أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سعد - توبة -زعرور- كفر














المزيد.....

توبة -زعرور- كفر


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:50
المحور: كتابات ساخرة
    


لو كان العدل سيد الاحكام لكان "جعفر" ابو العفيف ممثلا مسرحيا بارعا ينافس اشهر الممثلين على خشبة المسرح، ولكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن، ففقر العائلة الفاجر قذفه الى سوق العمل في العمار منذ كان شلفوحا في السادسة عشرة من عمره. لديه موهبة خارقة في تقليد الآخرين، تقليد صوتهم ومشيتهم وادق التفاصيل من حركاتهم. ويا ويله من يعلق بأحد الالقاب التي يقذفه بها ابو العفيف، فيتلبّسه الى ابد الآبدين ويصبح عنوان تعريف هويته المتداولة بين الناس.
التقيته في محلقة "حسام واخوته" نظر الى شعري المهوش مثل بلانة الشوك قال مازحا "كنك كنت محارب الحلاق، بدنا حلاوة الصلحة"، قلت في نفسي "اللي بعرف بعرف واللي بعرفش بقول عدس"! قال: دورنا مطوّل، تعال نقعد برّة في البرندة نتشمس، ناقصك شوية سمار يا جنجي! فهمت قصده، ما ان جلسنا حتى بادرني بالسؤال: ماذا قررتم في الحزب والجبهة، كيف ستخوضون الانتخابات للكنيست؟
اجبته بان الموضوع لا يزال قيد البحث والتداول ولم نقرر بعد؟
قال: جاءني قبل يومين زعرور مخمخما! وزعرور هو لقب "عيسى الجرباوي" وابو العفيف هو من ألبسه هذا الثوب، وزعرور كلب داشر، لا تسلم مزبلة من شره، ولا يسلم بيت من خمخمته، يلتهم الفطائس، أجرب، رائحته تزكم الانوف عن بعد كيلومتر. بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية الاخيرة التقى ابو العفيف بالجرباوي في سهرة عند احد المعارف، اخذ الجرباوي الذي يعرف هوية ابو العفيف السياسية يتوجهن ويبدي اسفه لان الجبهة لم تحصل على المقعد الرابع، واخذ يزاود وطنيا ويقذف الجماهير العربية بأسفل الشتائم لعدم وعيها ودعمها للجبهة. وابو العفيف اكثر من يعرف حق المعرفة "طبته"، قال له: يا جرباوي انت مثقف وموظف وزوجتك موظفة، ان شاء الله الحالة المادية جيدة؟ الحمد لله عال العال؟ اجاب الجرباوي. طيب، ما دام جيبتك مش مخزوقة ليس كنت داير مثل زعرور على الفطائس، وتخمخم، الم تقبض المال الدنس من "نادر" عميل "العمل" ومن "ابو زقم" عميل الليكود، وعندما سألك "محروس" بعد ان كشفك، من كم حزب تقبض،قلت له هذه شطارة، بحلف لكل واحد على القرآن والانجيل انني سأصوت له، وفي الصندوق اضع اوراق كل من حلفت له وقبّضني! وجاي اليوم تعمل وطني وقلبك محروق على الجبهة! يا تعاسة شعبنا من امثالك.
جاءني الجرباوي، قام ابو العفيف واخذ يقلد مشية الجرباوي الفصّاعية، ويقلد صوته الشبيه بصوت ديك الحبش، ويقول "هاي المرة يا ابو العفيف لازم العرب يتوحدوا في قائمة عربية واحدة تجرف الاصوات العربية، قل للحمر جماعتك بلا يهودي بلا بلوط"! بصراحة يا صديقي لم استطع تحمله، قلت له، يعني تبت يا جرباوي، بطلت تدلل على ضميرك في سوق الاحزاب الصهيونية، توبتك كفر، لو فعلا توحدوا، والحمر ما بغيروا هويتهم الاممية المميزة، فعندها لا استبعد ان تصبح سمسارا للاحزاب الصهيونية وتدور من بيت اشقع لبيت ارقع تشتري ضمائر الناس تحت ستار "ما العرب اتوحدوا، صوتك مش رايح يؤثر ، خذ قرشين استر حالك في اوضاع الزفت المعيشية" ان كانت "الشريفة" تتوب انت بتوب يا جرباوي! اتعرف بماذا اجابني زعرور: "انت هاوي فقر، انا بدي اتنغنش في حياتي، واكثر ما اغضب زوجتي، انها قدمت فنجان قهوة لمن لا يستحقه. وعزت نفسها بان غالبية بنات وابناء شعبنا ليست من فصيلة زعرور الدونية الدنيئة، ودارت وجهها الى القبلة تدعو بالنجاح للجبهة.
- جاء دورك لتحلق يا ابا عفيف، نادى الحلاق.
- بدي ابو سمرة قبلي، اشغاله كثيرة.



#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألحكمة في التوفيق الصحيح بين المسؤولية والتميّز
- ألليكود المقزّم يتخبّط بين فكّي اليمين المتطرف والفاشيين
- الوصاية الدولية والمخططات السوداء - هل يضعون لبنان والمنطقة ...
- بناء على خطته -للحل الدائم-: هل أصبح عمير بيرتس من أنصار الت ...
- سنفتقدك دائمًا يا قبطان السفينة
- هذه الشنشنة التحريضية السافرة هدفها: ضرب الحزب الشيوعي والجب ...
- مع تقريب موعد الانتخابات المرتقب: ما العمل لقطع الطريق في وج ...
- يحاولون الاستظلال تحت رايتنا الطبقية الاشتراكية
- أي عمل وطني هذا?!- إدارة عولمة الارهاب الامريكية مسؤولة عن ا ...
- ماذا يختمر تحت سطح حكومة كارثية تتأرجح على كف عفريت؟
- أكثر من مجرد نقاش مع مجموعة سلامية اسرائيلية!!
- تقرير ميليس ينسجم مع استراتيجية -الفوضى البنّاءة- الامريكية
- مؤشرات لبداية مرحلة من الصراع هل بدأ اليسار يستردّ أنفاسه وي ...
- حسابات السرايا ليست كحسابات القرايا ألمدلول السياسي للقاء عب ...
- ألابر المشرّمة
- لمواجهة استراتيجية المجرمين في العراق وفلسطين المحتلين
- يلوح في الافق احتمال انقسام مرتقب في الليكود ألمدلولات السيا ...
- ماذا وراء التصعيد العدواني الجديد على قطاع غزة؟
- لمواجهة معسكري الرفض، المطلق والنسبي
- ألاعلام الطبقية الحمراء ترتفع بقوة في المانيا


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - احمد سعد - توبة -زعرور- كفر