محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 14:48
المحور:
الادب والفن
يورام يقرأ كلّ شيء عن تاريخ المدينة في ساعات الفراغ. تؤرّقه أشياء كثيرة في تاريخها ويتمنّى لو أنّها تختفي، لو أنّ المؤرّخين يرسلونها إلى غياهب النسيان لكي تصفو المدينة خالصة له ولذرّيته.
يورام يؤرّقه أنّ المدينة كانت على امتداد تاريخها الطويل منذورة للحروب وللخراب. يؤرّقه أنها دمّرت سبع عشرة مرّة ثم أعيد بناؤها بعد كلّ دمار. يسأل نفسه: هل ستدمّر المدينة للمرّة الثامنة عشرة؟ ويجيب: هذا لن يكون.
يورام يتوقّف عن القراءة في كتاب المدينة. يرتدي ملابس فارس من زمن الفاطميّين، يمتطي وهو في حالة من القلق صهوة حصان أدهم، ويخرج متخفّياً لكي يحمي المدينة من أيّة فوضى أو أيّ خراب.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟