بويعلاوي عبد الرحمان
الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 09:39
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة جدا
الضريح / إلى الفقيد مصطفى بلهواري
عند مدخل الولي الصالح ، الحاج محمد بن إدريس ، اشتريت ثلاث شمعات ، من شيخ طاعن في السن ،
خلعت نعليَ البلا ستيكيتين عندعتبة الباب ، ودخلت الضريح ، كانت خلف القبر امرأة بدوية تحتضنه وتقبله ،
قبلت القبر ، طفت حوله سبع دورات ، أشعلت الشمعات ، ووضعتها داخل كوة في الجدار، ثم وضعت نقودا
معدنية في صندوق العطايا . خرجت ، استلقيت على حصير حلفاء بال وممزق، تحت شجرة توت ، طلبا للراحة ،
كنت مريضا ومتعبا ، خفوت قليلا ، استفقت على صوت تأوهات ، فتحت عيني ، نهضت ، دون أن تنتبه المرأة
لوجودي ، نظرت ، كان شيء طويلا كثعبان يخرج من ثقب في القبر، يمتد تحت الحائك الحريري الأبيض ،
ويتنزه بين فخديِ المرأة .
بويعلا وي عبد الرحما ن
وجدة - المغرب
#بويعلاوي_عبد_الرحمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟