|
لَمْ تَعُدْ نكاتكُم تضحِكَني
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 16:13
المحور:
كتابات ساخرة
" في إجتماعٍ مع الموظفين ، حكى المُديرُ نُكتة ، فضحك الجميع وقهقهوا ، إلا واحداً . فسألهُ المُدير : يبدو أنك لم تفهم النُكتة ؟ أجابهُ المُوّظَف : بلى ... ولكّني قّدمتُ إستقالتي البارِحة ! " . نعم ... فطالما ضحكنا على " النكات " السخيفة ، التي كان يطلقها الزُعماء والرؤساء والوزراء والمسؤولون .. طالما نافَقْنا وكذبنا على أنفسنا . ومن طول فترة نفاقنا ومشاعرنا الزائِفة ، جَعَلْنا " المُديرَ " يعتقدُ أنهُ خفيف الظِل ، وأنهُ صاحب نُكتة ! . فقبلَ سنواتٍ ، حكى أحدهم في بغداد نُكتة بارعة ، جاء فيها : أننا بعد سنةٍ سوفَ نُصّدِر الكهرباء إلى دُول الجوار ! . صّدقناهُ وضحكنا من قلوبنا . وقبل سنواتٍ أيضاً ، قالَ أحدهم ، في أربيل ، طُرفةً بديعة : سوف نقضي على الفساد ، وسوف ترون بعدَ أيامٍ كيفَ سيُفضَح الفاسدون علناً على التلفزيون ! . قهقهنا وإبتسمنا وضحكنا من شدة الفرح . قبلَ سنواتٍ نَكَتَ المُديرُ في بغداد : ... بدأنا بالإصلاحاتِ الجذرية ، وسترون نتائج ذلك قريباً ! . رغم أنها نُكتة قديمة ، إلا أننا ضحكنا ، لأنها قوّية و لا يَمُلُ المرء من سماعها . قبل سنواتٍ قال المُديرُ في أربيل : ... ستنهمرُ علينا دولارات النفط كالمطر ، وسنوزعها على الجميع بحيث لايبقى فقيرٌ أو مُحتاج ! . في الحقيقة ضحكنا كثيراً ، لأنها كانتْ نُكتة جديدة وطازجة . اليوم في بغداد ، يستكملُ المُدير مزاحه الخفيف الظل ، فيقول : ... لن نسمح لأحد ، بالتدخُل في شؤون العراق ! . في الواقِع ، لأن هذه النُكتة " فُطيرة للغاية " ، فأنها تُضحكنا . اليوم في أربيل ، إحتفلَ المُدير بإسلوبهِ المَرِح ، قائِلا : ... دّشَنا اليوم البطاقة الألكترونية لإستلام الراتب ، ومن اليوم فصاعداً ، سينكشف " الفضائيين " وال " بنديوار " ! . هّللْنا وضحكنا . .................... أيها السادة المُدراء ... لم تَعُد نكاتكُم تضحكني ، فلقد قّدمتُ إستقالتي البارحة ، ولم أعُدْ مُضطراً أن أبتسم أو أضحكَ مُوافِقاً ومُؤيِداً .. لكٌلِ كلمةٍ تتفوهونَ بها .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أللهُمَ ... كَما قُلْتُ لكَ البارِحة
-
كَمْ نحنُ محظوظون
-
سُمّاقٌ .. وصورٌ تذكارية
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات 3
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . ملاحظات 2
-
مُؤتمر KNK السادس عشر . مُلاحظات سريعة
-
المُؤتَمر القومي الكردستاني KNK السادس عشر
-
البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
-
قريباً ... تحرير الموصل
-
إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
-
مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
-
بين الواقِع والطموح
-
قَد تكون صحيحة
-
أردوغان .. الجيش وجرابلُس
-
- حَبيب ألْبي -
-
كبابٌ إيراني
-
الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
-
بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
-
هل ثّمة أمل ؟
-
كافكا .. وأشياء أخرى
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|