علىهامش الخطاب الجلاوي الليوطي في برلمان الكباش والحيوانات الناطقة الهمجية البربرية

محمد محمد فكاك.

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 18:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خريبكة – قلعة الصمود البروليتاري الجمهوري في 15.10.2016
" على هامش خطاب الديكتاتور المفترس محمد السادس في افتتاح"برلمان الإماء والعبيد والكباش والخدم والحشم" 14.10.2016".
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.
هكذا حسم محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه مساء يوم الجمعة الأسود الجدل الذي كان يدور في الأوساط الشعبية والسياسية والصحافية، حول حقيقة النتائج التي تمخضت عنها انتخابات التزوير والتزييف التي جرت يوم الجمعة من سابع أكتوبر 2016.
لقد كشف محمد السادس، الانتخابات مرت في كامل النزاهة والمصداقية والمشروعية واحترام كامل للمعايير الديمقراطية الدولية، شاكرا جميع الجهود المبذولة من طرف وزارة الداخلية، وحرص الجميع على التنسيق السياسي لكي تمر عملية الانتخابات في أجواء الطمأنينة والشفافية المطلقة مما يجعل النظام الملكي الجلاوي الليوطي يفخر بهذه المعجزة الكبرى، ودون أدنى حياء أو خجل أو مروءة لجأ محمد السادس على عادة "أجداده الميامين في الجرائم ضد الإنسانية إلى استعمال كل أساليب الكذب والخداع والتضليل لطمس الحقيقة وتغييبها والقفز من فوق هذه الأكاذيب والجرائم والخطايا الكبرى، تحت سيل من الشعارات البراقة والمضللة، والادعاءات الباطلة والخاسرة والمزيفة، والافتراءات الديماغوجية المكرورة المملة والتي يزعم من خلالها التزامه الحياد وحرصه الشديد على الحقوق الوطنية للشعب المغربي، داعيا المنتخبين المزورين المزيفين أن يعطوا مصلحة الشعب فوق المصالح الشخصية والحزبية، وأن تكون هذه المصلحة الكبرى من أولوية أولويات البرلمان الجديد والحكومة الجديدة.
كذب الديكتاتور المستبد المحتل المفترس المستوطن الغازي المجتاح لخاصرة الشعب المغربي، ورفضه من خلال كل قراراته ومواقفه و سياساته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية اللإنسانية اللاشرعية الاعتراف للشعب المغربي ومنظماته السياسية و المدنية والنقابية والحقوقية والثقافية بحق تقرير مصيره ومستقبله، وانتخاب ممثلين ديمقراطيين حقيقيين شرعيين وحيدين للشعب. وبحق المرأة في بالمشاركة المطلقة وعلى قدم المساواة بينها وبين شقيقيها الرجل في الإمامة الكبرى والإمامة الصغرى.
كذب محمد السادس، حيث من طبيعةالنظام الجلاوي الليوطي ألا تحظى قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان بأي تقدير ولا احترام ولا مراعاة للقوانين والأعراف والقيم الدولية، ودليلنا على أكاذيبه هو السياسات الثابتة " أجداده الميامين المنعمين السفاحين الجلادين السفاكين الدمويين بتقتيل ملايين الشهيدات والشهداء ، وهذه السياسات لم تتغير على امتداد أربعة قرون ويزيد، بل جاء خطابه في برلمان " الكباش والعتاريس والثعالب والكلاب والذئاب والخنازير والحلاليف والضباع، معيدا التأكيد مجددا على تمسكه الحازم بدويلة اللقطاء والقتلة والمفترسين والإماء والعبيد والاستبداد والديكتاتورية والعنصرية والفاشيستية والعرقية والطائفية والطبقية والدينية والمذهبية والقبلية والعشائرية والرجعية الاسلاموية الارهابية الظلامية كأساس وحيد للسيطرة والهيمنة الثابتةوالدائمة، وأعلن من خلال خطابه الاستعبادي الاسترقاقي استهانته واحتقاره وإذلاله للشعب المغربي رغم القرارات التي صدرت عن العديد من المحافل الدولية، والتي تؤكد على حق الشعب المغربي في الثورة علىالنظام الملكي النيوكولونيالي النيوكومبرادوري الاسرائيلي الصهيوني الامبريالي، وحق تقرير المصير وإقامة الدولة المغربية الديمقراطية اللائكية الاشتراكية الشعبية المستقلة على ترابه الوطني وبالكامل.
وانسجاما مع ثوابت السياسة الجلاوية الليوطية الخيانية الأجنبية الطفيلية الغريبة اللاوطنية اللاشعبية هذه، أصر هذا الديكتاتور المفترس مجددا من خلال " برلمان إمائه وعبيده ومرتزقته وعملائه" عن رفضه الاعتراف بقرارات المجتمع الدولي التي تعتبر منظمات التحرير المغربية التقدمية الطليعية اللائكية القاعدية الاشتراكية الشعبية المستقلة هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب المغربي، وأن محمد السادس بارتباطاته البنيوية المتأصلة في دمه وروحه وقلبه وشعوره وضميره مع الامبريالية والصهيونيةالعالمية ، وكذا علاقاته الحميمية مع الطبقات الطفيلية الإقطاعية اليمينية وكل القوى الإصلاحية التحريفية الانتهازية الوصولية الشوفينية ، وانه يستهدف من وراء إجراء الانتخابات المزورة المزيفة الانقضاض على الشعب والجماهير الشعبية والعمال والفلاحين والنساء والشباب والمثقفين العضويين الملتزمين الثوريين ونسف كل التنظيمات الديمقراطية القاعدية الاشتراكية المستقلة، ودعم كل الأحزاب والهيئات والمنظمات السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية حتى تبقى مدرد ملحقة من ملحقات مقاطعاته وديكتاتوريته وكوميسارياته وزنازينه وسجونه وبلاطاته وقصوره ومستنقعاته ومزابله وخيله وحميره وبغاله ودوابه وأنعامه.
لقد كشف محمد السادس بالواضح والشفاف،أن إجراء الانتخاباتالمزورة المزيفة،لم يكن يستهدف من ورائها سوى الحصول على تزكية وشرعنة والغطاء الذي يتدثر به، لإدامةعرشه الدموي ، وتحضيره لدوابه واستدراج القيادات اليمينيةالإصلاحية التحريفية للدخول المباشر في العلاقات التطبيعية مع العدو الصهيوني والاعتراف به ككيان شرعي لاغتصاب واحتلال واستيطان فلسطين ، وعاصمة هذه الدولة الاسرائيلية وعاصمتها الأبدية، مدينة السلام: القدس الشريف.
لقد كان للتصفيقات المذهلة الحارة من طرف جميع نواب الإقطاع و النيوكولونياليين وكبار ملاكي الأراضي المحتكرين المفترسين المستغلين، معنى ودلالة واحدة ، هي لجوء محمد السادس إلى كل أساليب التهديد والترغيب وشراء الضمائر بهدف دفع بعض القيادات البرجوازية إلى التوقيع والقبول و الرضا بالقرارات المشؤومة المفضية إلى الخيانة الوطنية الكبرى بالتخلي النهائي عن جوهر برنامج الإجماع الوطني العربي باعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية.
لقد كانت أكاذيب محمد السادس وأباطيله غير خافيةعلى جماهيرشعبنا التي رفضت التصويت والمشاركة في مهزلة ومخطط وتواطؤ الأحزاب اليمينيةالاخوانجيةالاسلامنجيةالإرهابية الداعشية وبعض قيادات الانحراف والانتهازيةوالوصولية، ونددت بهذا المخطط الانتخابوي وطالبتبإلغائه وإبطاله، لما يحمل من سياسات الخبث الجلاوي الليوطي ومساعيه المحمومة لتمرير المشروع التصفوي الدموي الملكي الجلاوي الاسرائيلي الأمريكي الصهيوني الإخوانجي الإسلامنجي الرجعي الارهابي الداعشي القمعي،لهذا جاء الخطاب حاملا إلينا رسائل العنجهية والاستكبار والجبروت والطاغوت، بأن الملك كان وسيظل وسيبقى هو الوحيد الملك القهار الجبار الأقوى و الماسك بجميع القرارات النافذة وزمام المبادرة غيرا لمردودة،وأنه إن قبل بإجراء الانتخابات فهدف واحدهو أن تكون هذه الانتخابات المزيفة الكاذبة الخاطئة على قاعدة الانطلاق منها لتعزيز مواقع الملكيةالاستبداديةالديكتاتورية النيوكولونياليةالاستعمارية الاحتلاليةالاستيطانية اللاوطنية اللاديمقراطيةاللاشعبية، ودعم نفوذ الملك محمد السادس المفترس وتوسيع قواعده، مستعملا ومستخدما الأموال الضخمة والاستخبارات والاستعلامات والمخبرين والولاةوالعمال والباشوات والقواد والشيوخ والمقدمين والبيهوات لإجبار الناس على التصويت لصالح وإشباع نهم وشهوات وأهواء ورغبات العملاء والمرتزقة والخونة والمشبوهين والموالين والطائعين والمبايعين وكل الرموز الاستعمارية الفاسدة المتعفنة لتمرير مخططات الملك الجلاوي الليوطي على حساب الشعب المغربي ومنظماته الديمقراطيةالقاعدية ودورها ومكانتها الاستراتيجية الرئيسية.
لقد جاء خطاب الديكتاتور محمد السادس بمثابةخطوة تصعيدية حربية عدوانيةهجومية شاملة وشرسة ووحشية وبربرية وهمجية لشطب حركات التحرر الوطني وقيادات قوىالشعب الطليعية الكفاحية المقاومة وتصفية القضية الوطنية العمالية والفلاحية والنسائية والشبابية الذين يمرون بأزمات سياسيةواقتصاديةواجتماعية وثقافية، والملك يريد من الشعب المراهنة والتعلق بأوهام عصابات ومافيا حزب بنكيران ، حزب عصابات الإخوان المجرمين المهترئين المنبوذين المنعزلين في حركة النذالة والسفالة والسفاهة والتعمية والرجعية وسراب الحلول الامريكية التصفوية الانهزامية التخاذلية الاستسلامية التدميرية في تنسيق وتعاون وتخطيط مع تل أبيب وواشنطن وباريس.
أية انتخابات يا " صاحب الجلالة الاسرائلية الصهيونية إذا كنت أنت مجرد المندوب السامي و الممثل الأكبر والحرس الأعظم للمصالح الامبرياليةالصهيونية و تحتفظ أنت وكل إمائك وعبيدك وقهرماناتك بجميع الضمانات والمصالح والسلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية والدينية؟ وأريد أن أختم بياني التوضيحي النقدي لما جاء في خطاب الملك – الديكتاتور محمد السادس بالعودة إلى البرنامج العام للمقاومة المغربية ووثيقة المقرر العام الصادرة سنة 1956.
إن المجلس الوطني للمقاومة بعد تحليل الحالةالراهنة في البلاد يلاحظ بأسف.
- أن الأهداف الأساسية التي انبعثت من أجلها حركة المقاومة لم تحقق بعد روح الاتحاد والتضحية التي برهن عنها الشعب المغربي خلال سنوات الكفاح المرير وقد أضعفتها نشوة الانتصارات الأولى، وأن شعلة الثورية التي وحدت الشعب المغربي ودفعت به نحو تحقيق أمانيه أصبحت تضعف وتتقلص تاركة مكانها للتفرقة والضلال.
وأن وحدة الشعب المغربي التي كانت العامل الفاصل في قهر القوات الاستعمارية أصبحت مهددة بسبب مناورات الرجعية والاقطاعيين والمغرضين.
وأن بعض المناطق من الترابالوطني لا زالت تحت الاحتلال الأجنبي وأن متابعةالحرب الاستعماريةضد الشعب الجزائري الشقيق تكون تمهيدا مستمرا ضد استقلالنا الوطني.
وأن وجود جنود أجنبية فوق ترابنا يتنافى مع الممارسة الحرة لسيادتنا.
وأن الاستعمارلم يستسلم بعد ولا زال موجودا فعالا بصفة مباشرة أو غيرمباشرة.
وأن بعض الوسائل الاقطاعية لازالت مستمرة في إدارةالبلاد وأن وجود الاقطاعيين على رأسها يكون عرقلة في سبيل تحريرالشعب وخطرا على المصلحة الوطنيةالعليا.وأن نظاما مبنيا على أساس اللامسؤولية وطغيان السلطة واستغلال النفوذ ليس بقادر على تسيير الشؤون العامة بكيفية مرضية وبالأحرى أن يحقق المتمنيات الوطنية.
لاأجل هذا فإن المجلس الوطني للمقاومة يستنكر الوضع الراهن الذي تسيرعليه البلاد ويوجه نداء حارا إلىالشعب المغربي كي يحقق وحدته المقدسة حول الأهداف الآتية: ومنها تطهير الإدارةمن الاقطاعيين والخونة والقضاء على المحسوبية والامتيازات في علاقات السلطة بالمواطنين وتحقيق المساواة بين جميع المغاربة بدون أي اعتبار، ومغربة الإدارة وتعريبها...
تشي غيفارا ابن الزهراء الزهراء محمد محمد فكاك.

#محمد_محمد_فكاك. (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات