محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 03:47
المحور:
الادب والفن
طال انتظارها ولم يتزوّجها غزال الذرة. قالت إنها لا تشترط عليه أن يطلّق زوجته الأولى. وعدها بأن يتزوّجها في الخريف، وكان الفصل صيفاً، آنذاك. قالت إنها تشتاق إلى أن يكون لها طفل يأخذ منه طول قامته ولون عينيه.
وصل غروره إلى منتهاه وهو يستمع إليها، وهي ذهبت ذات يوم إلى السوق واشترت فستاناً فضفاضاً تلبسه الحوامل حينما يتقدّم حملهن. تلفّ على بطنها قطناً مضغوطاً في قماش، ثم ترتدي الفستان كلما ألَحّ عليها نداء الأمومة. ترتديه في تمهّل كي لا تربك نوم الطفل الذي يتكوّر في بطنها. تقف أمام المرآة، يستبدّ بها شبق كاسح وهي ترنو إلى جسدها في المرآة.
تسارع إلى الهاتف، تستحثّ غزال الذرة على المجيء إليها، فلا يستجيب الهاتف وهو لا يستجيب للنداء.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟