الحزب الشيوعي الاردني
الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 14:58
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
جريمة نكراء يرتكبها النظام السعودي
إرتكبت قوات التحالف العربي، المزعوم بمحاربة الإرهاب، جريمة نكراء بحق الإنسانية، حيث أقدم الطيران السعودي على شن غارات ثلاث على مكان مكتظ بالناس لتأدية واجب إنساني، أسفرت عن إستشهاد وإصابة المئات من المواطنيين اليمنيين. وتعد هذه الجريمة عدوان مبيت، ضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين الإنسانية. وها هم مرتكبو هذه الجريمة النكراء يتنكرون الآن للشعائر الدينية التي ينادون بها صباح مساء.
إن إقدام الطيران الحربي السعودي على شن هذه الغارات الوحشية جاء ليعبر عن روح إنتقامية من شعب اليمن الأعزل الذي يتعرض منذ أكثر من سنة لهجمات عدوانية تستهدف الانسان والحجر والشجر وما تبقى من الحياة .
وإن العدوان السعودي الغاشم الذي يلقي الدعم والتأييد من القوى الظلامية التكفيرية، من جهة، ومباركة ودعم عسكري أمريكي وأطلسي من جهة اخرى إنما هو تعبير عن عمق الأزمة التي يعيشها النظام السعودي نتيجة فشله في تحقيق أهدافه العدوانية المبيتة ضد الشعب السوري الشقيق.
إن موجة الاستنكار الشعبية العارمة التي أبدتها جماهير شعوبنا العربية تؤكد على عزلة هذا النظام، وتحالفه المعادي للشعوب وحقوقها في الحرية والاستقلال، وفرض احترام خياراتها السياسية.
إن حزبنا الشيوعي الأردني إذ يدين هذه الجرائم النكراء، يطالب مؤسسات المجتمع المدني العربي، ومؤسسات حقوق الانسان، والمنظمات الدولية أن ترفع صوتها عالياً مستنكرة ورافضة ومستهجنة هذا العدوان الغاشم. مع التأكيد على ضرورة إجراء تحقيق مستقل من طرف محايد، يتميز بالشفافية، وتقديم مقترفي هذا العدوان الآثم للعدالة الجنائية الدولية.
إننا نطالب الأصوات التي ترتفع صباح مساء لوقف ما تدعيه بقصف المدنيين في حلب، أن تعرف حقيقة ترابط الهجمة الظلامية على سوريا الشقيقة مع ما يجري بحق شعب اليمن الشقيق الذي لم يرتكب أية خطيئة سوى رغبته في إحداث تطور وتغيير مجتمعي لمصلحة جماهيرالشعب اليمني المستضعفة والفقيرة.
وعلى صعيد آخر فإن حزبنا الشيوعي الأردني يطالب الحكومة الأردنية أن تعيد النظر في موقعها ضمن هذا "التحالف العربي" وأن تتراجع عن رهن القرار الوطني بمثل هذه التحالفات المشبوهة.
إن أمن واستقرار بلدنا مرتبط فقط بمدى إستجابة القرارات والتوجهات الحكومية للمصالح الوطنية لشعبنا الأردني التي لا يمكن أن تنفصم عن مصالح الشعوب العربية الشقيقة وبالحرص الشديد على أن لا تتطلخ سمعة بلدنا بمثل هذه الأفعال الشنيعة والمشينة.
عمان في 10/10/2016
المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني
#الحزب_الشيوعي_الاردني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟