أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هيثم الحلي الحسيني - حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير














المزيد.....

حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير


هيثم الحلي الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 02:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير
دهيثم الحلي الحسيني
من غير المعقول أن نكون سلبيين وقساة.. وغير منصفين في أحكامنا...دون العلم بالأشياء أو معرفة كينوناتها.. ويكون ذلك حد السخرية والتفاهة.. وللحقيقة والإنصاف.. فإن القبطان الوزير الحمامي.. قد جانب الصواب.. ولم يأت بشئ من نسج الخيال..في حديثه في إفتتاح مطار الناصرية.. بل لم يخالف الكثير من الرؤى والحقائق العلمية.. والفرضيات المثبتة في البحوث التأريخية الرصينة.. المهتمة بدراسات العراق القديم.
والرجل قد أسهب في حديثه بإيراد المصادر العلمية الموثقة.. لدعم مقولته بالحجة العلمية التأريخية..فالسومريين العراقيين.. هم بناة أول حضارة في التأريخ الإنساني.. والذين كتبوا أول كلمة في تأريخ البشرية.. معلنين بذلك بداية التأريخ.. إذ لم يثبت البحث العلمي بصدد أصولهم.. من أية بقعة في الأرض.. بخلاف سائر الأقوام العراقية الأخرى.. فهي سامية الأصل.. نتيجة ثبوت إنحدارها من الجزيرة العربية.
وعليه فليس إستخفافا.. أن ذهب الكثير من علماء التأريخ.. الى فرضيات كالتي ساقها الوزير.. ومن بينها مسألة معرفة السومريين بالفضاء.. والطرق العلمية التي سلكوها.. والتي توصلوا اليها.. خاصة أن الحضارة السومرية وما أنتجت من منجزات علمية.. ومخرجاتها على المستوى الإنساني.. لا زالت تحيّر العلماء في تخصصات الأنسنة "الأنثروبولوجيا" والآثار "الأركيولوجيا".. والبحث في التأريخ القديم عموما.
والموضوع الرئيس في هذه القضية.. هو أن الرجل قد قدم درسا.. ربما ضمن إجتهاده وفق أداة الصدمة.. في كيفية أن نعرّف بحضارتنا ونعلنها للعالم.. وأن نحيطها بالتمجيد والفخر والهالة.. فذلك ما نفتقده للأسف.. والذي جعل من حضارتنا منسية وغير معلومة في العالم.. وهو بتقصيرنا وإستخفافنا دون غيرنا.. على مستوى العلماء والمتخصصين.. أو المسؤولين ورجال الدولة والسلك الدبلوماسي.. أو عموم أبناء العراق.
حتى بات الكثير في العالم.. لا يعلم أن بلاد بين النهرين أو بلاد بابل "الميسوبوتاميا.. أو بلاد البابلونيا".. وهي موطن فجر التأريخ وبدء الحضارة.. بما قدمته للإنسانية.. من إرث فكري وحضاري وعلمي وثقافي...هي أسماء قديمة للعراق اليوم.. في تسميته المعاصرة..
لنتعلم من أشقائنا المصريين.. وكيف يسوقون حضارتهم على جميع المستويات.. بما هو فيها وماهو ليس فيها.. ولهم كل الحق في ذلك.. فتلك ثروتهم وموروثهم.. وبالتالي يملكون واجب التعريف بها للعالم.. بل قد جعلوا منها آلهة للبشرية.. وليس ملائكة كما عبر عنها القبطان الوزير..
والحال أن بابل هي موطن الديانات.. وفيها أول نشوئها.. ومنها شعت على العالم والبشرية جمعاء.. كما يذكر ذلك العهد القديم من الكتاب المقدس.. حيث يسميها بابل العظيمة والحاكمة على العالم والمركز الروحي فيه.. وهي قد ورثت ذلك عن السومريين.. في سياق التداول الحضاري في العراق القديم.
تحية للقبطان الحمامي.. فهو وزير في موقعه الطبيعي.. خلاف ما عهدناه في العهد السياسي الطارئ.. وندعوه أن لا يلتفت للوراء.. بل يمضي بما جاء اليه مصمما.. بأن يعيد بناء منظومة النقل في العراق.. ويرفعها الى ما هو أفضل.. وأن يباشر بحربه على الفساد والمفسدين.. دون أن يتأثر بضغوط الأحزاب الفاسدة.. أو تأثيرات الكتل ذات المصالح الضيقة.. أو السياسيين الطارئين.. والله في عونك.. ما دمت صادقا بمسعاك وهدفك.



#هيثم_الحلي_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدور الخالد للجيش العراقي في حرب تشرين والمعارك القومية, بي ...
- مداخلة فكرية في قراءة النص وتوثيقه, فوق النخل نموذجا
- مقاربة تأريخية بين واقعة شهداء دمشق وبيروت وإنتفاضة الحلة وش ...
- أهمية الدراسات العليا في تخصصات -التراث العلمي- والدور العلم ...
- أهمية الدراسات العليا في تخصصات - التراث العلمي-. والدور الع ...
- استحقاق البحث التاريخي في التراث العلمي, مدرسة الحلة الفقهية ...
- البعد الإجتماعي والإنساني في شخصية الإمام الكاظم, في ذكرى إس ...
- في حضرة ميزان الحق وسيد العدالة الإنسانية, الإمام علي بن أبي ...
- بين إستذكار الشعوب السوفيتية السابقة ليوم نصرها, وإهمال وتجا ...
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات, ال ...
- أوكراينيا بين خيار التقسيم والتوازن الإستراتيجي الدولي, الحل ...
- أوكرانيا بين خيار التقسيم والتوازن الإستراتيجي الدولي, الحلق ...
- أوكرانيا بين خيار التقسيم والتوازن الإستراتيجي الدولي, مقارب ...
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات, ال ...
- محطات في تأريخ جيش العراق الباسل, ومقدمات تأسيسه, في ذكراه ا ...
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات,الع ...
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات, ال ...
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات, ال ...
- قبرص, وإهمال الدولة العراقية للحضور والتمثيل فيها
- دراسة في مكونات المجتمع المدني وأدوارها في دولة المؤسسات... ...


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - هيثم الحلي الحسيني - حضارة العراقيين السومريين وإنصاف القبطان الوزير