نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:40
المحور:
الادب والفن
( اللحظة الرومانسية هي الجسد وهو يرتعش من الرغبة )
كاستون باشلار
كما الوردة في مصيدة الثلج . قلبك في مصيدتي . وسيكون قدر الطبخ قبلاتي . وسكيني توسلي أليك أن تكوني أكثر رقة وأنت تردين على تساؤلات عاطفتي ، التي جل أسئلتها تبحث عن مجهول الروح في عالمك ، وهل تريدين بهاجس أنوثتك أن تغزين العالم ببهجة موسيقى الشعر وشهوات الرصيف وملابس السهرة أم انك تفضلين إن تبقين مجرد قصيدة في كتاب ألفه عاشق ومات حتى قبل أن يلامس خد عشيقته .
هذا خيارات أضعها بدء لحظة الرومانس التي أريد بها أن أنسى سقوط المطر وأتصور أني في قاعة طويلة عريضة أتمتع مثل أي بطران بحفل سنوي يعزف به موزارت أنوثته الملكية..
لحظة ..ينبح كلب . ويصيح ديك ..وجارتنا من خلف سور السطح تطلب بهارات لرزها ..
أمي تدغدغني بأصابع شيخوختها ..وتهمس
دع موزارت ..واجلب لجارتنا المهذارة بهارات وإلا سيهجم علينا غضبها ونحتاج إلى احتلال آخر كي يخلصنا منها ....
2 ــ
الرومانسية هي لحظة الشعور بشيء مختلف
وربما لسانك ينطق بلغة غريبة
كل مفرداتها عبارة عن ضفائر وقناني عطور وثوب ناعم لم يرتديه جسد بعد....
3 ــ
هل كان سقراط رومانسيا ؟
ربما كلا ؟
لأنه كان يغمض عينيه حين تغازله زوجته برمشيها
ربما نعم ؟
لأنه كتب الفلسفة بعاطفة عجيبة ....
4 ــ اثنان كتبا عن القمر في لحظة الشعر والأمومة ، فصنعا بذاكرتي رومانس شوق ازرق ..
كمال العيادي وهو يوقظ القمر لمنادمة أمومة غربته
وبريهان وهي تحرك في ضوءه أوتار فيثار الوجود لتذكرنا بعواطفنا النائمة ...
5 ــ لست عالم نفساني حتى أستطيع أن أوصف اللحظة الرومانسية
لكني تعلمت وصفها من فقر قديم
هي أن تضع الرغيف والمرأة الجميلة في حدقة واحدة
وبعدها تصبح أغنى حتى من قبلاي خان
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟