اتريس سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 12:13
المحور:
الادب والفن
باسم الرؤى المقدسة التي لا تعرف الوئد في سِفر الأَحلام
عطر شمس غريبة تشتهيه النجوم كما يعشقه الضياء
يعشقه الغياب الشارد بين احضان غيوم برائحة العبير
أَضحت هواجسنا طيورا تحلق في جنة الغفران
امراة تشاكسني في الصور وتشاطرني الكلمات
بحبر الطوفان المسروق أَكتب شعر القيامة السابعة
كنت ارمق رقصة الحرف الدموية في أَنشودة الخلاص
ترقص مشاعر الماء الانثوية حينما تلامس وجدان الشجر الرهيف
في ذكرى غريب كان يؤرقه هاجس الرحيل مقتفيا اثر النجم القطبي
يخدش قشرة السراب إبان ظهيرة الشغف الشاغرة
ما أروع المفردة المضيئة على لسان اللهب العابث
عفوا سيدتي فالنجوم لا ترقص في زنازين النحس
كما أن نخب الحرية لا يسكب في الكأس المقيدة بالرصاص
لا أتذكر سوى صرختي في الأقداس ونحيبي تحت الغيث
أي سبحة هاته التي تنزع قلادة البأس الهالك من عنق الموت
أي كناية هاته التي تجعل حجر الكون معلقا بسبابة العشق
تصرعني الغشية في بيت المكاشفة ثم يخطفني طير الهيام
في حضرة الولع أعيد الكَرّة ناظرا إلى وجه الربوبية الطافح بالانوار
هنا مرقد القائم.هنا ضريح الشيخ حيث الينبوع الذي يروي عطش الاتقياء
هنا معراج السماء عبر بوارق الجذب في لحظة انعتاقي المروية في محجة القوم
على صراط المجاز مشيت حافيا بعدما ارتديت جبة الله وانا مثملا بخمرة الشعراء.
تحتفي شرايين الصبر بسم الاحقاد كانه المزاح الذي تبخر في غمام الجمجمة
يركع السرالذي لا يكشفه ميلاد الوشاية في محراب الصمت الذي لا يسعفه الكلام
ما هذا الصفر المستدير في فضاء العدم حينما نفرغه من محتوى الاشياء العابرة
ما هذه الانثى التي تدق على وتر القلب المبتور في عراء المحن القاتمة
اي كمانات هاته التي يعج بها نهرالذاكرة حيث يتمدد الصخب ليثير الجراح
في ليل الشعر الدامي يكتسح طوفان القصيدة جسر الابجدية التي انجبت الكون
والساعة مرهونة لصاحبها فارس الوقت القادم من رحم الضوء على صهوة الكلمات
سابقى مكتفيا بخبز الحيرة المغموس في زيت المروءة الذي اسكبه روح القدس على فضتي
شاعر الجمجمة
مغربي مع وقف التنفيذ
#اتريس_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟