أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دانا جلال - الف العراق و باء الطيب رجب . تفاصيل الخطة (ب)














المزيد.....

الف العراق و باء الطيب رجب . تفاصيل الخطة (ب)


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 15:51
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


رغم كل مجازرها بِحق الشعب العراقي بِمنْ فيهم تُركمانها، امتنعت تركيا بالمشاركة في حرب التحالف الدولي لإسقاط نظام البعث في العام 1991. الامتناع التركي كان رفضاً لمؤانسة المارد الكردي الذي اُعلِنَ لاحقاً كفيدرالية جنوب كردستان.
بينَ اربيل الحكومة ( الديمقراطي الكردستاني) وقنديل الثورة تضاعف الانشطار الكردي جغرافياً، وذلك بعد مضاعفة الصراع الأيديولوجي بين العاصمة ورجالات حُكمِها معَ الجبل وقناديل ثورتها. اختارت انقرة اربيل، لان ترويض الحكومة ومؤانستها وإن كانت كردية أسهل من قمع الثورة وممانعتها.
بعد فشل حصان انقرة (الجبهة التركمانية) لمواجه اكرادها، وبعد تفاهمات (انقرة – اربيل)، واقتراب نهاية داعش كدولة بتحرير الموصل تحولت المؤانسة التركية لجارتها (دولة العراق والشام الاسلامية) الى مُمانعة.
لم تشكل دولة البغدادي حينما احتلت الموصل تهديداً لتركيا، وهذا يفسر صمتها طيلة سنوات احتلالها. سيترك داعش الموصل صاغراً بحكم الضرورة التاريخية، أو مُؤتمِراً بفرمان اخر الخلفاء العثمانيين المذهبيين.
يعيش اردوغان والاردوغانية تناقضات ومفارقات سياسة (الداخل - الخارج) مع الانتماء (الشوفيني - المذهبي).
شوفينية مُتَّخلِفة تجاه الشعوب الغير تركية، ومذهبية ظلامية في الصراع الاقليمي، هي الاردوغانية التي قسمت تركمان العراق الى "تركمان الإنس" من السنة واشقائهم "تركمان الجن" من الشيعة.
خطاب مذهبي ودعوة لحرب مذهبية وتغيير ديمغرافي على اسس مذهبية، هي دعوة اردوغان حينما قال " الموصل للعرب السنة والتركمان السنة والاكراد السنة" وماذا عن سكانها الاصليين من (الكلدو – آشور – سريان) والكرد الايزديين والشبك ناهيك عن التركمان الشيعة في الموصل. تصريح اردوغان المذهبي هذا يفسر حرب الابادة الذي مارسه داعش بحق اصحاب الديانات والمذاهب في العراق وعلى وجه الخصوص الموصل.
على ايقاع نهاية الحرب العالمية الاولى وظهور مشكلة الموصل بين تركيا والعراق، تم تشكيل دولة العراق بشكلها الحالي، وعلى ايقاع نهاية داعش كدولة ظهرت ثانية مشكلة الموصل. في الحالة الاولى كان صراعا قومياً وفي الثانية مذهبية بلا امتياز.
هل نشهد تفكيك العراق او اعادة صياغته في ضوء الصراع المذهبي القائم في الموصل التي تشهد احد اهم فصولها؟
الموصل. تركيا تريدها مذهبية وعاصمة لفضائها المذهبي و الأخواني في تعبيره السياسي بعد اعلان الاقليم السني، ليكمل ما لم ينجزه داعش.
بغداد. تريدها تابعة لدولة مركزية في سلطتها ومذهبية في ادارتها.
اما الاكراد فانهم يطمحون بإبعاد خطر داعش عن عاصمتهم، واعادة بعض المناطق الكردستانية المستقطعة الى سلطة اقليمهم.
هل لتركيا وكما يدعي اردوغان القدرة على التأثير المباشر في قضية الموصل؟
اذا ما استبعدنا الحشد الوطني الذي دربه اردوغان، وبيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني المتحالف مع انقرة، فان الخطة (ب) و ( ج) الذي تحدث عنه اردوغان في حال منعه من التدخل العسكري في معركة الموصل، هو ان يفتح الفضائيات ليتابع اخبار المعركة التي تنتهي بذوبان داعش في قبائل وحشود الإخوة النجيفي.
السيناريو الاكثر ترجيحاً هو انسحاب داعش اتجاه الحكسة ودير الزور، وذلك بعد قتال تراجعي بهدف تدمير البنى التحتية للمدنية وايقاع اكبر عدد من الضحايا المدنيين، لتحميل الحشد الشعبي والحكومة المركزية المسئولية، ومن ثم الاستمرار في الصراع المذهبي، ولكن هذه المرة بمسميات المذهب بعيداً عن رايات الدواعش في كلا الطرفين.



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتور بلا دولة .. جنوب كوردستان نموذجاً
- مُتَّلازمة كوردستان و مُتَّلازمة ستوكهولم في كوردستان
- ج2 من معركة مرج دابق في كركميش
- أربيل ليست محررة يا بدر الدين
- اليسار الكوردستاني، الى اليمين دُر (ج1)
- حتى أنتَ يا صُباح؟ فليَمُتْ كَنَّجْ
- مُتَّرَدِدْ أم ْمُتَّسامي (قصة الشيوعي سلام)
- DNA أردوغان
- صورة المُستشار وتحولاته
- الوصايا العشر لانتهازي عصر العولمة
- عَنْ اسم الذئب الذي أكلَ يوسف في كوردستان
- حيرة بروكست بينَ شهيد العراقْ و مُختار هزائِمهُ
- مشاكسات مدينة وخجل العاصمة ( حول الاتفاق بين الاتحاد والتغيي ...
- قصة عشق سَلفية
- عَجيبستانْ
- الشيوعي العراقي أو الكيمياء الاجتماعي
- غزوة أبو حَفصْ القريشي في شَهرَزُور
- أنف المالكي وتصريحات البارزاني
- الوَهمْ الاجتماعي.. كوردستان نموذجاً
- فوضى سيوف الخِلافة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - دانا جلال - الف العراق و باء الطيب رجب . تفاصيل الخطة (ب)