أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - يخربون بيوتهم بأيديهم














المزيد.....

يخربون بيوتهم بأيديهم


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5312 - 2016 / 10 / 12 - 12:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إذا غضب الله على قوم بسبب إبتعادهم عن تعليماته التي تتضمن أوامره ونواهيه،أوكلهم إلى أنفسهم وقضى بأن تكون أنفسهم أمارة بالسوء ،فينحرفوا إلى درجة الوقوع في الهاوية ، ويعانون ما يعانون من الإنحدار إلى الأسفل ، ويصبحون رهن رطوبة وعفن الأرض ونهبا لديدانها ، ونحن وصلنا إلى هذه الحال لأننا فرطنا في كل شيء ، واوكلنا أمورنا إلى من غضب الله عليهم وكتب عليهم "يخربون بيوتهم بأيديهم"،لأنهم تعالوا على الله وتحالفوا مع الشيطان ولم يسلم منهم نبي أو رسول وقد خالفنا قول الله علانية" ومن يتولهم منكم فإنه منهم" المائدة ، صدق الله العظيم.
ها نحن بعد أن إبتعدنا عن كتاب الله الذي يدعو للعزة والكرامة ،وتصالحنا مع من تحالف من الشيطان ،نخرب بيوتنا بأيدينا ، بعن أن بنينا بيوتهم في المستدمرات بأيدي العمال الفلسطيين الذين تركناهم نهبا للجوع والحرمان ، ليعملوا في بناء المستدمرات ويشغلوا المصانع ويعملوا في المزارع ، من أجل أن يتفرغ المستدمرون إلى الخدمة في الجيش، الذي سامنا جميعا سوء الذل من الماء إلى الماء ،إذ لم تسلم أرض عربية بدءا من فلسطين حتى الجزائر مرورا بالمحروسة مصر والسودان والعراق والأردن وسوريا ولبنان ، من العدوان الإسرائيلي.
وليت الأمور وقفت عند العمال الفلسطينيين ، بل هناك اطراف غنية حد الفحش كانت ترتبط بعلاقات سرية مع مستدمرة إسرائيل، وتزودها بالنفط والمال لتمويل إقامة المستدمرات وشن الإعتداءات على الشعوب العربية، فيما كانوا يتصدقون على الشعب الفلسطيني بفتات فتات الموائد ، ومع ذلك كنا مضطرين للهتاف :"أمجاد يا عرب أمجاد"، وتبين لنا في نهاية المطاف أن العروبة لم تكن سوى كلمة تقال هكذا وقد أفرغت من محتواها، وهذا هو سبب إنحدارنا إلى الهاوية ، وجاء في الحديث القدسي :"من عرفني وعصاني سلطت عليه من لا يعرفني ولا يخافني" ،ونقول عادة عندما تصل بنا الأمور إلى مرحلة حرجة مع شخص ما :"ألا تعرف الله ،ألا تخاف الله ".
ما وصلنا إليه من حال لا يرضي صديقا ولا يسر عدوا ، ليس من قلة طبعا،فنحن كثيرون كثيرون لكن الله نزع بركته منا ، وما يحدث لنا ليس من فقر فنحن أغنياء حد السفه ، وهذا ما جعل الآخر ينظر إلينا كسفهاء يحتجز أموالنا لديه ليعمر أرضه ويبني ويطور فيها، علما أن أراضينا بور لا نزرعها ، وشبابنا عاطلون عن العمل لا يعملون ومبدعونا مطاردون في بلدانهم ، ويضطرون للهجرة إلى الغرب الذي يكرمهم ويستغل إبداعاتهم ، وصدق من قال " لا كرامة لنبي في وطنه".
ما نحن فيه أصعب من أن نصوره في مقال ، فهذا تراث عائد للعبات كثيرة مورست علينا وأصبحت مسلمات سلمنا بها ، فنحن أولا واخيرا ضحايا محاكم التفتيش التي التي أقامتها أسبانيا ليهود قبل أكثر من نصف قرن ، وجرى تخييرهم بين التنصير أو المغادرة وإلا يلقون مصيرهم المحتوم ، ما إضطرهم إلى اللجوء إلى العرب والمسلمين فغادروا مكرهين إلى بلاد المغرب أولا ثم بدأوا يتوزعون منهم من إلتجأ إلى الإمبراطورية العثمانية ، ونالوا إحتراما ما بعده إحترام ، وتحولوا بسبب سماحة الإسلام أولا وما قدموه من متعة لبعض الفاسدين ،إلى صناع قرار في الإمبراطورية العثمانية ، لكنهم ولأن ديدنهم الغدر والعبث أسهموا بإنهيار الإمبراطورية العثمانية لأن السلطان عبد الحميد الثاني رفض السماح لهم بالإقامة في فلسطين رغم الإغراءات المادية والمعنوية والعسكرية التي قدمها مؤسس الصهيوينة د.ثيودور هيرتزل .
منذ ذاك بدأ المعول اليهودي يعمل هدما في الإمبراطورية العثمانية مترامية الأطراف ، وجرى إفساد المسؤولين الأتراك في فلسطين ورشوتهم بالمال والنساء، ليغضوا الطرف عن الهجرة اليهودية السرية إلى فلسطين وعدم إبلاغ الباب العالي بذلك، كما أن المتنفذين من يهود الدومنة في الإمبراطورية العثمانية إخترقوا الصفوف وألبوا الأتراك على سلطانهم بالإستعانة مع الماسونية،إلى درجة أن من بين الثلة التي ذهبت لإبلاغ السلطان عبد الحميد الثاني بضرورة التنحي عن العرش تنفيذا لرغبة الشعب ، يهودي يدعى "عمانوئيل قرة صوه" والقصة معروفة.
وأما من تبقى من يهود أسبانيا في المغرب فقد غادر بعضهم إلى إيران وبلاد الشام ومصر ، وأعلن بعضهم إسلامة كي يسهل عليه التخفي والعمل بنظام " التقية " الذي يعد تقليدا يهوديا قبل ان يكون شيعيا ، وزوجوا بناتهم لمسلمين وتابعوا ما أنجبن وها نحن نرى الكثير الكثير من صناع القرار العرب من أصل يهودي ، ولو أن النسابون العرب قاموا بواجبهم خير قيام ، لإنجلت الحقيقة منذ زمن لكن الله كتب علينا أن نسمح ليهود بحر الخزر أن يتخذونا جسورا للصعود ، ولكن ذلك سيكون إلى حين ، فقدر الله سينفذ والعلو الثاني ليهود لن يطول ، وسيأتي بأمر الله رجال من الشرق" يجوسونهم خلال الديار ويتبروا ما علو تتبيرا".صدق الله العظيم



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة إيدن العربية
- إبعدي يا هند
- للأردن ضفتان
- زيارة القدس تطبيع
- المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
- الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
- جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
- المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم ...
- بشار سليمان الوحش
- التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
- المأساة السورية... هنا موسكو
- هند الفايز تكشف المستور
- البرلمان 18...سنة واحدة ومهمة خطيرة واحدة
- المرشح عبد الهادي المحارمة يفتتح مقره الإنتخابي بالهتاف ثلاث ...
- الكونغرس والدعم الأمريكي لإسرائيل
- طريق خراسان إلى إيران سالكة
- الناشطة الأمريكية جاكي تيللور إسرائيل تحرض البيض على السود ف ...
- ما أبلغ - القحباء- وهي تحاضر عن العفاف
- العرق دساس لسابع جد
- احمد ابو حسان: العربية للهلال والصليب الأحمر تشيد بالدور الإ ...


المزيد.....




- أنور قرقاش بعد إطلاق النار في سلطنة عُمان: لا مكان للعنف في ...
- إدانة السيناتور بوب مينينديز في اتهامات بالفساد تشمل تلقى رش ...
- غوارديولا وكلوب على رأس المرشحين لقيادة إنجلترا خلفا لساوثغي ...
- -لا انسحاب من السباق ومن واجبي إنجاز هذه المهمة-.. رسالة باي ...
- الحرائق في ألبانيا دخلت أسبوعها الثالث.. تستعر وتتمدد
- بعد ترشيح ترامب له لمنصب نائب الرئيس.. مذكرات جي دي فانس تتص ...
- إسبانيا.. إصابات في حادث انقلاب حافلة ركاب في برشلونة
- -وجبة قاتلة- تكشف بعض أسرار عبادة التماسيح في مصر القديمة
- -حزب الله- يعلن قصف كريات شمونة بعشرات صواريخ -الكاتيوشا- (ف ...
- سيارتو: العالم يتابع باحترام مهمة أوربان بشأن السلام في أوكر ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - يخربون بيوتهم بأيديهم