أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بابا .. بابا .. لقد أخذتُ عشرة














المزيد.....

بابا .. بابا .. لقد أخذتُ عشرة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 01:46
المحور: كتابات ساخرة
    


" قالَ الولدُ لأبيهِ : ... بابا ، أخذتُ اليومَ عشرة . ففرح الأب وأجاب : عَفارِم عليك ولدي .. ليسَ هذا غريباً ، فأنتَ شاطرٌ مثل أبيك ! . بعد يومَين ، قالَ الإبن : بابا بابا ، لقد أخذتُ اليوم عشرة . إبتسمَ الأب قائِلاً : أحسنتَ يا بَطَل . وكُل بضعة أيام ، يخبرهُ بأنهُ أخذَ عشرة . إلى أن جاءَ اليوم الذي قالَ لوالده : بابا .. لقد أخذتُ اليوم خمسة . فإستغربَ الأب وسألهُ مُستنكراً : لماذا لم تأخُذ عشرة كالعادة ؟ أجاب الولد الشاطِر : لأني لَم أجِد في جيبِكَ غير خمسة !! " .
ظهرَ أن الولد ، عدا عن مصروفهِ اليومي الذي يستلمهُ من والدتهِ ، فأنهُ يسرق من جيبِ والدهِ ! . هنالك إحتمالان : أما أن يكون الأب ساذجاً وغبياً ولا يصلح أن يكون أباً حقيقياً ، أو أنه كانَ يعلم أو يشُك على الأقل ، لكنه متواطئ ! . وهنالك إحتمالان ، أما أن تكون الأُم بسيطة أكثر من اللازم وساذجة ، فلا تصلح لمسؤولية المُتابعة والتربية ، أو أنها كانتْ تحسُ بما يجري وتشعر بأن هنالك شيئاً مُريباً ، لكنها تسكت مُتواطِئة ! .
............................
ما يجري عندنا في العراق عموماً ، يشبه كثيراً النُكتة أعلاه . فالأبُ هو " الخزينة العامة العائدة للدَولة " والاُم هي الحكومة ، والولد هو كبار مسؤولي الدولة ، من رؤساء ووزراء ونواب وأصحاب المناصب الرفيعة الأخرى ... الخ . كُل هؤلاء الأخيرين يستلمون رواتبهم الشهرية الكبيرة أصلاً ، من الحكومة ، وفوق ذلك ، لايكتفونَ بذلك ، فأنهُم من خلال دهاليز الفساد يأخذون " عشرة " يومياً من الخزينة . إلى أن جاء اليوم الذي أصبحت فيه خزينة الدولة ، شُبه فارغة ، من كُثرة اللهط والشفط والنهب .
فأما أن تكون الحكومة ومعها المُؤتَمن على الخزينة العامة ، لا يفقهون شيئاً من عملهم وسُذّج إلى درجةٍ كبيرة ، بحيث لم يشعروا طيلة سنوات ، بالكارثة الجارية أمام أعينهم .. أو أنهم كانوا يدركونَ ويعرفونَ ويرونَ ويسمعونَ ، إلا أنهم متواطئون وشُركاء ! .
" الولدُ " كانَ يقول ل " أبيهِ " : بابا .. لقد إشتريتُ اليوم قصراً بمليون دولار . فيجيب الأب : عفارم عليك ، كم أنت شاطرٌ وذّكي . بعد فترة قصيرة : بابا بابا ، لقد أسستُ شركة ثمنها عشرة ملايين دولار . الأب : أحسنتَ ، فأنتَ نجيبٌ مثل والدك . وفي يوم : بابا .. لقد إشتريتُ سيارةً بخمسين ألف لألهو بها بين الحين والحين . الأبُ مُستغرباً : بخمسين ألف فقط ؟ أراكَ أصبحتَ مُقتصِداً ؟ الإبن : كلا .. لكني لم أجد غير هذا المبلغ في الخزينة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَمْ تَعُدْ نكاتكُم تضحِكَني
- أللهُمَ ... كَما قُلْتُ لكَ البارِحة
- كَمْ نحنُ محظوظون
- سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية
- مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات 3
- مُؤتمر KNK السادس عشر . ملاحظات 2
- مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة
- المُؤتَمر القومي الكردستاني KNK السادس عشر
- البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
- قريباً ... تحرير الموصل
- إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
- مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
- بين الواقِع والطموح
- قَد تكون صحيحة
- أردوغان .. الجيش وجرابلُس
- - حَبيب ألْبي -
- كبابٌ إيراني
- الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
- بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
- هل ثّمة أمل ؟


المزيد.....




- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام
- جامعة الموصل تحتفل بعيد تأسيسها الـ58 والفرقة الوطنية للفنون ...
- لقطات توثق لحظة وصول الفنان دريد لحام إلى مطار دمشق وسط جدل ...
- -حرب إسرائيل على المعالم الأثرية- محاولة لإبادة هوية غزة الث ...
- سحب فيلم بطلته مجندة إسرائيلية من دور السينما الكويتية
- نجوم مصريون يوجهون رسائل للمستشار تركي آل الشيخ بعد إحصائية ...
- الوراقة المغربية وصناعة المخطوط.. من أسرار النساخ إلى تقنيات ...
- لبنان يحظر عرض «سنو وايت» في دور السينما بسبب مشاركة ممثلة إ ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - بابا .. بابا .. لقد أخذتُ عشرة