أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة الى عبد.














المزيد.....

رسالة الى عبد.


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 11:38
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة الى عبد
الجزء الأول
أتود رمي الحجارة على مرآة!!!
مرآتك أنا
وهاهي الحجارة
قررت أن أجعلك تنزلق فجأة هكذا...و تتشظى في بلاد ليست لك أصلا...لأنها بلاد الأحرار..إنها بلاد سارتر أيها العبد.
سأجعلك تقول الحقيقة و تعرض نفسك الدنيئة عاريا..في سوق الدمى..أو في سوق النخاسة.
إنك شيئا للبيع وقد تم بيعك...أيها العبد الآبق..في أسواق العبيد.

لا يليق أبدا...أن يتحدث عبيد الإيديولوجيا ..في حضرة الأحرار..فطالما وجدتك أصفرا..شاحبا..ميتا..بلا عاطفة..بلا إحساس..بلا قلب...ينتفض ضد الطكغاة.
إعلم جيدا أيها العبد...أن الأحرار لا يخضعون لقاعدة حزبية..ولا لقاعدة إلهية...لأن الأحرار هم الآلهة...شئت ذلك أم أبيت.
الحق الحق أقول لك...أنه كلما إزدادت معاناة الأحرار...فإنهم يصبحون أقوى...و أحلى...و أجمل...و أبهى...و أنا أرى نفسي جميلة و نقية و قوية...و حرة.
إنني أنطق بلسان الحق..أي و الله.
إنني أصرخ بلسان الحرية لأن الحرية هي أمر وجود...الحرية ليست غيابا أبدا...أيها العبد.
ما أعلمه في لحظتي الثمينة هذه..أنك جعلتني أستيقظ..على بؤس عبوديتك و أبعث من جديد،كي أعلمك كيف تصبح إنسانا..و كيف تقدر المسافة الشاسعة بيني و بينك...لأنني أنا المسافة بين الحرية و العبودية ..أنا هي المسافة بين الرفض..و بين الرضا.
أنا جاهزة لك الآن...الآن الآن و ليس غدا...كي أجعلك تموت بالضربة القاضية...فالأحرار هم من يستحق الحياة...يا عمو!!
حين تبذر شعيرا...لا تتوقع أبدا...أن تجني قمحا.
فقد قال الإمام العظيم...الإمام علي ( هل ما زلت تتذكره)...قال العظيم: يكفيك خيانة...أن تكون أمينا للخونة!!! إي و الله ..هذا ما قاله الإمام العظيم.
هيا...أسرع الآن...الى خزانة مشروباتك الكحولية...و إبتدأ بشرب النبيذ الأحمر الفاخر...عللك تصحوا.
فما أنت سوى نصاب و قاتل و (كتبجي) تعمل لتلميع الطغاة.
لا تغضب من كلماتي...ولا من طعمها المر...هذا الطعم المر...هو طعمك أيها العبد!! ألم أقل لك أنني مرآتك.
حذار حذار..أن تقترب من الأحرار...فإن للأحرار طعما حارقا..مرا...للاحرار طعما مختلفا...لا تعرفه...لأنك عبد...يا عمو.
لم إستدعيت الوجع القديم في داخلي؟؟
دماء الأبرياء...قد جعلتني عاصفة وحشية...فهيا الآن..كي تريني...كيف تستطيع وقف عاصفتي!!
عاصفتي ستمنعك من النوم...حتى لو شربت نبيذ باريس كله.
لطالما كنت طريدتك التي تلاحقها....أبشرك الآن بأنك أنت قد أصبحت طريدتي...طريدتي البائسة.
فقد كنت سعيدة بما يكفي...كي أكون هادئة.
لا تقل لي هذا يكفي...فكي يرحل غضبي...الذي يحتار الله في فهمه...أحتاج أن أكون فيه صوت ضميرك الميت.
ملعون أنت...وسط مجتمع الأحرار.
يا عبد إنتبه جيدا...فسيدة الثورة هنا...هي هنا كي تفضح عبوديتك.
ملعون أنت...بين الأحرار.
لا تخيفني مفردات طغاتك...و لا يخيفني أن أخضع للعدالة...ولا يرعبني أن يقطع رأسي....ولا يرهبني جحيم طغاتك...فلا بأس أن أتذوق قليلا من الجحيم.
لقد حان الوقت،،، أيها العبد،،،كي تعيش ما تبقى من عمرك الرذيل...عاريا..عاريا...أتعرف لماذا؟؟ لأن الإمبراطور قد أصبح عريانا.
إن الأحرار هم الطريق...و الحق ...و الحياة
هنا أقف ومن هناك أمشي...و للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقطت الأقنعة
- من العارف؟
- أنا و عبد الرضا حمد جاسم
- أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
- أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
- أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
- أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
- أنا...و الدواعش الحلقة الثانية
- أنا...و الدواعش
- إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب
- مصر..الأرض المقدسة
- البروفيسير أفنان و جنات عدن
- مصنع السعادة (الحلقة .13)
- أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
- مصنع السعادة (الحلقة 12)
- .مصنع السعادة ( الحلقة 11)
- مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
- مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)
- مصنع السعادة ( الحلقة السابعة)


المزيد.....




- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة الى عبد.