أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..














المزيد.....

ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 12:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم العالمي للمدرس
ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..

أن يذل المدرس أو أن يهان من طرف النظام وأجهزته القمعية يوم 02 أكتوبر 2016 (والموظف وعموم أبناء شعبنا)، حقيقة متوقعة ومألوفة منذ الزمن الغابر، أو على الأقل منذ الخمسينات من القرن الماضي.. فمن ينتظر غير سياط وهراوات مختلف أدوات القمع واهم أو متواطئ.. والأمر لا يقف عند المس بالكرامة، في العلاقة بالسلامة الجسدية، بل يطال أيضا السلامة المعيشية (الجيب) والطموحات والآمال والمستقبل (مستقبل أجيال). فغنى بورجوازيتنا الهجينة يقوم على تفقير أوسع الجماهير الشعبية، بداية من العمال والفلاحين الفقراء والمهمشين (طلبة ومعطلين...) الى الموظفين والمستخدمين الصغار والمتوسطين بمختلف القطاعات، ومنها بالخصوص التعليم والصحة. إن غنى هذه البورجوازية الحقيرة المحمية من طرف النظام القائم والعميلة للامبريالية يعتمد نهب خيرات شعبنا وتسويقها بالجملة والتقسيط، وبالحديد والنار.. هذا الغنى الذي يضمن النجاح لأبنائهم ويصنع الفشل/حتف أبنائنا..
فلم يعد غريبا أن نقمع بشراسة من طرف النظام وأزلام النظام وبمباركة الأحزاب السياسية والقيادات النقابية، وفي خضم "عرس الديمقراطية" (الانتخابات التشريعية أو مهزلة 07 أكتوبر 2016).
فليقرأ التاريخ من لم يعش مجازر 1979 و1981 وغيرها، وطبعا قبلها وبعدها.. ولنقرأ عن "إيكس-لي-بان" لنعرف تاريخنا وحقيقتنا، أيها المدرسون.. هل نعيش "الاستقلال" حقيقة، أم الاستعمار؟
كما لم يعد غريبا كذلك أن تسقط قرارات وإملاءات المؤسسات المالية الامبريالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...) فوق رؤوسنا (التقويم الهيكلي، الترشيد...)، وأن نؤدي فاتورات غيرنا من ديون داخلية وخارجية ومن صفقات خاسرة ومن جرائم فساد غير خافية..
ولم يعد غريبا أن نصير فئران تجارب (الميثاق الوطني، المخطط الاستعجالي، الرؤية الاستراتيجية...) وآليات ميكانيكية لتمرير المخططات الطبقية (رغما عنا) في أبعادها التربوية والثقافية المكرسة للتخلف والضامنة لاستمرار الهيمنة الطبقية السياسية والاقتصادية والاجتماعية..
إن الغريب هو أن تردد سلطات التربية والتكوين شعار "تقدير المدرس وتحسين أوضاعه المهنية" كما اختارته منظمة اليونسكو كشعار لهذه السنة، وهي أبعد ما تكون عن هذا الشعار، شكلا ومضمونا..
إن الغريب، بأحد المعاني، هو أن نساق (ليس بالضرورة عن طيب خاطر، بل كرها وتحت الضرورة) الى أسواق النخاسة من طرف ممثلينا النقابيين الانتهازيين.. لا أتحدث هنا عن الأحزاب السياسية، فآخر من يمكن أن تنتبه اليه هذه الأخيرة هم نساء ورجال التربية والتكوين.. فغياب "أحزابنا" (كائنات بهلوانية) خير من حضورها..
إن الغريب أن تتاجر في معاناتنا القيادات النقابية المحسوبة علينا (رغما عنا)..
أليس "ظلـم ذوي القربـى أشــدُّ مضـاضـة على المرء من وقع الحسام المهند"..؟
إن الغريب أن تتشفى فينا يوم 02 أكتوبر 2016 القيادات النقابية المحسوبة علينا (الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل)..
إن الغريب أن يصمت "رفاقنا" من داخل هذه الهياكل الميتة على القمع الذي طالنا طولا وعرضا وبدون حساب..
إن الغريب أن نقبل "تضامن" نقابات مورطة في الإجرام في حقنا. وأقصد الجامعة الحرة للتعليم التابعة لحزب الاستقلال، بل المؤتمرة بأوامر المافيوزي شباط. وكذلك الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (الاتحاد الوطني للشغل) التابعة لحزب عدو المدرس/الموظف، الذي وضع نفسه خادما مطيعا للنظام وأسياد النظام..
الغريب أن تضع القيادات النقابية المحسوبة علينا يدها في يد المافيات النقابية..
الغريب أن تسكت القيادات النقابية المحسوبة علينا عن الذل الذي لحقنا وعن الإجرام الذي استهدفنا والسرقة لعرق جبيننا وعن طمس وإقبار تضحياتنا..
فلو وقفت النقابات بصدق ونضالية الى جانب المدرس فعلا، لما تم تمرير "خطة التقاعد" الكارثية..
وها هي مرة أخرى غائبة عن تمرير مشروع قانون الإضراب بالمجلس الوزاري..
إنها تبحث عن "ماء الوجه" في الوقت الميت، أو بلغة الرياضيين "الوقت بدل الضائع"..
إن التاريخ يشهد على تواطئها وخيانتها المفضوحين..
وستحاسب الحساب العسير بدون شك، آجلا أم عاجلا..
ومن نسي أو تناسى إجرام المحجوب بن الصديق وعبد الرزاق أفيلال وغيرهما، فإنه يستحق أن يداس بأقدام موخاريق والأموي وغيرهما..
فبأي معنى أو دلالة سيستقبل المدرس "اليوم العالمي للمدرس"؟
وأي "تهنئة" بهذه المناسبة ليست سوى أكذوبة مفضوحة وإهانة لذكاء المدرس..
إنه الضحك على الذقون، من طرف النظام وأزلام النظام وكذلك القيادات النقابية المافيوزية..
وفي جميع الأحوال، لنا ذاكرة، وذاكرة حارقة.. ستحرق بدون شك كل أعداء شعبنا..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذبح -الديمقراطية- في أوج عرسها..
- جريمة اغتيال ناهض حتر: شهيد تلو الشهيد..
- إن المناضل من يقول ها أنا ذا..
- في ذكرى انتفاضة صفرو (المغرب): نفس الوجع ونفس الطموح..
- أيلول الأسود وصبرا وشتيلا
- الانتخابات التشريعية بالمغرب
- قادة -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- يقتلون الشهداء..
- فضائح بالجملة في بلد الاستثناء (المغرب)..
- درس تركيا المسكوت عنه..!!
- هل التنسيقيات بديل عن النقابات؟
- النفايات -المغربية- القاتلة !!
- 04 يوليوز 1984: تاريخنا/بوصلتنا..
- نقابات الذل والعار: -عبقرية- الخيانة!!
- إفراغ الأشكال النضالية من مضامينها الكفاحية
- رسالة داخلية الى -عقلاء- الجمعية قبل المؤتمر
- خوارق مخارق مرة أخرى: الديمقراطية العجيبة!!
- -المجلس الوطني لحقوق الإنسان- (المغرب): يعانق الجلاد ويسير ف ...
- التضييق على الجمعية فضح للانتهازية
- انتفاضة يناير 1984 (المغرب).. اعتقالات بالجملة وأحكام جاهزة. ...
- نتف ثلج من ذاكرة ساخنة


المزيد.....




- -فريق تقييم الحوادث- يفنّد 3 تقارير تتهم -التحالف- بقيادة ال ...
- ترامب: إيران تقف وراء اختراق حملتي الانتخابية لأنها -لم تكن ...
- في ليلة مبابي.. الريال ينتزع كأس السوبر على حساب أتلانتا
- وسائل إعلام: الهجوم الأوكراني على كورسك أحرج إدارة بايدن
- طالبان تنظم عرضا عسكريا ضخما للغنائم الأمريكية في قاعدة باغر ...
- عبد الفتاح السيسي يستقبل رئيس جمهورية الصومال
- إعلام: قد تهاجم القوات الموالية لإيران البنية التحتية الإسرا ...
- السجن لمغني راب تونسي سعى للترشح لانتخابات الرئاسة
- الأخبار الزائفة تهدد الجميع.. كيف ننتصر عليها؟
- هل تنجح الوساطة الأميركية بين لبنان وإسرائيل؟


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - ظلم النقابات للمدرس، ظلم ذوي القربى..