احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 23:48
المحور:
الادب والفن
عندَ كلِّ ليلةٍ
أُمارسُ وِحدتي دُونَ تَذمر
أطرِقُ رَأسي المُغلقَ
ثلاثَ طَرقات
فَتَفتحُ الذِّكرياتُ بَابَها
أدخل...
اتجولُ فيها مُمسِكاً بِيدِ حَبيبتي
حَبيبتي إمرأةٌ من دُموع
إذا رَأتني مُشتعلاً
سَكبتْ نَفسّها على نَفسي
وَهكذا أنامُ مُبللاً بِها
دونَ شُعور....
صَوتُ النَّائِحة
لايَدقُّ بابَ المَسامِع
حَالما يَصل..
وَلايُبدي لها من دنوِّهِ
قَبساً من الإحتِرام
تَعوَّدَ إقتحامَها
كَما تَقتحمُ الرَّصَاصَاتُ جَسدَ الأبرياء
تَعوَّدَ كلِّ شَيءٍ
على مُمارسةِ الإستهتار
حتَّى الحَنين
طَالَما يَجعلُني ارتعشُ شَوقاً لِقاتلي !!
مِسكينةٌ هي الأرض
تَبثُ عَطشَ الأرتياب
على جَميعِ مَافيها من فَراغ
تَبحثُ في نفسِها
عَسى أن تَجدَ مَاءً
يَسدُّ رَمقَ يَباسِها الحَزين
وَكم هي مَظلومة
لَطالما تَشققَ ظهرُها
بِأسواطِ أقدامِ الرَّاحلين
وَهم يَدبَّونَ فوقَها دَبيبَ النَّمل
وَهم لايَشعرون !!
لِلراحلينَ صَدى
يَجسُّ نَبضَ الحَائط
الحَائطُ ذَاته
كلُّما ارتطمتْ بِهِ الأمال
تَعودُ مُتشحطةً بِدمِها
وَكأنها تَغوي التُّراب
لِيفتحَ أحضانهُ لِلخطئية
لا يَهم ،،،
تَعوَّدَ التُّرابُ على ذَلك
يَشمُّ من بقائِها حيرةً لاتُطاق
وَعندما تَمسسهُ مِنها قدحةٌ
ُجَهزَ نَفسه
لأنجابِ جرحهُ الصَّغير
لا يَنطوي فيهِ عَالمٌ سَاكن
مَالم يَكنْ مَليءً بِالصّراخ
هُنا تَقفُ النَّائحةُ
تُوصِي الجُرحَ بِقولِها :
أرفعْ صَوتكَ أيها الجُرح
أرفعهُ أضعافَ مَاكنتَ عليه
عَسى أن يَسمعكَ دواؤكَ البَعيد !!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟