أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 05 أكتوبر 2016














المزيد.....


قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 05 أكتوبر 2016


بشير الحامدي

الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 05 أكتوبر 2016

ردّ البيروقراطية النقابية في بيانها الأخير بتاريخ 05 أكتوبر 2016 على مقترح يوسف الشاهد المتعلق بما اقترحه من حلول لأزمة المالية العمومية يعكس الوضع غير المريح الذي عليه البيروقراطية والذي سيطبع علاقتها من هنا فصاعدا بالحكومة من جهة والخدامة من الجهة الأخرى.
قد تعرف هذه العلاقة بعض التصدع مع الطرفين في الأشهر القادمة وقد تذهب البيروقراطية بعيدا في اللعب على الحبال مرة من هنا ومرة من هناك ولكن الأكيد أنها لن تقطع أي حبل من هذه الحبال مع حكومة "الوحدة الوطنية".
خطاب الوفاق والوحدة الوطنية الذي طالما ردده الشريكان [الحكومة ـ الإتحاد ] ستعريه الوقائع مع حكومة يوسف الشاهد .
كلفة الشعار صارت في هذا الطور مادية ملموسة.
الوفاق والوطنية صارت تعني بالصريح التخلي عن جزء من مرتب الأجراء لصالح الدولة إضافة إلى الترفيع في نسب الاقتطاع بعنوان ضرائب للدولة.
لم يعد خطاب الوفاق والسلم الاجتماعي مجرد خطاب جميل يزين به الأخ الأمين العام و أعضاده وحتى جماعات الصف الثاني والثالث منهم كلامهم.
الوفاق والوطنية والتضحية صار لها ثمن يدفع بالدينار من لحم الخدامة
الوفاق والتضحية والوطنية اليوم تعني تأجيل صرف الزيادات التي وقع الاتفاق عليها عامين ومزيد السرقة من المرتب.
العصابة جادة في هذا المسعى ولا يمكن أن تتراجع وسيقترن ذلك بفرض قوانين الترفيع في سن التقاعد والحوار مع الإتحاد حول هذه الملفات قديم ولكن الإتحاد متكتم عليه.
الحكومة درست جيدا هذا المقترح ودرست جيدا كذلك توقيت الإعلان عنه.
البيروقراطية هي التي في مأزق.
ترفض المقترح!
أم تقبل المقترح !
لكل موقف تبعاته لكن لا بأس من موقف وليكن: نرفض ونقبل في نفس الوقت !!!
نرفض ولكن ندعو لتقاسم الأعباء وفق إمكانيات كل طرف.
هنا بالضبط يكمن اللاوضوح وهذا هو بالضبط الجلوس بين كرسيين وهذه هي بالضبط سياسة البيروقراطية النقابية:الموقف وضده في نفس الوقت!
حجة البيروقراطية وهذا بيّن في بيانها الأخير ليست رفض تحميل الأجراء تبعات سياسات اللصوصية والتبعة بل دعوة الحكومة للقيام بإجراءات [ردع المتخلّفين عن أداء الواجب الضريبيـ متابعة ملفّ التهرّب الجبائي ومحاربة التهريب واستخلاص ديون الدّولة ومؤسّساتها ـ مقاومة الجريمة الضريبية واستخلاص موارد الدولة والتصدّي للتهريب بما يستوجبه القانون ـ تدقيق المالية العمومية ونشر المعطيات تطبيقا لقانون حقّ النفاذ إلى المعلومة وتحقيقا للشّفافية وتأسيسا لتشاركية فعلية قائمة على تبادل المعطيات وسهولة نقل المعلومات وتدعيما للثّقة بين الأطراف الاجتماعية]هي أول من يعرف أن حكومة الشاهد و أي حكومة لصوصية أخرى يمكن أن ينتجها الانقلاب غير قادرة على تنفيذها.
في كل الحالات ما يمكن استنتاجه أن موقف البيروقراطية سيبقى دائما موقف الوفاق وتقاسم الأعباء وقد عبر عنه البيان بكل وضوح في فقرة كاملة من فقراته حيث ورد "يعتبر تقاسم الأعباء، وفق إمكانية كل طرف، مبدأ أساسيا للخروج من الأزمة ويمكن التفاوض فيه مع الاتحاد في ما يخص مساهمة الأجراء في تخطي الوضع في حالة الحاجة إلى ذلك، ...".
ختاما ما يمكن قوله هو أن البيروقراطية لا يمكن لها وخصوصا في هذا الظرف بالذات وبعد الأشواط التي قطعتها للاعتراف بها شريكا مضمونا لعصابة السراق أن تضحي بهذا الموقع لصالح نصرة الخدامة وقيادتهم في حركة مطلبية جذرية يمكن أن تعصف بها هي ذاتها.
لذلك فهي ستظل تصارع من أجل الحفاظ على موقع الشريك لرأس المال ولن تقطع جسور هذه السياسة أبدا ما لم تنشأ في ساحة الصراع قوة طبقية مقاومة جذرية تصهر مطالب الشغيلة والمعطلين وعموم الذين لا يملكون في إطار منظم مستقل يقاوم.
قد يحتاج ذلك وقتا ولكن ذلك هو اتجاه الصراع فالأغلبية لن تبقى إلى مالا نهاية دون القدرة على إدارة معاركها المصيرية .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
07 أكتوبر 2016



#بشير_الحامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهدم ليس مشروعا المشروع هو البناء
- تونس حكومة الشاهد و سياسة التقشف إعلان حرب على الأغلبية
- تونس البيروقراطية النقابية حليفة معلنة لحكومة نداء تونس وحز ...
- هل سقط الجميع؟
- رسالة إلى السيد مصدق الجليدي
- لماذا دائما يعاد سؤال السياسة والتنظيم والتغيير وبحدّة؟
- في الموقف من نقابة التعليم الإبتدائي و متابعة لمقررات هيئتها ...
- بكل وضوح: المرصد يحتج ليس للغضب بل لفرض مطالبنا ولتغيير السي ...
- الإنسان يقيم خارج كل الأيديولوجيات وكل الأديان وإنه يولد كل ...
- عصابة الحكم في تونس 5 سنوات بعد 17 ديسمبر أكثر استبدادا وقمع ...
- الكارثة هو استمرار نظامكم أما الأغلبية فلديها الحل
- الأقلية المقاومة
- وضع الأزمة مستمر ولا حلول ممكنة في الأفق
- تونس من دروس قرقنة المعركة قبل كل شيء تحسم مع أجهزة القمع ...
- تونس :حول ما يجري في بنقردان :لا نريد إلا الحقيقة والحقيقة ك ...
- برنامج -المؤسسة الاقتصادية صديقة المدرسة- تفويت في المدرسة ا ...
- بيروقراطية قطاع التعليم الابتدائي أقلية منفصلة عن القطاع وعن ...
- تونس كي لا ننسى وكي تكون لنا ذاكرة ذكرى قمع اعتصام القصبة ...
- تونس الثورة من جديد ليست إمكانية مستحيلة
- لننتظم ونقاوم : الأهم مع ضرورة تواصل الاحتجاجات وتوسعها هو ا ...


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشير الحامدي - قراءة في البيان الأخير لبيروقراطية الإتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 05 أكتوبر 2016