أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازغ محمد مولود - الانسانية المفقودة














المزيد.....

الانسانية المفقودة


مازغ محمد مولود

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 18:59
المحور: الادب والفن
    


صرخة ...حارقة
مع بداية الحرب، في سوريا طلعت وسائل الاعلام بمقطع مصور لرجل يصيح (( انا انسان ماني حيوان)) لم يكن دلك الرجل الا محمد عبد الواهاب سوري احس بالاهانة وبادميته تداس...المهم هي تلك الصرخة الموجعة " أنا إنسان ماني حيوان " كانت صرخة صادمة لكل من سمعها واحس بالم دلك الانسان ...يل لامسه هو الم. كوخز ابرة ..هدا الوخز لم يكون عفويا بقدر ماكان احساس قابع يترصد اي منا .. لتتهدم انسانيته في عالم لا يرحم
صورة موجعة ... والاف الصور
طفل سوري مرمي كاسمال على شاطيء البحر ..لفظه البحر الدي لا يعرف الموتى ولا الاحياء ..وتناقلت وسائل الاعلام الصورة الى العالم ..تدينهم بالجريمة ..موجعة الصورة اكثر من الوجع ..وهكدا تتبايع الصور اليومية ..ويتبرى الاعلام بوسائله الحديثة وتقنياته العالية في التسويق سفكا الدم العربي..كل فنون القتل والدمار وقتل الانسان والانسانية .على الشاشات ...العزل من الناس والبسطاء يقتلون ويدبحون ويشردون ويهجرون..وكل وسائل القتل برية وبحرية وجوية ...تحشد للعمل جهرا جهارا بالصوت والصورة ..في عالم التقنية والتكنولوجيا.ووسائل الاتصال و الوفرة حتى في الاسلحة ومناهج الموت
الامبريالية والصهيونية وجهان لعملة واحدة
العالم اليوم عالم الراسمالية الهمجية المتوحشة ام الشرور والافات ..عالم الصهيونية المقيتة التي تبيح الدماء من اجل ان تسود وتتحكم وتتجبر وتستعلي. هدا هو عالمنا اليوم ..لا قيمة في للانسان ولا للانسانية .نعم انسانيتنا لا قيمة لها في عالم السوق والارباح ..صعود الدهب وهبوط الدولار ..لا قيمة لانسانيتنا في المزادات ..وبيع كل شيء ..كل شيء مباح...لا معنى للانسانية في قاموس الامبريالية وربيبتها الصهيونية وهم يصنعون الخرائط او الحضائر ويسيجون الشعوب ويقيدونها ..ويشهرون الاسلحة والقوة ويعلنون الحروب والدمار والفقر ...لازالت تلك الصرخة مدوية كما الصور .. ثقيلة عصية على القبول تزلزل الكيان الادمي ...انها صرخة وصور تعطي معنى واحد.. ان عصرنا لا يصلح للانسان لكي يكون انسانا ..ان تكون وحشا كما يريدون .. قدرا مثلما يريدون ، وفي هدا المضمار ، استحضر ما يراه الكاتب والشاعر السوري الراحل ممدوح عدوان، في مقدمة كتابه حيونة الإنسان، أن عالم القمع المنظم والعشوائي، الذي يعيشه إنسان هذا العصر، لا يصلح للإنسان ولنمو إنسانيّته، بل هو عالم يعمل على حيونته، أي تحويله إلى حيوان.... ما معنى ان يموت الناس بلا دنب وبلا جريرة الا انهم ولدوا في عصر الهمجية . وهيمنة الامبريالية وتصاعد سهم الصهيونية ..العراقي والصومالي والفلسطيني واليمني وسوري وليبي والافغاني والبكستاني وووو...الخ قطر على هده الارض التي لم تعد صالحة الا للموت لا للحياة
مباح دمهم باسم هيئة الامم ...التهجير والمنافي والجوع والفقر والبرد والحر والامراض والموت المجاني ..لم يعودوا الا اشباه ادميين ..او مجرد حيونات على اثنين ...فليصرخوا في ادان العالم نحن اناس ولسنا حيوانات فليصرخوا عسى يرد الصدى صرختهم ..عسى يستيقظ العالم النائم من احلامه الزائفة .عسى ان تولد في الافق العاصفة .. عجبا . بشر لا تؤثر فى قلوبهم رؤية سفك الدماء الطاهرة الزكية ولا مناظر حرق الجثث وتجريفها بالجرافات، ولا رؤيتهم لبيوت تهدم على ساكنيها ..عجبا ..قلوب لا تؤثر فيها آهات الثكالى ولا دموع اليتامى ولا أنات الأرامل ولا عذابات المظلومين عجبا قلوب لا تنفطر على حال ا وطان تسلب وتُسرَق حريتها وإرادتها ومستقبل أبنائها ويتحكم فيها أعداؤها..قلوب لا تهتز للقتل ولا للحرق ولا للاعتقالات ولا لإهدار حقوق الإنسان...قلوب تسكت على الظلم والطغيان وعلى الجبروت والعدوان السافر . فقدنا الحب ، فقدنا الحرية ، فقدنا الاوطان ..وهانحن نفقد الانسانية ... فليصرخ الانسان. اي انسان (( انا انسان ماني حيوان)) من اي مكان في العالم ..عسى نجد شيئا من الانسانية المفقودة . فلازال في الوقت متسع .



#مازغ_محمد_مولود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا ناهض حتر ...انهض
- ضرورة فكر يساري متجدد
- الانتخابات بالمغرب والمثقف
- مرثية ..لنوم ابراهيم
- الانتخابات...ووهم التغيير
- الرسمالية ...تؤدي الى الخراب
- لمادا تصر الدولة على حماية منتهكي حقوق الانسان .؟


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازغ محمد مولود - الانسانية المفقودة