منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 01:46
المحور:
الادب والفن
ذات حب أرقنا
ذات حب استعصى
على النسيان
ظننا أننا نسيناه
ظننا أنه تلاشى
كما يتلاشى الدخان
فرحلنا عنه
في رحلة الأوهام
أو رحل هو عنا
وتاهت شجونه بين الأشجان
فمنذ كنا صغاراً كان كبيراً
يجري معنا
يقفز على الجدران
يتصفح دفاترنا
يكتب بأقلامنا
يلون صفحات الكّراس بالألوان
يرسم طيفه على الحيطان
يغار منه الصبية
تغار منه الفراشات
وتنحني له الأغصان
وتعثرنا .. كم تعثرنا
كم التوت بزماننا الأقدام
ومضينا فكأن شيئا
ما كان
فما شاء الرحيل
وما شئنا النكران
وكبرنا وبقيَ كبيراً فينا
نحنُ له
نحزنُ له
نبكي على جراحه
كما الصبيان
لكننا ما تركناه
ما نسيناه
فكيف ننسى وطناً
يجري في الشريان
كيف نترك وطناً
تكالبت عليه القطعان
فتارة باسم الدين
وتارة تعولمه الغربان
فما كنا لنكون منه
لو تركناه للجرذان
فما حبنا فيك يا وطن الجراح
إلا عبادة وإيمان
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟