رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 10:36
المحور:
الادب والفن
امسية قلائد القوافي
اليوم الخميس الموافق 6/10/2016 في حديقة مكتبة بلدية نابلس تم عقد امسية شعرية، دعا إليها رابطة شعراء فلسطين، وهذه الامسية تشير إلى الاهتمام والحيوية التي يتمتع بها اعضاء الرابطة، لكن هناك بعض المآخذ/الملاحظات على هذه الامسية تحديدا.
وأولا تأخيرها نصف ساعة كاملة، دون وجود مبرر لهذا التأخير ثم عدم حضور وكيلة وزارة الثقافية التي كانت على شرفه، وعدم حضور تلفزيون فلسطين لتصويرها، وثالثا عدم حضور جميع الشعراء المشاركين في الامسية ـ وهذا خدم الامسية ـ، هذا في مجال النواحي الادارية للندوة.
أما فيما يتعلق فنية وأدبية الشعر الملقى على مسامع الجمهور، فقد وجدناه في غالبيته يتحدث عن المرأة دون أن نسمع صوتها، وحتى عندما تكلم الشاعر موسى أبو غليون في قصيدة "حواء" كان المتكلم صوته هو، صوت الراوي وليس صوت المرأة، وبقية الشعراء، مسلم محاميد، محمد عصافرة، حسام هرشة، إبراهيم النجوم، اسعد القصراوي، كان شعرهم تمجيد وتهليل للمرأة دون أن تكون حاضرة، وفي أفضل الحالات استخدموا ضمير المخاطب الذي يوحي بوجودها/حضورها.
ومن المآخذ على الأمسية عدم فتح باب النقاش/الحوار مع المشاركين، منن هنا نرى أن يكون هناك تقليل من عدد الشعراء المشاركين، بحيث لا يتجاوز عددهم أربع شعراء، حتى يتسنى لهم اعطاء ما عندهم من شعر، وحتى يتمكن المتلقي من تشكيل صورة فنية عن الشعر/الشاعر، ثم يتمكن من محاورته/مناقشته.
اعتقد بأن الامسيات التي كان يشارك فيها عدد كبير من الشعراء كانت تبدو باهة وغير جذابة بالمطلق، فعندما يأتي الشاعر من فلسطين ال48، وفي رحلة قد تستغرق من الوقت أكثر ثلاث ساعات ثم لا يعطى من الوقت أكثر من خمس دقائق، ولا يوجد وقت لمحادثته/لمحاورته، أعتقد بأن هذا فيه إهانة للشاعر والشعر معا.
احدى مشاكلنا في المنطقة العربية اهتمامنا بالكمية، وليس بالنوعية، من هنا نريد أن يكون هناك اكبر عدد ممكن من الشعراء المشاركين، والصحيح أن نتهم بادرة الامسية أكثر من اهتمامنا بالعدد المشارك، فلا بأس أن يكون هناك ثلاثة شعراء وأن يفتح الباب أمام الجمهور ليأخذ دوره في الفاعلية، لا أن يكون كالطلاب في الصف الدراسي.
على العموم لا يسعنا إلا أن شكرا لكل من اسهم في هذا اللفاء، وعلى حبهم واهتمامهم بالشعر والشعراء وعلى سعة صدورهم.
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟