الشاعر علاء الدين بوغازي
الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 22:05
المحور:
الادب والفن
لإحــــــــــداهن
أحببـــــــــــــتها فقطْْ
و ليس كلانا يعرف الحبْ
أرى النجوم في تلألأ عينيها
هي تبصرني قمرا في سمائها
و لا أحد يبصرُ الضياءَ
بينـــــــــــــنا
كلما اقتربنا من جنة العشق
أفاض علينا لهيبٌ من جهنم العشق
يكتوي به أحدنا
دون الآخر
لستُ أنكر بقايا الجرح داخلي
عذبتها بقدر ما نلته من عطاء
عذبتني كرد للجميل
و ما ظننته أبدا جزاءْ
أدمنتها ليبصر العالم مسافة
الحزن في السماء
يمكن أنها عشقت بعضي
دوني ..
تحفظا من عين تصيب كثير العاشقين
تقولُ ملأ فيها
اللهم لا حسدْ
كأنها تعلم أن الجرة عمرها
ما سلمت
من كسرْ وقهرْ
كأن أمها أخبرتها عن تقاليد القرية
الغاضبة
أدمنت فراغها
أودعتني نفسها الأمارة بالحب و الخوف
تميزت عن باقي جنسها
لأنها
ببساطة العاشقين
سيدة التميز الأخير
تعشق فضولي ...
و أعشق سؤال الخجل في جوابها
و أعشق جواب المزح في سؤالها
لا بوصلة
ترقب شدة توازي قلبي
و دمعها
هي لا تبكي إذ تبكي
لا تفرح إذ تفرحْ
ثنائية " حب و جنون "
مهضومة تفاصيلها الصغيرة
ظفائر شعرها الجدابة
كصبية تعلقت ببعض الألعاب
و علبة " شيبسْ "
و " شعر البناتْ "
خجولة إلى حد الصمت
عفوية إلى مالا يبدو من ترقرق الدمع
بعينيها
حين قسوة الغضب
لا تترددي صغيرتي
بكل الأبجديات الطفولية
بكل طقوس المباحة
في دين الحبْ
كل ما في الحب
روح جميلة
داخلها شفاف إلى مسافة العتمة
في ليالي " تموز " الحالكة
و عاشقة لا تضاهيك نبرة " أفِ "
لله درك يا ابنتي
امك قطعة من الجنة
من الروح
حيث تغدوا
أروحْ
و عطر تقدم موسمه
يغتالني في أبدية النرجس
حين الكحل بعينيها تخشى البكاء
أمك لا تعرف مساحيق الموضة
تبارك الرب في حسنها
الملائكي
ستكونين وريثة أمك الشرعية
في الهوى
لا أبصر في مرآة قلبي
و لا أفتحها
لإحداهن
سو اها
لم تترك مسافة للرؤية حولي
حجبت عني كل الجميلات
فكل الجميلات أمك
و من بعدها
أنت
بنيتي
كوني صورة أمك
كوني قلب أمك
كوني عطر أمك
كي يكررها الزمن
مرتين
أو لا تكوني
#الشاعر_علاء_الدين_بوغازي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟