أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - صور تذكارية لقمم منسية














المزيد.....

صور تذكارية لقمم منسية


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 15 - 04:53
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تذكرنا الصور التذكارية الملتقطة لوزراء خارجية دول مجلس التعاون وهم يحيطون هاشين باشين بالسيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي في ختام قمتهم "الستراتيجية", بوقت ليس بالبعيد وصور مشابهة, وان كان على مستوى اعلى, لقادة الخليج وهم يحيطون بالرئيس الفرنسي هولاند المتأبط عقودا بمليارات الدولارات مقابل كلام ووعود مزجاة لم تصمد لايام قلائل بعرقلة الاتفاق النووي بين القوى العظمى وايران..او بين السادة وزراء الخارجية ووزير الخارجية الامريكي جون كيري قبل هنيهات من صدور قانون "جاستا" المنذر بايام حبلى لكل ما لا يسر المملكة ومن والاها ويضع استثمارات السعودية الضخمة في الولايات المتحدة في مهب واجتهادات اصغر قاضي امريكي.
فمثل هذه الصور المليئة بالجذل والحبور, والتي تعقب وتتزامن مع ازمة سياسية وامنية معلنة بين العراق وتركيا, قد تثير العديد من علامات الاستفهام حول النتائج - خارج العبث بامن وكرامة ومقدرات المنطقة- التي يمكن ان تتحصل عليها دول الخليج من خلال اصطفافها مع تركيا في مواقفها تجاه العراق وهي التي فشلت حتى في تسويقها داخليا ولاقت نفورا من قبل العديد من الاحزاب والتيارات السياسية التركية ناهيك عن المعارضة الدولية الواسعة لذلك التلزق الوقح بارض العراق..وقد يكون التأكيد الدولي المتكرر لكون تركيا خارج التحالف الدولي المناهض للارهاب دليلا كافيا لفقدان القوات التركية الشرعية -بل وحتى الحياء- في تواجدها المريب في شمال العراق..
وفضلا عن ذلك, وعلى الرغم من الكم الواضح من المجاملة الذي حمله بيان الاجتماع , الا اننا لا نستطيع ان نعد الدعم الغريب- بل قد نقول المشين- للموقف التركي المعزول في تصنيف منظمة فتح الله غولن بانها "منظمة إرهابية", الا نموذجا لما يمكن ان نعده حلقة من السلسلة المتطاولة من سفح المواقف المجانية غير محسوبة العواقب والفاقدة للتأثير الذي يدمغ السياسة الخليجية- وخاصة السعودية- وعلى الاخص في مرحلة الحزم..
فمن العسير على الفهم ان تستمر دول مجلس التعاون في توسل- بل حتى تسول- اي سلة ممكن ان يضعوا فيها كل بيضهم ومواقفهم السياسية, وبالتأكيد استثماراتهم المالية, فقط لادامة حالة الفوضى الضاربة اطنابها في المنطقة, دون النظر الى الفوائد المتوخاة من تلك الشبكة المعقدة والمتشابكة -حد التناقض- من العلاقات والتحالفات والتجمعات - والقمم الستراتيجية- التي لا يتجاوز تأثيرها عناوين نشرات الاخبار في وسائل الاعلام الرسمية..والتي تمحى من الاذهان مع خفوت اخر ضوء من اضواء كاميرات الصحافة..
ليس من المستغرب ان تكون السعودية هي الدولة الاولى- ضمن قائمة محدودة جدا من الكيانات- التي تسارع الى الاصطفاف بجانب تركيا في تقاطعها المعلن مع جهود العراقيين في تحرير اراضيهم وتطهير مدنهم , وليست المرة الاولى التي تكون فيها المملكة هي القاطرة التي تجرجر مواقف دول مجلس التعاون نحو المزيد من العداء تجاه امال واحلام العراقيين, ولكن ما يثير التساؤل هو الكم الذي تحتاجه دول مجلس التعاون من التجارب الفاشلة في بناء التحالفات الكارتونية لتستنبط الحلول الحقيقية والقابلة للحياة في حل مشاكلها المتراكمة..وهل ان دول مجلس التعاون, وقياداتها السياسية, تذهل عن الصفات الحنجورية التي يتميز بها السيد اردوغان, وتكرار سعاره الخطابي مع كل ضغط عسكري او سياسي يستهدف التنظيمات الارهابية التي استنبتها كالدغل السام في طول وعرض وامان بلدان المنطقة, وهل فات على دبلوماسيي الخليج وعلى رأسهم الجبير ان صراخ الرئيس التركي لا يعدو ان يكون تشكيا عالي الصوت من ابعاده المستمر عن الطاولة حتى من قبل الولايات المتحدة, قائدة التحالف الذي يصر السيد اردوغان ان قواته جزءا منه..
والاهم .. هل ان التقاطع مع العراق ومحاولة تمزيقه واضعاف عمليته السياسية اصبح من المركزية في ذهن وطموحات دول مجلس التعاون حد التهليل والهرولة تجاه كل قوة تدس انفها في الشأن العراقي حتى لو كان بمستوى تلك الصفاقة التي ابداها الرئيس التركي..
هذه الممارسات, والكثير غيرها, يرسخ في الاذهان الاصرار الخليجي اللجوج على اعتبار العراق هو الحائط الواطيء الذي يحلو لهم القفز من فوقه كلما داعبت مخيلتهم احلام الرغبة الدفينة بالتعملق الذي ينشأ عادة لدى الكيانات الملفقة, ولكن حتى تلك الاحلام, ترتطم للاسف بقلة الحيلة, وعقدة الصغار التي تجبرهم دائما الى الارتماء في احضان من يتوسمون فيه القدرة الاكبر على تهديم ذلك الحائط الصلب, او.. وهو اضعف الجبن, اللجوء الى لملمة شذاذ الافاق من جحورهم لكي ينقبوا اسفله.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حريم السلطان
- لماذا (انجرليك)..وليس (علي ابن ابي طالب)
- (الحاوي)..اردوغان
- عندما يتحدث كهرمان
- الاعلام الوطني العراقي..واقع وتحديات
- أبقوا -الميليشيات- خارج الموصل!!
- اصلاح الفوضى..أم فوضى الاصلاح
- الخليج في مهب التفاهم الروسي- الامريكي
- احداث بروكسل..عربياً
- الخليج..الولع بالخرائط الملونة
- شقشقة أوباما
- ضوء من اليمن..أم صراع اجنحة
- الارهاب والفساد..وجهان لجناية واحدة
- لبنان ..بين المر والأمّر
- ما بعد داعش..ما قبل التحرير
- احباطات السيد السفير
- آخر حروب الجنرال
- التقسيم..واقع..حلم.. أم طموح؟؟
- حديث الاستفتاء..نظرة من خلف الباب
- التقسيم.. ليس قدراً


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جمال الهنداوي - صور تذكارية لقمم منسية