تيسير حسن ادريس
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 17:00
المحور:
الادب والفن
دَخَلْتُ تَابُوتَ أُغْنِيَتِي
لأَجْتَازَ رَهَقَ الأَسْئِلَةِ
لَعَلَّنِي أَجِدُ الْحُلُولَ
لَسْتُ مَعْنِيًّا بِهَدِيرِ زَفَرَاتِي
لا يَهُمُّ إنْ كُنْتُ حَيًّا أَمْ قَتِيلا
وَلَسْتُ مَسْؤُولاً إنْ كَانَ
غَفْوِيَ طُولَ غَفْوِ
أَهْلِ الكَهْفِ أَمْ بُرْهَةً
مِنَ الزَّمَنِ الْعَجُولِ
أَنَا مَلِكُ دَوْزَنِةِ الأَنَاشِيدِ
التي مَا أَبْطَأَتْ
رَتْمَ الفُصُولِ
أَنَا مَلِكُ أَهَازِيجِ
ملحَ الأرْضِ تَمْرَحُ
فِي دَمِي بِكْرًا
كَإيقَاعِ الطُّبُولِ
إنْ شِئْتَ طَالَ غَفْوِي
رُبْعَ قَرْنٍ في انْتِظَارِ
مِيقَاتِ الأُفُولِ
وَمَتَى شِئْتُ كالإعْصَارِ
انْتَفَضَتْ مِنْ قُمْقُمِ
الصَّمْتِ الْخَجُولِ
كَدْحِي لا يَقْتَفِي أَثَرَ الأَمَانِي
بَلْ رَهْنَ إِيقَاعِ الْذُهلُولِ
حِزْتُ مِنْ كُرَاسَةِ الصَّبْرِ
سَطْرًا مِنْ تَرَاتِيلِ الْقُبُولِ
مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ رَاشِدٍ
تَنْهَضُ مِنْ سِخَامِ الوَاقِعِ
الْمَكْفِيُّ فِي زَبَدِ الْمُثُولِ
لِتُفَسِّرَ الْجَدَلَ الْمُقِيمَ
بَيْنَ هَدِيرِ الْمَاكِينَاتِ
وَاخْضِرَارِ سَوْسَنِةِ الْحُقُولِ
بَيْنَ مَنْطِقِ أنْ تَكُونَ
مِنْ الْجُمُوعِ أَوْ تَفْتَرِشَ
فِي بُرْجِكَ الْعَاجِيِّ
أَفْخَاذَ الْخُمُولِ
وَتَحْتَرِفُ بِكُلِّ تَارِيخِ الأَذَى
تَجْرِيفَ أَقْبِيَةِ الْعُقُولِ
طِقْ صَبْرًا يَا رِفْقِي
فَبَعْضُ الغِي أنْ
تَمْضِي خَلْفَ
أَحْلافِ الفُضُولِ
وَكُلُّ الْبُؤْسِ أنْ
تَرْحَلَ فِي رِكَابِ
قَافِلَةِ الذُّبُولِ
فَكُنْهُ الاخْضِرَارُ أنْ تَظَلّ
تَصْدَحُ بِالْحَقِيقَةِ
وَتَفْعَلَ مَا تَقُولُ
وَمَنْ قَضَى وَطْرًا لِيَهْبُطَ
قَبْلَ زَلْزَلَةِ الْهُطُولِ
البَّرًّ حَافِلُ بِالْمَسَالِكِ
فَاخْتَرْ مَا شِئْتَ مِنْ
طُرُقِ الْوُصُولِ
تيسير حسن إدريس
بريدة 17/10/2016
#تيسير_حسن_ادريس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟