الحزب الشيوعى المصرى
الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:16
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
ينعى الحزب الشيوعى المصرى الشاعر والاعلامى الكبير فاروق شوشة, الذى كرس حياته وموهبته للحفاظ على اللغة العربية والدفاع عنها وابراز جدارتها ومكامن الروعة والجمال فيها, أينما حل. سواء عندما كان مدرسا أو اذاعيا أو أستاذا بالجامعة الأمريكية. أو فى طيات مؤلفاته عن اللغة والشعر التى بلغت 7 كتب (بدون الدواوين الشعرية).
فلقد كان لجهد وعلم وموهبة الشاعر الكبير دور كبير فى التعريف بذخائر التراث الأدبى العربى, وفى القلب منه, تراث هذه اللغة وجمالياتها والقدرات التعبيرية الهائلة المختزنة بداخلها وأجمل القصائد المكتوبة بها. ونهض عبر برنامجه الاذاعى الشهير: "لعتنا الجميلة", بعبء تثقيف أجيال متلاحقة من كافة الشرائح الاجتماعية من المواطنين المصريين والعرب, والتعريف بتاريخهم الأدبى, والارتقاء بذائقتهم اللغوية ووعيهم الجمالي. كما قدم الكثير من الشعراء العرب المعاصرين وقام بتعريف المواطنين بما لديهم من نتاج شعرى لايقل قيمة عما لدى الأقدمين أو الغربيين, فى موازاة محسوبة بين الماضى والحاضر. والأصالة والمعاصرة.
ولقد كان للعطاء الشعرى الذى قدمه هذا الشاعر الكبير, والذى بلغ 14 ديوانا, قيمة هائلة فى رفد الشعرية العربية بصوت رصين, رهيف, بليغ, عميق الرؤية, ممتلىء بالعذوبة والجمال وروعة البناء. منصتا لمشاعره وعواطفه الجياشة ومجسدا لاحاسيسه الدافقة. ومنفعلا, بذات القدر, مع مجريات واقعه وأمته. فمن أعماله: "لؤلؤة في القلب" و "في انتظار ما لا يجيء" و "الدائرة المحكمة" و "لغة من دم العاشقين" .. وغيرها. ومنها أيضا ديوانه : "يقول الدم العربى" الذى كتبه عام 1988. يقول فى قصيدته التى سمى بها الديوان:
"يقول الدم العربيُّ المسافرُ عَبْرَ العواصمِ
والمتجمّعُ خلْفَ الحواجزِ
والمتناثر في كل أرضٍ:
تعبتُ
وهذي بقيةُ لحمي،
وهذي هويّةُ جلدي
وبعض ملامح أرضي التي سكنتْ في العيونِ،
تعبْتُ" ..
الرحمة والمجد للشاعر الكبير. ولتخلد ذكراه فى سجل الكبار المخلصين ذوى العطاء الباذخ والأثر الباقى على مر الأزمان.
#الحزب_الشيوعى_المصرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟