مصطفى مؤيد العُبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 15 - 10:43
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان انظمة الحكم الديمقراطية والدكتاتوريه وغيرها من الانظمة هي من ابتداع الشعوب .. فالشعب هو الذي يقرر من الذي سيحكم بلده فهو صاحب القرار الاول والاخير لكون الارض ملكه وليس ملك السلطه التي تحكمه .. لاكن بسبب قلة الثقافة والجهل المنتشر في البلدان النامية يتوهم فئه كبيره من الشعب ان السلطه هي صاحبة القرار وهي الأمره الناهية في البلد وعليه ان يتقبلها حتى وان كانت ظالمه في قراراتها له .. كلا فهذه الفكر الساذج هو ليس ما ابتُدعت السلطه الحاكمه لاجله .. لان فكره السلطة هي اختيار افراد ينوبون عن مجموعة اشخاص متمثلين في دوله عملهم الحقيقي تامين العيش والامان والمستقبل لكل فرد في هذه الدوله حتى وان كان عددهم بالملايين او بالمليارات فعلى السلطه الحاكمه بذل الجهد والسعي لراحتهم مقابل راتب معتبر ومكانه ذات هيبه سياسيه ودولية وبعض حقوق شخصيه يمنحهم الشعب اياها . وبشروط معينه يجب ان لايخل افراد هذه السلطه بها واهم هذه الشروط: ان الارض ملك الشعب وليس ملك للحكام .. ان كل ما موجود على هذه الارض من خيرات عائداتها للشعب ولا يحق لاحد التصرف به من دون استفتاء من الشعب .. يتم التعامل من قبل السلطه مع الشعب وفق سياق دستوري وقوانين وانظمه تمتازها الصدق والشفافية والعداله .. توفير كل الوسائل الازمه للمجتمع .. لاكن ماذا لو ان السلطه اخلت بالاتفاق ؟ هناك حلان لهذه المشكله .. الاول اذا كان الشعب قادر على الثوره على النظام عليه ان يثور بشكل قانوني والا اعتبر متمرد ..والشكل القاوني هو اختيار مممثلين ينوبون عنهم ويتكلمون باسمهم عن المطالب ولاكن بشكل صادق وفي حاله النجاح في اسقاط الحكم يحلون هم محل السلطه السابقه .. ان تكون لهم خلفية ثقافية يسيرون عليها وليس السير بشكل همجي وغير منظم من تدمير منظمات ودوائر حكوميه لانها تعود لهم في الاصل لا للسلطه الحاكمه .. والحل الثاني هو اختيار بدلاء عنهم في الانتخابات .. لان لو اختير نفس الاوجه فلم ينعم الشعب بمطالبه ابدآ ..
#مصطفى_مؤيد_العُبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟