أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عواطف مربكة














المزيد.....

عواطف مربكة


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 14:49
المحور: الادب والفن
    


عواطف مربكة

مع أن العواطف مربكة
والكبت نزاع متعاظم
وجلبة الأحاسيس تتوقف
شعيرات بدنها
وفي مواقف شبهات ~لا تدرك
ورقة الشمائل
تعمل على تلفيق
اتهامات غير مدونه
على رفات رموش موهنة
تاهت ألحاظها من الزوغان
على رواج ~ إدانات
لا يشار إليها بالتحقيق
بعد فواصل مخجلة
من التدقيق بتلافيف الخلد
لا تنتهي باعتراف وارد
بحثاً عن وهم شارد
أو طيف حاضر
لخيال عابر
مخيلة الوهن
وعلى جناح كل خاطر مسافر
-
وأتحمل عصفة الزمهرير اللاسع
في كل هبة شعور متوار
بين جنبات
حميمية مدهشة
-
وببراعة لص بارع
كنت أتسلل على رؤوس أصابع
النزوة المنفلتة
إلى نبش محفظة مشاعر
ومن نفس غافلة
-
وأجول بخاطري
وعلى وقع دبيب أنمل
حدة الخواطر
وبالتنقيب بتلافيف انفعالات
عن نزعات نائمة
ودواعي سلامة
-
ودون أن أدري
أدس أصابعي في جيوب
أسارير خائنة
وأحفز الذات الغائبة عن الوعي
لتخرج عن طورها
ردات فعل متفاقمة
-
وببراعة تامة
أقوم بسرقة
حليّ أحاسيس
و بنشل ساعة نشوة
عن ما يسقط عن أسرة الغواية
من هبات شعور فاتنة
ندت
ومن بين أضراس شهية متهاونة
-
و أنزع خاتم ماسي
من أصبع لذة
منهمكة على أسرة
مضاجع منتهكة
طوحتها الرغبات المتوارية
*
وأتلذذ بالسطو على جيوب سرائر
لأخرج منها رقة مشاعر
مرتعدة الفرائص
مقصفه الركب
تقرع السن
على أن لم تكن
شتتت الخطى
منذ ودعتك
وراء باب موارب
أو على طريق منزو
أو في حادثة غرام مؤسفة
تعطلت مركبة نبضات قلبها
على طريق هيام
نسي مواعيده خالية
من طيف عابر
على متن قشعريرة
هوى شاغر
في مهجة أخذتها الوحشة
وهجرت مودتها
هديل طيور
كل دواعي الانسجام
*
و البعاد أشبعك ضرباً ~
والهجر يوسعك كفاً بلطم
فوق خفقان قلب
يشكو من حسرة مريرة
وأوجاع مستجيرة
*
وأتوارى عن الأنظار
كلص
فرط مشاعر
سطا
على لحظ مسروق
ونزع طلة المباغتة
ومن على سحنة الأشباح المتخفية
في عيون الفتنة
-
و ابتعد كطيف يتسربل
تحت جنح الظلام
وتوارى
كظل منكفئ
خلف خطى السابلة
-
أم أنا الذي يتلمس دربه
على وقع ترقرق دموع النوى
في عين قريرة
-
و أتوغل ~ كخيار صعب
يشعل أوار~ انفعالات ساكنه
وحفيظة خائنة
إلى أماكن أشد خصوصية
أكلها عصف الوجد
وتركها الحنين قاعاً صفصفاً
خاوية على عروشها
وعلى درب زوابع
خيبات أمل متوارية
*
لكني و بخطى ~ سرعة البديهة
أحرك أوكار اضطرابات نفسية
متردية عن جروح نفس
راكبة مهج محطمة
لتخرج عن طورها
نزعات متبددة
*
وأتنقل بتؤدة
وعلى رؤوس أصابع
الحذر الواجب
مع دس أنامل
نبش الخلسة
لموقد انفعالات متأججة
لأتقافز من اللسع
و بسرعة ضرام الرغبة
بحثاً عن أطياف كواعب
وخيالات أتراب
وبنات أفكار ساهمة
ملوثه بالعهر الموضعي
عن ما مر في خاطري
من مواكب غرام خائب
*
و أنهمك في ضرب مواعيد محتملة
تقودني نحو غرف نوم
لحظات شوق متفجر
وألج أسرة دافئة
ما تزال تحتفظ بأوار
وصالات حامية الوطيس
وأتلظى بالاكتواء باللسع
وبحرارة هياج محمومة
عامرة بدفء الهيام
تتقد فيها الرغبة ~ كضرام
وفي موقد حر
لعواطف ملتهبة
*
وأتلعثم بشفاه تتلمظ ~
بطيب المذاق
وأتابع تأمل الوله المتعثر
وهو يتمايل ثمالة
و بالخروج عن الطور
لتلبية حاجيات تخيلات أهوائي
من خواطر توق
و مخاطر رغبة
و خرير دمعة
و عصارة مهجة
عصي على بال
خلد واهن الطرف
*
لأجد نفسي بالمحصلة
ضحية حادثة اصطدام
بعربة شوق مسرعة
ملقى على هامش الجفاء
كمهجة محطمة
*
ولا أعرف ماذا أقول لمشاعري
و هي متمسكة بشغاف قلب رقيق
و بوجهة نظر مقتضبة
*
وأتابع مجزرة ذبح القلب
وبسن سكاكين خض الباطن
و بمطارحة هوى مجهول
مع نبش أوكار خيبة سقطت
عن صخرة يأس
اللا احتمال المتردي ~
-
وأتضارب بالرأي
بانكماش أضلع
و بارتعاد فرائص
حتى آخر ذرة ذبول ~
سد رمق مشاعر
-
واختزال رقة أحاسيس
وخلو عواطف
وحتى النضوب
بالرغبات ة الفائتة
والتي نسيت مواعيدها
في حافلات غرام
محطات متباعدة
*
وأتلعثم عاجز عن النطق
لأتعثر بفؤادي الحائر
وهو يهيم في حراجة موقف
توق شاغر
محاصر بخلد خائن
عما بدا واضحاً
وهو يجاهر
بفض مواعيد فائتة
لا تسر الخاطر

كمال تاجا ـــــ 22 /12 /2013



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلوى الخائنة
- تفاحة حواء من ثمر الجنة
- الإغواء المفرط
- مسرحية المهرجين
- مثل كل رعاة الأمل المنشود
- الفقر المدقع
- ما يعجز عنه الكلام
- الساهي
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة
- سمكة صدفة
- فأر تجارب
- الملثم
- نسمة حفيف
- وداعة الشهي
- مقايضة
- ملذاتنا العنيفة
- هتافات البصيص
- قاطع طريق
- سكان الخرائب


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عواطف مربكة