أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد دامو - الشاعر الرافض..من قبره ينتفض














المزيد.....


الشاعر الرافض..من قبره ينتفض


محمد دامو

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 22:25
المحور: الادب والفن
    


بعد يوم حافل بالخيبات والمهازل ،قضيته متنّقلا بين دواوين الإدارة الوطنية لتسيير شؤون الأنديجان، عدت أخيرا الى بيتي وقد مزّقتني الحسرة وانهكني التعب. وككل منكسر منهزم، شعرت بالعار والغضب معا ،فارتميت على أريكة طلبا للحظة راحة استعيد فيها أنفاسي المتقطّعة. وما هي إلاّ ثوان حتّى وقعت الواقعة ،كأنّي بها الطامة الكبرى،.. رأيت نفرا من الجن وقد أحاطوا بي من كل فجّ عميق وغير عميق ،وراحوا يزمجرون في (خلقتي) كما لو كنت واحدا من بني عمّهم العفاريت ،قال كبيرهم: لا عليك ،نحن من الجن االخليط ،جئناك بكتاب مبين ،فيه لعنات للحكم الراشد ،ونكران للثوابت ،وكفر بعقيدة العرق السائد، ..بل وفيه، جحود لفضائل وانجازات صاحب الغلالة وغلمانه الأجلاّء،.. ،انظر ،واقرأ بنفسك.
قلت: انظر ماذا؟..وما اقرأ؟..
ردّ كبيرهم، وهو يشدّ بكفّيه على خناقي ،حتى كاد يغمى علي ،وانقطعت أنفاسي او كادت:..اقرأ مزامير كشف المستور وفضح المسكوت عنه، في سفر صحبك عادل ،اقرأ وانتَش، يا مدحور، يا منهزم ..
بعد هنيهات طالت وطال موعدها ،استفقت وقد لفّني الارهاق والعياء. فبسملت ،وحوقلت وتعوّذت ،ثم مددت ذراعي لأستند عليها واقوم من وقعتي ،فلامست يدي شيئا لم ادرك كنهه، تلمّسته بحذر ،نظرت صوبه بلهفة ،قرّبته من ناظريّ، وقرأت: "ميت على قيد الفيسبوك.." ،للشاعر المرحوم عادل صياد.
..ثم فتحت الكتاب ورحت اقرأ،..ومازلت اقرأ.
..وطوبى لي أنا، بقيامة صحبي الشاعر من بين الاموات، منتصرا لشرف المحروسة المهان ،رافضا عصر المسوخ والغلمان ،منتفضا على مهازل العهر في سرايا السلطان..والبقية تأتي.



#محمد_دامو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب محاربة آفة الكآبة ..بدل تغييب دواعي السعادة
- عملية استعادة الموروث اللغوي الجزائري تستمر دستوريا.. في ظل ...
- الثقافة والفن موروثنا، هويتنا وسلاحنا..إن ضاعا ضعنا
- الصراع بين الشرق والغرب يعيد فصوله و..لا جديد تحت الشمس
- انحراف الساسة وانحطاط السياسة في الجزائر.. علائم الضعف والهو ...
- وداعا الدا الحسين أو..رحيل آخر أباء الوطن
- الجزائر بين إلزامية -التعريب- فرضا.. وضرورة -استعادة- المورو ...
- الأصل في الصراع الأزلي بين الشرق والغرب
- اتهام صنصال بالسرقة الادبية .. رواية الأعرج الأكثر رواجا وتس ...
- التاريخ ..دراسة وتدريسا
- آفة الحرف المسيئة و..ليلة القضاء على ماسح الاحذية
- مزامير حروب الشرق و..الامر المحسوم سلفا
- الملكية الفكرية او..أكسير الخلق والابداع
- هيئة الامم ..سلبا وإيجابا
- الهلال الخصيب في..زمن عقوق ونكران بني الانسان
- -دياسبورا- الهلال الخصيب و..متطلبات الشرق الاوسط الجديد
- العربية في..اسفار المأساة اللغوية الجزائرية


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد دامو - الشاعر الرافض..من قبره ينتفض