عبد الرزاق الميساوي
الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 00:27
المحور:
الادب والفن
في غيابِ القمرِ
********
كان ليْلي يتهادَى
أسْودَ اللّونِ جميلاَ
يأسرُ العاشقَ، يرْويه سهادَا
كان ليلاً ..
غابَ فيه القمرُ العربيدُ،
ليلاً نامتِ الأصواتُ إلاّ نبضَ قلبٍ
خالفَ الإيقاعَ أو لغطَ سُكونٍ
أو نسيمًا هبَّ للعيْنِ وللرُّوحِ دليلاَ
... لا أراني
كلّما مالتْ يدِي .. كانتشاءِ السُّكْرِ بحثًا عن يدِي
لا أراني ...
لسْتُ أعمى كيْ أراني
وأنا المرئيُّ عن بُعدٍ، وهذا العمقُ لا يحجِبُ عنّي
صورتي السّوداءَ في مرآة ليلي
كلّما اربدّتْ أضأْتُ
وأنا أُزرعُ في الحقلِ حروفًا
ترتوي من جدولِ القلبِ ... نخيلاَ.
----------------
عبد الرزاق الميساوي
2016/10/16
#عبد_الرزاق_الميساوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟