنذ ذلك الوقت لم تر الولايات المتحدة ولا الحكومة البريطانية ضرورة تقديم حجج وتحليلات مفصلة باللغة العربية.

تعريف أهداف الولايات المتحدة بخصوص مستقبل العراق
لا يبدو أن إدارة بوش تدرك أنه سيُحكَم على استرايتيجيتها الكبرى بنوع السلام الذي تسعى إليه في العراق لا بنجاحها الحربي أو بإسقاطها لصدام حسين. تحدثت الولايات المتحدة بعبارات فارغة عن الديمقراطية في العراق بينما فشلت في وضع خطة وأهداف معقولة وواقعية لبناء الأمة في العراق. كما فعلت القليل لكسب عقول ودعم المثقفين والشعوب العربية لأعمالها ووجودها العسكري في المنطقة.

فشلت الولايات المتحدة في تقديم صورة واضحة عن كيفية التعامل مع تعافي العراق بعد الحرب وعملية بناء الأمة. وفعلت القليل لإقناع العراقيين بأنها لن تحاول فرض المعارضة البائسة المقيمة في الخارج عليهم. كما لم توضح الولايات المتحدة أنها لن تسعى لجني الأرباح من من تدخلها في بلادهم. وهي كذلك لم تقم بأية محاولة علنية لتحرير النظام القادم في العراق من التعويضات والديون، ولم تعبر عن أية رؤية لعراق المستقبل.

على نطاق أوسع، تصرف بعض المسئولين الأمريكيين كما لو أنهم لا يؤمنون فعلا بأي من حكومات الحلفاء العرب، وكما لو أن معجزة ما هي ستحول العراق إلى دولة ديمقراطية حديثة، وستسرع فيما بعد بصورة سحرية تغييرا مماثلا في العالم العربي كله بصرف النظر عن جميع الوقائع السياسية والثقافية والاقتصادية والديمغرافية المرتبطة بهذا التغيير. هذا يتجاوز خط التمييز بين المحافظين الجدد والمجانين الجدد.

أمامنا شهور قليلة فحسب لتغيير هذه الوضعية بعد أن بددنا سنين عديدة. في الواقع قد يكون بإمكاننا إنقاذ الوضع فقط عبر انتصار سريع وحاسم ويكاد يكون بلا دماء، ثم إثبات أن التزامنا ببناء الأمة في العراق ناجح وغير أناني بالفعل ويعطي الشعب العراقي المستقبل الذي يستحق. لقد أثبت التاريخ أن كسب الحرب أسهل بكثير من كسب السلام.

الإرهاب والحرب غير المتوازية
أخيرا، لا بد لأية استراتيجية كبرى للحرب مع العراق أن تتعامل مع حقيقة أن التحديات السياسية لمحاربة العراق تتفاعل وتتشابك مع التحديات الخاصة بالحرب ضد الإرهاب، وكذلك مع التحديات الخاصة بالانتفاضة الثانية. لقد بددت الولايات المتحدة الكثير من التعاطف والدعم اللذين نالتهما إثر 11 أيلول في العالم العربي. ويعود ذلك جزئياً إلى فشلنا في المحافظة على التزام واضح بعملية السلام العربية الإسرائيلية. وهو جزئياً أيضاً نتيجة لفشل الولايات المتحدة في شرح وتسويغ أعمالنا الحربية ضد العراق ووجودنا العسكري في الخليج. لكنها جزئياً كذلك، ولنقلها بفظاظة، ثمرة التعامل اللئيم والمعادي للأجانب مع بلدان كالسعودية، والميل إلى التخويف بدلاً من الإقناع.

وهنا، مرة أخرى، يتحمل العالم العربي المسئولية جزئياً. فالتطرف الإسلامي خطر حقيقي جداً، وكانت العديد من الأنظمة العربية راضية كل الرضا وهي تصدّر ذلك التطرف الإسلامي دون إدراك للمخاطر، وتسمح ضمناً للحركات المتطرفة بالعمل طالما أن هدفها هو إسرائيل أو الأنظمة العلمانية في آسيا الوسطى. لقد كان التركيب بين طالبان والقاعدة مما لا يمكن قبوله قبل 11 أيلول بوقت طويل، وقد أساء لقضية الإسلام بدلا من أن يخدمها.

بيد أن هذا لا يعفي النقاد الأمريكيين الذين أدانوا منذ 11 أيلول كل الأنظمة العربية المعتدلة، وبالأخص السعودية، كما لو لم يكن أي من هذه الدول صديقاً للولايات المتحدة يوماً. التصور القائم في الخليج والعالم العربي هو أن الولايات المتحدة ترى أن ثقافة العالم العربي والعالم الإسلامي برمتهما ومجتمعهما السياسي يشجعان الإرهاب. وأن الولايات المتحدة تستمر في تجاهل أن الحكومات العربية المعتدلة بدأت بمحاربة المتطرفين الهامشيين قبل وقت طويل من محاربتنا نحن لها.

هنا لا تقع أسباب مشكلاتنا السياسية على عاتق استراتيجيتنا وسياستنا الرسمية، هذا رغم أن بعض المسئولين الأمريكيين قد أدلوا بتصريحات خاطئة خطيرة وارتكبوا أخطاء سياسية. المشكلة هي التأثير التراكمي لمستشارين خارجيين و"خبراء" هزيلي الخبرة العملية بالدول العربية التي يُدينونها، تأثير هؤلاء على القادة العرب وعلى الرأي العام العربي، ويضاف إليهم تأثير كتاب معدومي الخبرة في وسائل الإعلام الأمريكية.

لم تكن الرسالة الواصلة من الولايات المتحدة إلى العرب بعد 11 أيلول هي أننا نواجه خطرا مشتركا هو التطرف الإسلامي والإرهاب، وأن لنا هدفا مشتركا. كانت بالأحرى أننا نعتبر كل الدول العربية مسئولة عن أفعال أسوأ مواطنيها. وهي أيضاً رسالة تقول إن عيوب الدول العربية لا يمكن الصفح عنها فيما يتم تجاهل عيوبنا نحن.

الحصيلة أننا قد نذهب إلى الحرب في وقت تتجه الولايات المتحدة ودول الخليج والعالم العربي نحو "صراع حضارات" فرضته على نفسها. في الواقع إذا استمرت الاتجاهات الحالية وفشلت الولايات المتحدة في إنجاز عملية بناء حقيقي للأمة في العراق، والتعامل مع الانتفاضة الثانية، فإن من المحتمل أن تحول الولايات المتحدة العديد من أصدقائها والمحايدين إلى نقاد وأعداء لها.

الأسوأ هو أن هذه النتيجة ستمنح أسامة بن لادن نصراً من نوع خاص. إنه نصر لن يفيد في دفع استيهاماته المرضية إلى الأمام، ولا رؤيته لعالم ينحبس العالم العربي فيه في الماضي. سيكون نصراً يفرّق بين الولايات المتحدة وحلفائها العرب وقد يشل الجهود الهادفة لإقامة أمن وتنمية إقليميين سنوات، إن لم يكن عقوداً.

الاستراتيجية الكبرى والواقع العملاني
ثمة مجموعة من القضايا المبطنة لهذا التحليل: أولها أن الاستراتيجية الناجحة مسوقة بالأحداث وليست سائقة للأحداث؛ ثانيتها أن هناك ارتيابات تكتيكية وتقنية عديدة لا تزال تؤثر على تطوير استراتيجية أمريكية لمحاربة العراق بصرف النظر عما إذا كانت الاستراتيجية نظرية أو عملانية؛ ثالثتها أن الحرب مع العراق قد تتضمن - وإن كان الاحتمال محدوداً - بعض "الحالات الأسوأ" التي لا تستطيع الولايات المتحدة ضبطها أو تجنبها.

ما من قضية من هذه القضايا الثلاثة حجة ضد الحرب أو العمل العسكري. إنها ببساطة تصف حقيقة أن كل النزاعات تشتمل على مخاطر، وأن القدرة على التجديد الاستراتيجي أثناء النزاع أهم عادة من الاستراتيجية العريضة المصاغة قبل النزاع.

لكن هناك قضية أخرى في هذا التحليل تقول إن الاستراتيجية الأمريكية الكبرى وقدرة الولايات المتحدة على صوغ السياق السياسي لميدان المعركة تشمل مشكلات إقليمية خطيرة تتجاوز كثيرا مشكلة العراق المباشرة. تتحدث العسكرية الأمريكية عن تحقيق "سيادة معلوماتية" بمعنى تكتيكي ضيق. قد تحقق الولايات المتحدة تلك "السيادة" أثناء العمليات العسكرية. بيد أن الولايات المتحدة لا تتمتع قطعا بأية "سيادة معلوماتية" بالمعنى السياسي، وهناك حدود صارمة لما يمكن للولايات المتحدة إنجازه قبل أو أثناء الحرب مع العراق.

من الواضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تطوير استراتيجية عملانية كبرى للشرق الأوسط، استراتيجية تساعدها على كسب النزاع وكسب السلام. ثمة ثلاثة عناصر رئيسية لاستراتيجية كبرى كهذه تبدو واضحة: (1) انخراط أعمق في عملية السلام العربية الإسرائيلية؛ (2) معاملة الحلفاء العرب كشركاء حقيقيين وليس كمواضع اشتباه أو كأهداف محتملة لتغيير الأنظمة؛ (3) واستراتيجية انخراط سياسي عسكري جديدة متركزة حول الشراكة في الخليج والعالم العربي.

هناك عنصر رابع وأهم: إعطاء أولوية حاسمة لتحقيق نجاح عملاني في بناء الأمة في العراق، وجعل هذا الجهد مرئيا تماما للعالم كله. لن تكون حرب تقودها الولايات المتحدة شعبية أبدا، لكن سلاما ناجحا سيكون شعبيا على الأرجح.

* على الولايات المتحدة أن توضح أن صنع السلام لا يعني احتلال العراق. إنه يعني شراكة نقوم فيها بحفظ السلام في البلد لمدة تكفي للوصول إلى استقرار سياسي وبروز قيادة عراقية جديدة، وتمكين الزمر العراقية المتنوعة من إنتاج شكل مستقر من تقاسم السلطة.

* يعني إثبات أنه ليس للولايات المتحدة مطامح امبريالية، وأنها لا تبحث عن قواعد عسكرية دائمة أو تريد استخدام العراق منصة انطلاق لأعمال عسكرية أخرى.

* يعني إثبات أن الولايات المتحدة لن تستغل العراق بأي شكل، وستتيح للعراقيين اتخاذ قراراتهم الخاصة حول شكل الحكم المستقبلي في بلادهم.

* يعني إطلاع العالم على أن تنمية موارد النفط والاقتصاد العراقي سيقوم به عراقيون على قاعدة تنافسية دون فائدة مخصوصة لصالح الولايات المتحدة أو الشركات الأمريكية.

* ويعني أخيراً أن الولايات المتحدة ستقوم بجهد قيادي من أجل إلغاء كل ديون صدام السابقة وكل التعويضات، وأنها ليست مقيدة بعقود الطوارئ التي وقعها نظام صدام.

* تحتاج الولايات المتحدة وهي تصوغ استراتيجيتها الكبرى للتعامل مع الوقائع العملانية للحرب إلى فهم أن الانتصارات العسكرية لا تعني كسب الحروب، كل ما تعنيه هو هزيمة العدو. النصر الحقيقي سياسي دائماً، استراتيجي دائماً، ومرهون دائماً بنوعية إنهاء النزاع ومرحلة ما بعده. إن القدرة على العمل وفقاً لهذا المبدأ الأساسي للاستراتيجية الكبرى هو المحك الحقيقي للاستراتيجية العملانية الأمريكية في الحرب مع العراق.
 

 



#ياسين_الحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية عصر الحكام الأقوياء في المشرق العربي
- حصة العرب من المستقبل تقاس بمقدار حصتهم من بناء داخل خاص ب ...
- عصر تنظيمات- أمريكي؟
- المسألة العربية: دم ودموع وبترول
- وعي الذات في عالم يصنعه الغير
- نهاية نظام القطبين وانهيار توازن العالم
- نهايات الاتحاد السوفياتي العديدة
- أمريكا والعالم: أمن بلا أمن
- على ضوء التطورات-: التجمع الوطني الديمقراطي يقرر انتخاب نفسه ...
- تغيير الأنظمة- و-إعادة رسم الخرائط-
- التجمع الوطني الديمقراطي .. إلى أين؟
- من منع الهجوم على العراق إلى تجديد الحياة السياسية العربية
- نقاش أمريكي في الشأن عراقي
- سورية في إطار الحملة على العراق
- تأملات على أعتاب شرق أوسط جديد
- نظرية الرؤوس الحامية وفلكلور الخطاب
- موقع الدول العربية على مقياس التنمية الإنسانية
- بعض جوانب إشكالية المجتمع المدني في سورية
- ازمة المعارضة السورية: لا معارض بل عدو
- خطاب الغضب العربي


المزيد.....




- مدفيديف: مارك روته -أطلسي الهوى ومعروف بمعاداته لروسيا- وهذا ...
- بعد محاولة الاغتيال.. الشرطة تقتل شخصا قرب مبنى انعقاد مؤتمر ...
- لافروف يحذر.. واشنطن تدفع بأوروبا للهلاك
- لافروف: واشنطن تدفع بأوروبا نحو الهلاك
- لافروف يجري محادثات مع نظيره البحريني
- مصادر في الجيش الإسرائيلي: -حماس- في وضع يزداد صعوبة والعملي ...
- تسريب مكالمة ترامب مع المرشح المستقل كينيدي جونيور عقب محاول ...
- ليبيا.. مصرع سيدة وإنقاذ عائلات عالقة في تاجوراء وسط تصاعد ا ...
- الولايات المتحدة: هيئة محلفين تدين السناتور روبرت مينينديز ب ...
- تقارير تتحدث عن مؤامرة إيرانية لاغتيال ترامب وطهران ترد


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - ياسين الحاج صالح - الأبعاد الإقليمية للاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط