أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنطوني ولسن - أستراليا - مصر، هل ضاع الطريق؟!...(3-5)














المزيد.....


مصر، هل ضاع الطريق؟!...(3-5)


أنطوني ولسن - أستراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 21:28
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



في ختام الجزء الثاني كتبنا التالي:
...استخدموا الدين للأستيلاء على الدولة،وأصبح لهم وزراء ونواب وقضاة ومحامون ومهندسون ودعاة ورجال دين.
رأينا مصر التي في خاطري وفمي...مصر أخرى لم تكن في خاطري ولا في فمي!
تعددت الحركات الأصولية في مصر،وأصبحت مهنة من ليس له مهنة. فسادت الفوضى في البلاد ولم يعد يعرف المواطن المصري أياً من هذه الحركات هو الصحيح.
بدأ التشكك في أعمالهم وأخذوا صفة الأرهاب. أي أصبحوا ارهابيين، لا أصحاب دعوى حقيقية يجب أن تتبع وتستمر.
عمل الإعلام عن طريق ووسائله المتنوعه "بما فيها السينما والمسرح"، على حشر هذا النوع من الأصوليين وأظهارهم بمظهر الخارجين على القانون.
كل هذا والتخطيط الأكبر مستمر في عمله داخل المؤسسات المصرية وبعمق شديد.قد أختار مثلاً شَغل فكر وبال الناس بموضوع جد حساس.. هو موضوع الدين الآخر.أي الدين المسيحي في مصر. سخروا له مشايخ وأئمة ودفعوا لهم بسخاء، وسلطوا عليهم الأضواء في التلفزيون والراديو والصحف والمجلات، بالأضافة الى منابر المساجد.
ظهر على شاشات التلفزيون، العديد من البرامج الدينية. سُمح فيها بالتهكم وتحقير الدين الآخر، وأتباعه. وبدأ التعصب ضد المسيحيين في مصر يأخذ شكل العلانية، بل أكثر من هذا أنه تمَ انشاء مدارس اسلامية لا تعترف الا بالدولة الأسلامية العالمية.
حاول العرب جمع شمل الدولة العربية تحت مظلة واحدة اطلقوا عليها اسم الأمة العربية والقومية العربية التي من المحيط الى الخليج. كانت الأمة العربية الموحدة هدف كل الرؤساء والملوك العرب. عندما فشل تحقيق مثل هذه الأمة الواحدة، جاءت الفرصة لمحاولة أخرى متخذة الدين شعاراً لها.
قرأت في احدى المجلات المصرية، أن الدولة تحارب مجموعات من الطلبة المسلمين في الجامعات المصرية يرفعون شعار الدولة الأسلامية العالمية. أي الغاء الوطن المحدد بمساحات معترف بها دولياً وله اسم بين الدول، واحلال محل هذا الوطن، شعار الدولة الأسلامية العالمية. دولة لها علم اسلامي، ونشديد وطني اسلامي، وشعارات اسلامية. يقول كاتب الخبر في ذلك الزمان ، أن الحكومة جادة في مطاردة هؤلاء الطلبة!
أقول لحكومة ذلك الزمان الجادة.. أين كانت عندما كان هؤلاء الطلبة الجامعيون في الصفوف الإبتدائية؟. وأي مدارس الحقوا بها؟!.
الأجابة شاهدناها هنا في أستراليا منذ فترة ليست بالقصيرة على شاشة الـ
الحكومية خلال برنامج ،ABC Compass

قام بعرض لقاء مطول مع السيد عادل حسني، أمين عام حزب العمل، ورئيس تحرير جريدة الشعب، لسان حال الحزب. شاهدنا ضمن ما شاهدنا تلك المدرسة الإبتدائية وأسمها "مدرسة الطلائع الإسلامية"، وعرفنا ضمن اللقاء أن الأطفال.. أطفال المدرسة لا يتعلمون شيئاً عن مصر. نشيدهم الوطني نشيد إسلامي غير مصري، والعلم الذي يحيّونه في الصباح علم اسلامي غير العلم المصري المعترف به دولياً.
وهكذا نرى التخطيط الإسلامي المنظم، قد أخذ طريقه منذ يوم المنصة. أي منذ نجاح التخطيط لقتل السادات في السادس من أكتوبر عام 1981. هذا الإغتيال الذي حدث ونجا منه الرئيس مبارك بمعجزة وأعجوبة على الرغم أنه كان واقفاً عن يمين السادات.
بدأ عهد جديد في مصر،عهد تعددت فيه الحركات الأصولية الإسلامية،عهد النشاط الإسلامي والثورة الإسلامية التي تفجرت عام 1979 في ايران، وأصبحت مصر أرضاً يتبارى عليها المسلمون بسبب ما أطلقه السادات بعد توليه الحكم وما صدرَته ايران الى الدول العربية ونداءات: "الإسلام هو الحل". سادت الفوضى في البلاد ولم يعرف أي من هذه الحركات المتأسلمة، هو الصحيح.
كانت أعمال النهب والقتل والتخريب في مصر، الدافع الأول الى التشكيك في حُسن نواياهم الدينية الإسلامية المزعومة، فأطلقوا عليها صفة الإرهابيين.
عمل الإعلام عن طريق وسائله المتنوعة بما فيهاالمسرح والسينما على تسليط الأضواء على مثل هذه النوعية الدعائية للإسلام وتسميتها بالأعمال الإرهابية.
كل هذا والتخطيط الإسلامي الأكبر غير المنظور، أو المعلن عنه مستمر في عمله داخل المؤسسات المصرية وبعمق شديد في جبهات ثلاث..
الجبهة الأولى: أسلمة البلاد عن طريق الجهاز الحاكم والممثل في الحزب الوطني، الذي يرأسه الرئيس مبارك. هذا الحزب هو الغالبية العظمى في مجلس النواب والشورى، أي الجهاز التشريعي.
أما الجهاز التنفيذي "وهو الشق الثاني في الجبهة الأولى"، فقد عمل التخطيط الإسلامي الأكبر غير المنظورعلى السيطرة التامة على وزارة الإعلام، والذي أصبح وزيرها لا يحتاج الى انتخابات او استفتاءات لإعادته الى الوزارة مثلما يحدث مع رئيس الجمهورية، مثلاً. وذلك لأن هذه الوزارة البوق الذي عن طريقه يمكنهم الغوص بعمق في عقول البسطاء من أبناء مصر.
أيضاً وزارة الداخلية استطاعوا السيطرة عليها. الوزير الذي لا يتفق معهم؛ يُقال من الوزارة وتلفق له التهم ويأتي وزير أخر. وزارة الداخلية هي القبضة الحديدية التي تتحكم في الشعب المصري، وتجاوزاتها ليس فقط مع الأقباط.. لكن مع المسلمين.لأن السلطات التي أعطيت لهم لا حدود لها، وباقي الوزارات خاضع لهم بالتبعية.
وللحديث بقية؛ حتى لا ننسي.



#أنطوني_ولسن_-_أستراليا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة (الأخيرة)
- الفنانة 10 /11
- الفنانة 9/ 11
- مصر، هل ضاع الطريق؟!...(2-5)
- قانون.. بناء الكنائس!...
- مصر، هل ضاع الطريق؟!.. (1 5)
- هل يحتاج الأقباط إلى إعتذار؟..
- من تاريخ الحصاد المر!
- الفنانة 8/ 11
- الانتماء للوطن
- الفنانة 7/ 11
- الفنانة 6/ 11
- الفنانة 5/ 11
- الفنانة 4/ 11
- رسالة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
- كلمة.. ونص
- الفنانة 3/ 11
- الفنانة 2/ 11
- الفنانة 1/ 11
- ميثاق الشيطان 22


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أنطوني ولسن - أستراليا - مصر، هل ضاع الطريق؟!...(3-5)