أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأهلي والمجتمعي في القدس














المزيد.....

رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأهلي والمجتمعي في القدس


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 1413 - 2005 / 12 / 28 - 10:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


اكتب إليكم بصفتي أحد قادة العمل الأهلي والمجتمعي في القدس، وبصفتي أحد المهتمين والمعنيين بالقدس، قدسيتها، عروبتها، مصيرها.......................... الخ. أكتب إليكم على أبواب انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، هذه الانتخابات والتي إذا ما قدر لها أن تجري ومن الأصول وبما يضمن سلامتها ونزاهتها فإنها ستشكل أحد الدعائم الأساسية لبناء مجتمع فلسطيني تسوده التعددية الحزبية، والسياسية، والفكرية، كما أنها ستشكل لأول مره رؤيا دقيقة لمكونات الخارطة السياسية والحزبية الفلسطينية والمتغيرات عليها.
ونحن جميعاً وبعيداً عن لغة التنظير والشعار السياسي المجرد، ندرك حجم المخاطر المحدقة بالمدينة المقدسة، حيث الهجمة الإسرائيلية الشاملة على المدينة والتي تطال كل مناحي الحياة فيها وفي كل المجالات وعلى كل الصعد، وهذه الهجمة الشاملة بحاجة لمواجهة شاملة تتضافر وتتكاثف فيها كل الجهود والطاقات ووفق خطط وبرامج عمليه تمكن أهل القدس من الصمود على أرضهم وحماية ممتلكاتهم والدفاع عن حقوقهم، أي خطط وبرامج تلامس الهموم الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين وليس الاكتفاء بالشعار السياسي _ القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة وبدون أية حوامل تنظيمية، وسياسية واقتصادية واجتماعية تجعله قابل للحياة والتطبيق، ولا شك أنكم تعرفون حجم الإهمال بحق القدس من قبل أصحاب القرار، السلطة أولاً ومعها الأحزاب والفصائل والقوى السياسية ثانياً، وأنا هنا لست بصدد سرد الإهمال والقصورات، حجمها، نوعها وأشكالها والتي لحقت بأهل القدس، وما أردت الحديث عنه هنا، هو قضيه هامه ومفصليه يشكل التمسك والتشبث بها أحد النقاط الهامة في حسم مسألة السيادة والسيطرة على المدينة المقدسة، ألا وهي مسألة مشاركة أهل القدس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية انتخاباً وترشيحاً بعيداً عن آية املاءات واشتراطات إسرائيلية، وجعل هذه المسألة أحد المعارك التي تؤكد على عروبة القدس. وأنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، ولا شك أنكم جميعاً تعرفون حجم الاشتراطات والاملاءات المذلة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على أهل القدس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة وبموافقة فلسطينية، مما ولد حالة واسعة من الإحباط واليأس وفقدان الثقة والأمل بين أهلي القدس، ناهيك عن أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة من قبل أهالي القدس وتحديداً حملة الهوية الزرقاء كانت متدنية جداً، هذه الشروط والاملاءات والتي تنقص من الهوية الوطنية لأهالي القدس، وتتعامل معهم وكأنهم جالية في دولة أخرى، هذه الشروط يجب التوقف أمامها، وعدم التعاطي قطعياً معها، وهذا يتوقف بالأساس عليكم أنتم أحزاب، قوى، فصائل ومؤسسات مجتمع مدني، ومحظور علينا أن نرفع شعار رفض الاملاءات والاشتراطات الإسرائيلية للاستهلاك المحلي، أو لدغدغة العواطف والمشاعر، ومن ثم نعود للتعاطي معها وقبولها تحت حجج وذرائع واهية، من طراز أن مقاطعة الانتخابات التشريعية في القدس، هديه مجانية لإسرائيل لتحرير مشاريعها ومخططاتها في القدس.
وفي الوقت الذي تطالبنا فيه أمريكا والرباعية والعالم بإجراء الإصلاحات وإجراء الانتخابات، وإشاعة الديمقراطية ومحاربة الفساد، فلماذا نقدم تنازلات في قضية مركزية فحتى لو تعطلت كل الانتخابات، فإما أن تجري الانتخابات في القدس، والتي تعتبر جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وفق الأعراف والمواثيق الدولية، وإما لا قاطعه لإجرائها في كل الوطن، وإذا لم نبادر الآن لتجاوز الاملاءات والاشتراطات الإسرائيلية بحق سكان القدس، فمتى سنعمل على تجاوزها.
فليتم فتح مراكز اقتراع في كل أنحاء القدس، ولتقوم إسرائيل بإغلاقها واعتقال القائمين عليها. ولتكن معركة جديه تحسم مسألة السيادة على الشطر الشرقي من القدس، وهذه المعركة تتطلب أيضاً من كل القوى والأحزاب والتنظيمات ولكون معركة القدس أكبر من كل القوى والتنظيمات خوض هذه الانتخابات من خلال قائمة وطنية إسلامية تتمثل فيها كل ألوان الطيف السياسي الفلسطيني بعيداً عن النظرات الحزبية والفئوية الضيقة. فالقدس بحاجة لجهد الجميع مهما صغر هذا الجهد أو كبر.

بقلم الأسير : راسم عبيدات
سجن عسقلان



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الانتخابات التشريعية الفلسطينية والانتخابات الإسرائيلية
- حذاري ان تتحول غزة الى غزة ستان
- سراويل قادة أمتنا في المزاد العلني!!
- المشهد السياسي الفلسطيني عشية اقتراب الانتخابات التشريعية ال ...
- الترشيح في القدس يعني الاعتقال
- التطبيع ليس وجهة نظر
- مثقفوا الأحزاب بين القبلية والحزبية
- هل تتدارك قوى - الحاله الديمقراطيه - أخطاءها في الانتخابات ا ...
- اسدال الستارعلى قوى اليسار الفلسطيني!!
- مرحلة العري العربي!!!
- عفوا نانسي عجرم..!


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - رسالة مفتوحة إلى القوى والأحزاب الفلسطينية ومؤسسات العمل الأهلي والمجتمعي في القدس