أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخيرة














المزيد.....

قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخيرة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية, واعلان الاحزاب والقوى الفلسطينية عن تشكيل كتلها لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة, كانت الانظار تتجه نحو ما يسمى بقوى الحالة الديمقراطية الفلسطينية , هل سترقى هذه القوى الى مستوى المسؤولية التاريخية المؤموله منها؟ وهل ستتجاوز خلافاتها وازماتها وتشنجاتها وعقدها وترسبات الماضي؟ وهل تبتعد عن الفئوية وشخصية الامور وتضخيم الذات ؟ وبختصار السؤال الذي يجب ان يسأل هل تستجيب لاماني وتطلعات قطاعات واسعة من جماهير شعبنا الفلسطيني والتي ترى فيها تعبيراً عن برامجها ورؤاها ومواقفها؟ ام انها ستنتقل من حالة التشظية والتجزئة وتعدد التعبيرات التنظيمية والسياسية الى حالة من التذرير والتحلل والاندثار؟ وبعيداً عن التلطي والتستر بشعار المصلحة الوطنية العليا ومصلحة قواه الديمقراطية والخلاف البرنامجي والرؤيا والموقف السياسي, فإن الاعتبارات الفئوية والانشداد للذات والتوجس والشك, وايهما سيقف على راس هذا التحالف, وترتيب قائمة التحالف, وحجم تمثيل كل طرف فيها, كانت المعيقات الجوهرية لبناء مثل هذا التحالف, وانا لا ادعي الاطلاع والمعرفة, ولكن ما كان يرشح من معلومات عن اللقاءات المارثونية المكثفة والتي عقدت بين هذه القوى سواءاً ثنائيه ام ثلاثية ام رباعية وخماسية .
فإن غاية كل طرف من هذه اللقاءات ان لا يخرج بمظهر من يفشل او يعرقل بناء مثل هذا التيار, وبالتالي هو غير مسؤول, وبمعنى ان هذه القوى كانت تعقد حواراتها ولقاءاتها ليس على قاعدة الثقة والرغبة الصادقة في بناء هذا التيار, فخطبها وشعاراتها ومداخلاتها المنمقة داخل الطرف المغلقة حول حذوره انجاز بناء القطب او التيار الديمقراطي ليحتل مكانة هامة في الخارطة السياسية الفلسطينية, تنتهي مع انتهاء الاجتماعات حيث لا تتورع هذه القوى عن شن حملات من التشهير والقدح والذم ضد بعضها البعض عند قواعدها واصدقائها.
والمحصلة النهائية هي ثلاثة كتل لقوى الحالة الديمقراطية, كتلة الشهيد ابو علي مصطفى " الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين " , وكتلة البديل " الجبهة الديمقراطية وحزب الشعب وفدا " , وكتلة فلسطين المستقلة " المبادرة الوطنية ".
ناهيك عن كتلة رابعة باسم الشراكة الفلسطينية, تضم مجموعة من الشخصيات التي خبره وباع في العمل السياسي والمجتمعي الاهلي في اغلبها تصب في خانة القوى الديمقراطية. وبالمحصلة النهائية هذه اللوحة تشير الى ان هذه الكتل ستتصارع على اصوات الجمهور الغير المنتمي او المتعاطف مع السلطة وحزبها الرئيس فتح , وقوى الاسلام السياسي وبالتحديد حماس, والجماهير عند رؤيتها لحال القوى الديمقراطية بهذه الصورة_اي منقسمة ومتبعثرة ومشتته وغير متصالحة ومنسجمه مع ذاتها , فإنها حتماً ستصاب بحالة من الاحباط وخيبة الامل, وبالتالي ستصبح متردده وربما عازفة عن اعطاء صوتها لهذه القوى, واذا كانت استطلاعات الرأي المحلية الاخيرة لا تعطي هذه القوى نسبة تصل الي 10% , علماً انه في استطاعاتها لو وحدة جهودها وطاقاتها ضمن كتلة واحده ان تصل الى 20%_25%. مما يجعل منها مكون هام من مكونات الخارطة السياسية الفلسطينية, وبالتالي تصبح عامل حازم في المجلس التشريعي فيما يخص أية تشريعات او قرارات او برامج يجري تداولها وطرحها في المجلس التشريعي , وبالتالي تشكل قاعدة واساس صلب لاية محاولة من جانب السلطة وحزبها الرئيس للتراخي او الميوعة وتحديدا في الجانب السياسي. ولاكن ونحن على ابواب الانتخابات التشريعية فإن هذه القوى اضاعت الفرصة الاخيرة التي توفرت لها لبناء القطب الثالث وهي ستحافظ اجزاء منها على دورها الهامشي في الخارطة السياسية الفلسطينية, والاجزاء الاخري ستتحل وتندثر ولربما تخرج اشكال تنظيمية جديدة على انقاظ تلك القوى تاخذ على عاتقها مهمة بناء التيار الثالث, وبنظره فاحصة فإن هذه القوى لو تمثلت جميعا في المجلس التشريعي القادم , فكل المؤشرات تشير الى انها لن تسطتيع ان تكون كتلة واحده مثل كتلة فتح او حماس بل مواقفها ستتأرجح بين دعم السلطة والوقوف معها وتحديدها في الموضوعة السياسية وبالاساس من كتلة البديل او معارضتها وتحديداً من كتلة الشهيد ابو علي مصطفى, وختاماً من الحري قوله ان هذه القوى اضاعت هذه الفرصه التي لو احسنت استغلالها لاعادت لها الهيبة والاعتبار وجعلة منها مكون اساسي من مكونات الخارطة السياسية الفلسطينية مما يجعل بناء هذا القطب او التيار الديمقراطي غير ممكن في المدى المنظور.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأ ...
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - قوى ما يسمى بالحالة الديمقراطية الفلسطينية أضاعت فرصتها الأخيرة